💥💥موضوع اليوم💥💥
✨الاخلاص✨
ما هو الإخلاص ؟ ومن هو المخلص ؟
النية هي ميزان قبول الأعمال . والمعيار في قبولها هو كونها خالصة لله . فما معنى أن تكون النية خالصةً لله تعالى ؟ وما هو الإخلاص ؟ وما هي حقيقته ؟
الإخلاص لله هو غاية الدين كما قال أمير المؤمنين عليه السلام : الإخلاص غاية الدين . وهو أفضل العبادات ، بل هو روح العبودية لله وجوهرها ، كما أخبر عن ذلك إمامنا الصادق عليه السلام : أفضل العبادة الإخلاص .
الإخلاص في العمل هو تنزيه العمل أن يكون لغير الله فيه نصيب . وفي الحديث الوارد عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله أنّه قال : إن لِكُلِّ حَقٍّ حَقِيقَةً ، وَما بَلَغَ عَبْدٌ حَقِيقَةَ الإِخلاصِ حَتّى لا يُحِبَّ أَنْ يُحْمَدَ عَلَى شَيء مِنْ عَمَل لله .
فحقيقة الإخلاص تخليص نيّة الإنسان وعمله من شائبة غير الله تعالى . وهو لا يتحقّق إلا عند من كان محبّاً لله عزّ وجلّ بحيث لا يبقى لحبّ الدنيا وحبّ النفس والتعلّق بشهواتها وملذّاتها وسمعتها وجاهها ومناصبها في قلبه قرار .
فالمخلص هو الذي لا يطلب من وراء أيّ عملٍ يقوم به سوى الله تعالى ، ولا يكون له مقصدٌ أو دافعٌ سوى رضاه ، والتقرّب إليه ، ونيل الزّلفى لديه . بحيث تكون نيّته متوجّهةً دائماً إلى الله ، فلا تطلب إلّا رضاه ووجهه الكريم ، حبّاً به ، وطمعاً في فضله وإحسانه ، لأنّ العمل الخالص هو الذي لا تريد أن يمدحك عليه أحدٌ سوى الله تعالى .
إذا لم تكن النوايا خالصةً ، فهذا يعني أنّه يشوبها الشّرك والله تعالى لا يغفر أن يشرك به : ﴿ إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ ﴾ النساء ١١٦ ، لأن الشّرك ظلمٌ عظيمٌ ﴿ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾ لقمان ١٣ ، والله تعالى لم يأمر إلّا بالإخلاص كما في قوله : ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ﴾ البينة ٥ ، وهو بالأصل لا يقبل إلّا ما كان له خالصاً ، كما في الحديث القدسيّ المرويّ عن الإمام الصادق عليه السلام قال :
قال الله عزَ وجلّ : أنا خير شريك من أشرك معي غيري في عمل عمله لم أقبله إلّا ما كان لي خالصاً . فما لم يكن العمل مقبولاً عند الله فلا قيمة له على الإطلاق .وعليه نخلص من كلّ ما سبق إلى أنّ الإخلاص أساس الدين ودعامته التي يرتكز عليها في عمليّة بناء الإنسان على خطّ الإيمان بالله والتوجّه الدائم إليه وتوحيده . كما أنّه رأس الفضائل ، والمناط في قبول الأعمال وصحّتها ، فلا قيمة لعملٍ لا إخلاص معه ، كما ورد عن مولى الموحّدين الإمام علي عليه السلام : من لم يصحب الإخلاص عمله لم يقبل .
وقال عليه السلام في شأن المخلصين : طوبى لمن أخلص لله العبادة والدعاء ولم يشغل قلبه بما ترى عيناه ولم ينس ذكر الله بما تسمع أذناه ولم يحزن صدره بما أعطي غيره .
أنت تقرأ
فليتنافس المتنافسون ♥🌹🍃
Randomهل تشعر بالغيرة من أحد؟؟ نعم .... من؟؟ من اولئك الذين عشقوا امام الزمان عليه السلام حقا وصدقا وذابوا في حبه وحصلوا على رضاه ووصاله بصدق تدينهم ورفيع وسموا اخلاقهم .... وهم في اتم الاستعداد لنصرته قولا وفعلا سرا وجهرا......💔 وفي ذلك فليتنافس المت...