🔘حاجة الإنسان للعبادة

94 9 0
                                    

🔘حاجة الإنسان للعبادة

2⃣

وإذا كان هذا الهدف وهو العبادة منسجما مع طبيعتنا البشرية، فإننا سنمارس العبادة حتى لو لم نأمر بها، فإننا سنمارس العبادة حتى لو لم تفرض علينا، لأن العبادة تنسجم مع ذواتنا، ومع طبيعة أنفسنا، والصحيح أن العبادة تلبي حاجتا ذاتيتا داخليتا عندنا، لولا أن العبادة تنبع منا، وتنبع من حاجاتنا، لما جعلها الله هدفا لوجودنا.

إنما جعلت العبادة هدفا لانسجامها الكامل مع طبيعتنا ومع حاجاتنا. نحن نحتاج إلى العبادة حاجات فطرية، نحن نحتاج إلى العبادة حاجتنا إلى الأمن، نحن نحتاج إلى العبادة حاجتنا إلى التعبير عن الذات، نحن نحتاج إلى العبادة حاجتنا إلى الشحنة الروحية، والرصيد النفسي، كيف ذلك؟

الإنسان خلق هلوعاً، خلق ومعه عقدة الخوف، يخاف من كل شيء، يخاف من المستقبل، من الأمراض، من الكوارث، من كل شيء، وعقدة الخوف لا علاج لها إلا أن يشعر الإنسان بالأمن والحماية، والطمأنينة، علاج عقدة الخوف الشعور بالأمن، الشعور بالطمأنينة، ومن أين يحصل الإنسان على الشعور بالأمن والطمأنينة كي يعالج عقدة الخوف؟

الشعور بالأمن والطمأنينة لا يتوفر الإنسان إلا من خلال العبادة، إلا من خلال الصلاة، إلا من خلال المناجاة، لأن الصلاة ارتباط بمصدر الحياة، الصلاة مناجاة لمصدر العطاء، لمصدر الحياة، لمصدر الدفء، فإذا أنا ارتبطت بمصدر الوجود كله، مصدر الرزق، مصدر الحياة، مصدر العطاء، مصدر الرحمة، إذا ارتبطت بمصدر الفيض كله، حصلت على الأمان، وحصلت على الشعور بالحماية، لأنني ارتبطت بمصدر الأمن والحماية، ألا وهو الله تبارك وتعالى من خلال الصلاة قال تعالى: ﴿أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾، نحن نحتاج إلى الصلاة حاجتنا إلى التعبير عن الذات، الإنسان إذا قست عليه الظروف الاجتماعية، وتراكمت عليه الهموم من كل مكان، ألا يحتاج إلى أن ينفس عن نفسه، الإنسان إذا قست عليه الهموم احتاج إلى أن ينفس، احتاج إلى أن يعبر عن ذاته، احتاج إلى أن يبوح بما في صدره، وبما في فلبه، يبحث عن شخص صديق حميم يستمع إليه، ويتلقى أحاسيسه وشكواه.

🔄 یـــتــــبــــع 🔄

فليتنافس المتنافسون ♥🌹🍃حيث تعيش القصص. اكتشف الآن