القطعة الثالثة
=======
عفواً يا سيدتي...
عفواً يا قاتلتي ...
ما جئت أقول بأني معتذر ...
ما جئت أقول بأني منتظرٌ...
ما جئت أقول...وكيف أقول؟
وكلامي بعدك صار عجوزاً يتكئ على صمتي
ما جئت أقول بأنك كل الأحزان
وبأنك كل الألوان...
وبأنك كنت الغفران
لو ضاق الكون بمعصيتي !
بل جئت وأحمل في كفي أغنيةً
كانت هي أنتِ
وبقايا من عمرٍ ولّى حين رحلتِ
ونحيب سطور قد حملت كلماتكِ
كم قلتِ ...وقلتِ!!
أتراها تشفع لي عندكِ...
أم أنكِ أنتِ...ماعدتِ أنتِ!
إن كنت فقدتك ذا اليوم
فسأبحث عنك...
في كل مجرات الكون ...
وخلف جميع الأزمنةِ...
وسأجدك يوماً ساعتها...
سأغير تاريخ ميلادي...
سأغير اسمي لو شئتِ!
عفواً
ما كنت لك بيتاً كما كنتِ أنت...
ما كنتُ لكِ وطناً كما كنت أنت ...
ما كنت لكِ قلماً...
فجراً...
أسطورة عشقٍ...
كما كنتِ أنتِ...
عفواً...
وأكرر أسفي سيدتي...
"نرمين نحمدالله"
=======
_راجعة منين بجلابية أمك الله يرحمها ؟!
سألتها الحاجة ثمر وهي تقترب منها بجزع بينما تمسح ذراعيها في منشفة قريبة ...
فابتسمت ياقوت بحنان وهي تتفحصها ...
تجاعيد وجهها ليست مجرد تغضن عجوز...
بل كل خط منها يعزف لحن وجع !
عيناها اللتان كانتا يوماً خضراوين كعينيها والآن جعلهما الهرم أقرب للرمادي الغائم ...
شفتيها الجافتين ب"شامة" ضاعت وسط انكماشات بشرتها كانت يوماً علامة حسن ...
مسبحة سوداء من الزجاج الرخيص المحاكي للكريستال تحيط برقبتها فيظنها الرائي عقد زينة لكنها -ياقوت- تدرك أنها أمارة تقوى ولو نطقت لمدحت كثرة التسبيح ...
أنت تقرأ
سينابون .. ج 1 .. ج 2 .. للكاتبة نرمين نحمد الله
Lãng mạnجميع الحقوق محفوظة للكاتبة سينابون ... =========== ليس الحب أن ترجح كفتي في الميزان... الحب أن أكون أنا الميزان! ليس الحب أن يوافق شخصي مزاجك... الحب أن أكون أنا "مزاجك"! ليس الحب أن "تلمس" كفي، "تشم" عطري،"تسمع"صوتي،"تتذوق" أنوثتي،"ترى"فتنتي... بل...