قصة رحلة منتظر

441 46 12
                                    

رِحلة مُنتَظِر؛
عشِقتهُ فعصيتهْ فَتابَ عليَّ
في صغري وأنا أشاهد وأسمع الناس تقرأ دعاء الفرج وتدعوا لضهور إمام غائب لا أعرف لماذا!
فأخذ بيدي أخي الأكبر الذي إتخذته قدوةً لي في حياتي، وكتَب لِي في ورقةِِ "دعاء الفرج" وقال لي إقرأهُ قبل مَنامِك وبَعد إستيقاضك
حقيقةً أفرحني هذا الامر لأنه أحدث تغير ملحوظ في حياتي نحو الافضل طبعا،
فعلت مثلما قال لي فوجدت شيئا بداخلي يأمرني أن أحب وأعرف الشخص الذي ادعوا له بالفرج،
أما في هذه المرة فكِنتُ أنا الساعي عندما رَجِعتُ إلى أخي مرةً أخرى وطلبت منه إعطائي المزيد من المعلومات عن هذا الامام الغائب، وهنا لا أتسطيع وصفكم الفرحة التي شاهدتها على ملامح أخي لأنه رأى إن جِهدهُ قد نَتِجَت مِنهُ ثماراً مباركة ونتيجة تُرضي الله والصاحب "عجل الله فرجه"،
فأعطاني من العلم والمعلومات حول الامام الغائب "عج" أفضلها وأهمها وقال لي : "بعد ما علية بيك هذا طريق المهدي 《عج》إمشي بيه"
هنا أصبحت المسأولية أكبر وأشد صعوبة وأجمل وألطف،
فبدأت بالبحث في أي مكان يُذكر فيه ذكر الصاحب "عج" عن من يوصلني له
وأتقرب من كل شخص أجد فيه ذكر الولي المهدي "عج"
فبدأت بِرِحلَتي من إنشاء قناة في "التليكرام" مع بعض الاخوة لأستفيد منها أولاً وأفيد الاخرين من خلال نشر كل ما يخص الصاحب "عج"،
وإستفدت الكثير كذلك من المحاظرات والخُطب التي أسمعها وأشاهدها،
وبتوفيق الله والحجة"عج" قد هدى الله معي بعض المقربين مني فصاروا لي سنداً بعد سندي الاول "الله عز وجل" في مسيرتي هذه...
وربما التحول الاكبر أصبح في حياتي هو مصادقتي لأشخاص محبين للامام "عج" فوجدت مصادقتهم تذكرني بمحبوبي وأجمل مرحلة مررت بها،
وهذا ما دفعتي لهجر والابتعاد عن كُل شخص لا يُذكرني لقاءه في الصاحب "عجل الله فرجه"
وهجرت كل مكان لا يوصلني لرضاه "عج"
طبعا على مرّ هذا الوقت هو مواصلة قراءة زيارة عاشوراء والادعية في اوقاتها والمناجاة بإستمرار،
وبمرور الوقت إنجرفت صوب الدنيا ومغرياتها،
وإنغمست في الشهوات وأبتعدت إبتعاد تام عن قضيتي "التمهيد لدولة الامام 《عج》"

وهنا قبل ايام صُدِمت بإختبار 《ربما هذا الاختبار كان سبباً قد أرسله أمامي عج" لي لإنجوا مما أنا فيه》، فلم أكن قدر هذا الاختبار وفشلت فيه فشل ذريع مما أدى الى فضحي وإفتضاحي أمام اصدقائي،
فسارعت وبمساعدة اصدقائي أن انجوا من هذه الفضيحة وأرمي نفسي في "حضن الامام المهدي"عج""،
لأعود لحبيبي الاول والاخير.
الحمد لله وأخيراً ((أدعوا كل الشباب أخوتي وأخواتي المنتظرين أن يجعلوا حب وإرضاء أمامهم "عج" أول وأهم الاشياء في حياتهم ومن الله التوفيق وأن لا يتركوا حبه حتى وإن عصوه فهو لا يترك أحد إرموا انفسكم في أحضانه وهو يتكفل برعايتكم》

فليتنافس المتنافسون ♥🌹🍃حيث تعيش القصص. اكتشف الآن