القطعة الثامنة
=======
لو تخطئين بعدد ذرات الرمال لصفحت بعدد قطرات المطر...
لو تبعدين بقدر الشمس لاقتربت كما أنفاسك...
لو تركضين وتركضين بعيداً ما تركتُ صدر غيري يتلقفك !
قدرك المحتوم أنا...فهل فاز يوماً من عاند الأقدار ؟!
"مروان"
************
لا تلُمْ فراشاتي لو حلقت نحو النار بجناحين من شمع...
فقط...كن معي عند سقوطي!
لا تهزأ بحلم عشته مفتوحة العينين...
فقط...أغمض لي عينيّ وامنحني بين ذراعيك حلماً أجمل!
هذي يدي لا تدعها من يدك...
فما بقي من العمر أقصر من أن نهلكه انتظاراً !
"داليا"
************
جلس مروان ينتظرها في سيارته تأهباً لزيارة عمه التي طلبتها بنفسها ...
شعور غامر بالارتياح ينتابه بعدما أفضى ليامن بمكنون قلبه لكن يبقى الطريق لقلبها طويلاً بطول الحلم الذي يحتضنه قلبه بها ...
لهذا لم يملك جنون خفقاته وهو يراها تظهر أخيراً تتجه نحوه بخطواتها المنطلقة التي تشبه جموح روحها ...
صفراء مشعة بسترتها الأنيقة القصيرة وحجابها السماوي الذي ناسب لون تنورتها وحذائها الرياضي ...
ابتسامته العاشقة تجتاح شفتيه وتتسع مع مرأى مشبكه الخاص الذي يحمل صورة "ميريدا" المتمردة على جانب صدرها ...
آهة خافتة تنبعث منه وهو يشعر بقربها الوشيك يشعل
خلاياه كلها ...
لو بقي الحال هكذا فسيعترف أمامها كعاشق أبله أو ربما فقد سيطرته ليسمح لشلال حبه أن يتدفق فيغرقهما معاً ...
_اتأخرت عليك؟!
بشقاوتها الحلوة تقولها وهي تستقل السيارة جواره ليجيبها دون وعي:
_قوي.
عيناها تتسعان قليلاً وهي تميز هذه النظرة في عينيه والتي لا يمكن أن تخطئ تأويلها ...
والمعنى الذي وصلها من كلمته تفهمه صحيحاً تماماً فتزدرد ريقها ببطء لتشيح بوجهها هامسة :
_آسفة .
المعنى الذي قصدته يصله واضحاً هو الآخر فيطلق زفرة خافتة قبل أن يشغل السيارة لينطلق بها غير غافل عن نظراتها المختلسة نحوه ...
أناملها المتشابكة فوق ساقيها المهتزتين بعصبية تنبئه عن ارتباك يخشى أن يسرف في حسن الحظ فيه ...
أنت تقرأ
سينابون .. ج 1 .. ج 2 .. للكاتبة نرمين نحمد الله
Romansaجميع الحقوق محفوظة للكاتبة سينابون ... =========== ليس الحب أن ترجح كفتي في الميزان... الحب أن أكون أنا الميزان! ليس الحب أن يوافق شخصي مزاجك... الحب أن أكون أنا "مزاجك"! ليس الحب أن "تلمس" كفي، "تشم" عطري،"تسمع"صوتي،"تتذوق" أنوثتي،"ترى"فتنتي... بل...