في ذكرى ولادته الميمونة
ومضات من حياة الإمام الحسن المجتبى عليه السلام
--------------------------------
ولد في الخامس عشر من شهر رمضان سنة ثلاث بعد الهجرة، وهو قول أكثر العلماء، ومنهم الشيخ المفيد والشيخ الطوسي. (جلاء العيون: ج1، 297)
وفي اصول الكافي: أنه ولد في السنة الثانية للهجرة.(الكافي للكليني: ج1، ص297)
وروى الشيخ الصدوق في علل الشرايع والأمالي بأسانيده عن زيد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عليهما السلام قال: ((لما ولدت فاطمة عليها السلام الحسن قالت لعلي عليه السلام سمّه)).
فقال: ((ما كنت لأسبق باسمه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)).
فجاءه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخرج إليه في خرقة صفراء فقال: ((ألم أنهكم أن تلفّوه في خرقة صفراء)).
ثم رمى بها وأخذ خرقة بيضاء فلفّه فيها ثم قال لعلي عليه السلام: ((هل سمّيته؟)).
فقال: ((ما كنت لأسبقك باسمه))، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((وما كنت لأسبق باسمه ربّي عزّ وجل))، فأوحى الله تبارك وتعالى إلى جبرائيل: ((إنه قد ولد لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم ابن فاهبط فاقرأه السلام وهنه، وقل له: أن عليا منك بمنزلة هارون من موسى فسمه باسم بن هارون)).
فهبط جبرائيل فهنأه من الله عز وجل ثم قال: ((إن الله تبارك وتعالى يأمرك أن تسميه باسم ابن هارون)).
قال: ((وما كان اسمه؟)). قال: ((شبّر)).
قال صلى الله عليه وآله وسلم: ((لساني عربي))، قال: ((سمه الحسن)).(الأمالي للصدوق: ص197؛ البحار للمجلسي: ج43، ص238)نشأته
نشأ الإمام الحسن عليه السلام في أجواء خاصة تملؤها المحبة والحنان والرعاية الفائقة من لدن جده المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.
ناهيك عن الاهتمام الكبير الذي بذله أمير المؤمنين علي بن ابي طالب وفاطمة الزهراء عليهما السلام في تنشئته ورعايته.
وهذا كله من سابق لطف الله وحكمته في اصطفاء أوليائه وحججه على خلقه.
إلا أن الناظر إلى هذه الأجواء الخاصة يرى بوضوح العلاقة التي ربطت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالإمام الحسن عليه السلام ابتداءً من ولادته فقد تلقاه صلى الله عليه وآله وسلم بيده المباركتين وسماه وأذّن باذنه اليمنى وأقام باذنه اليسرى.(مسند أحمد بن حنبل: ج6، ص391)
وحلق رأسه وتصدق بوزنه.(ترجمة الإمام الحسن من طبقات ابن سعد: ص30)
وعق عنه بكبشين أملحين.(سنن أبي داود: ح2841؛ والدولابي في الذريعة: برقم 98)
فما أن ترعرع الإمام الحسن وأخذت قدماه تدبان على الأرض حتى وجد من صدر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحب الذي لم يلقاه مولود من قبل فكان يلاعبه ويعلن عن حبه ومنزلته للأمة.
فعن ابن عباس قال: إن النبي صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم كان حاملاً الحسن بن علي على عاتقه، فقال رجل: نعم المركب ركبت يا غلام، فقال النبي صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم: ((ونعم الراكب هو)).(سنن الترمذي: ج5، ص661، برقم 3784)
وأخرج ابن سعد في طبقاته قائلاً: جاء الحسن يشتد فوقع في حجره صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم ثم أدخل يده في لحيته، ثم جعل رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم يكفح (يفتح) فمه فيدخل فاه في فيه، ثم يقول: ((اللهم إني أحبه فأحبه، وأحبب من يحبه)). (مسند أحمد بن حنبل: ج2، ص533، عن حماد الخياط)
أنت تقرأ
فليتنافس المتنافسون ♥🌹🍃
Nezařaditelnéهل تشعر بالغيرة من أحد؟؟ نعم .... من؟؟ من اولئك الذين عشقوا امام الزمان عليه السلام حقا وصدقا وذابوا في حبه وحصلوا على رضاه ووصاله بصدق تدينهم ورفيع وسموا اخلاقهم .... وهم في اتم الاستعداد لنصرته قولا وفعلا سرا وجهرا......💔 وفي ذلك فليتنافس المت...