الصلاة_عمود_الدين

82 8 4
                                    

الصلاة_عمود_الدين
بسم الله الرحمن الرحيم 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
♥🌺🕊♥🌺🕊🌹
أيها الأعزاء .. التعريف بفلسفة الصلاة وأثرها في حياة الفرد والمجتمع لا يحتاج إلى بيان لتوضيح حقائقها للناس .. فهي ـ أي الصلاة ـ عمود الدين وهوية المسلمين ولعل الشيء الذي يستوقفني اليوم هو رأي بعض المراجع والفقهاء بأوقات فضيلة الصلاة .. ولماذا تختص الصلاة بأوقات فضيلة تكون عنوانا للمؤمنين ؟؟ فالأحاديث والروايات التي تحث على أداء الصلاة بأوقاتها الأولى أحاديث كثيرة صحيحة لا يختلف عليها إثنان ..
الجميل في الموضوع هو ذلك الرأي الذي يذهب إلى أن الحث على أداء الصلاة بأول وقتها يأتي كون أن الإمام صاحب العصر والزمان الحجة بن الحسن المهدي المنتظر(عج) يأتي بصلاته في أول الوقت ، فمن صلى في ذلك الوقت قبلت صلاته ببركة قبول صلاة الامام المهدي ـ أرواحنا لتراب مقدمه الفداء ـ .
ولعل هناك من يشكل على هذا الرأي أن الإمام المهدي (ع) هل يحضر في كل وقت للصلاة في كل مدينة من مدن العالم ؟؟ 
وهل أن الإمام في باقي أوقات اليوم بعيد عن المدن التي لا وقت فضيلة للصلاة فيها ؟
ولعلني أجيب حسب رأيي المتواضع بالآتي : 
1 ـ لا مانع من حضور الإمام المهدي عليه السلام في كل مدن العالم بأول وقت للصلاة .. بل إنه عليه السلام يحضر للصلاة في أول وقتها بكل نقطة من نقاط هذا الكون بأعتبار أن القضية المهدوية في أغلب جوانبها هي قضية إعجازية ربانية .. وليس صعبا على الله تعالى أن يجعل عبده الموعود حاضرا في أي نقطة من نقاط الكون في أي وقت يشاء سبحانه وتعالى .. من باب الإعجاز الإلهي في القضية المهدوية .
2 ـ ربما يكون حضور الإمام عليه السلام حضورا معنويا في نفوس المؤمنين .. بمعنى أن المؤمن يسلم أنه لو كان الإمام عليه السلام معه في نفس المدينة فإنه سيصلي يقينا في أول وقتها .. وهذا الأمر ينسحب على كل المؤمنين المتواجدين في مدن العالم .. وبالتالي فإن حضور الإمام عليه السلام في أول وقت فضيلة للصلاة في أي مدينة من مدن العالم إما يكون حضورا ماديا ومعنويا .. أو يكون حضورا معنويا فقط في نفوس المؤمنين .
3 ـ الإيمان بإن الله تعالى إختص أئمة أهل البيت عليهم السلام ببركة وجودهم بخصائص لا يتصورها الناس .. إيمان يجب أن يكون حاضرا في نفوس المؤمنين وبالتالي فإن بركة وجود إمامنا المهدي عليه السلام معنا في أول وقت الصلاة يدفعنا لأدائها بالشكل الذي نعتقد انه المطلوب .. لأنها ستكون مقبولة ولا شك عند الله تعالى ببركة صلاة مولانا صاحب الأمر عجل الله تعالى فرجه الشريف . 
4 ـ إيماننا بهذا الموضوع في زمن الغيبة يضعنا في دائرة المسؤولية الشرعية والأخلاقية التي أوجبها الله تعالى على عباده المؤمنين .. لأننا في هذه الحالة وبلا شك يجب أن نكون متخلقين بأخلاق نبينا وأئمتنا صلى الله وسلم عليهم أجمعين .. متخلقين بهم قولا وفعلا .. واداء الصلاة في أول وقتها اول مصداق من مصاديق ما ندعيه من تخلق بهم أمام الله تعالى وأمام عباده بني البشر .

تقبل الله عزوجل صلاتكم وقيامكم أيها المؤمنون .. ولا تنسوني من دعائكم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
اللهم عجل لوليك الفرج 
اللهم اني اجدد له في صبيحة يومي هذا وماعشت من ايامي عهدا وعقدا وبيعة له في عنقي لا احول عنها ولا ازول

فليتنافس المتنافسون ♥🌹🍃حيث تعيش القصص. اكتشف الآن