قصة اليوم هي قصة كفاح أفخر انني أعرف صاحبتها..إسراء ابو الكشك.. ٢٩ سنة .. ولدت كفيفة في عمان.. حاول والدها وعمرها سنتين زرع قرنية لها ولكن نتيجة لخطأ طبي لم تقدر على اجراء العملية ..دخلت مدرسة حكومية للمبصرين بجهود والدتها المدرّسة في نفس المدرسة.. حصلت على علامة ٨٩ بالتوجيهي .. ثم دخلت الجامعة تخصص لغة انكليزية وتخرجت بإمتياز..
التحقت بالمركز السعودي للكفيفات لأخذ دورات ICDL .. وتطوعت لإعطاء دورات باللغة الانجليزية لطالبات المركز لعدة مستويات .. خلال هذه الفترة أنهت دراسة الماجستير في تخصص علم النفس وتخرجت بإمتياز بفضل الله .. بعدها تعينت معلمة بالمركز بشكل رسمي لمهارات اتصال عبر الهاتف بالاضافة لدورات اللغة الانجليزية للكفيفات..
في هذه الفترة استمرت بإكمال دراساتها العليا بدرجة دكتوراه في علم النفس .. انهت دراسة المواد واجتازت امتحان الكفاءة والان هي في مرحلة إعداد الرسالة ..
رسالتها بعنوان: دور كل من المزاج والجندر كعوامل وسيطية في العلاقة بين الممارسات الوالدية وتنظيم الإنفعالات لدى طلبة المرحلة الاساسية في مدينة عمان ..
يعني بالعربي شو تأثير انك ذكر او انثى وكمان تأثير أمك وأبوك على ضبط وسيطرة انفعالاتك!!!
ليش في اخوان بيكونوا مختلفين بالتحكم في انفعالاتهم واحد هادي وكوووول وواحد عصبي وانفعالي .. مع انه عندهم نفس الام والاب ونفس طريقة التربية !!!
اللي أدى لحدوث الاختلاف هو العوامل الوراثيه مثل المزاج (صعب او سهل المزاج) والجندر (ذكر او انثى)...
انا الصراحة كنت وما زلت منبهرة بشخصية إسراء وتحديها لإعاقتها وتصميمها على الحصول على شهادة الدكتوراة .. إلا انني (إزبهليت) بموضوع الرسالة الممتع .. وأصبحت بشوق لمعرفة نتائج دراساتها وتحليلاتها اللي رح تفيد في التربية والتعامل مع طلاب المرحلة الاساسية ..***أختم بالشكر الجزيل لصبايا جامعيات وربة منزل .. يعرفن اني أقصدهن لانهن لم يخذلنني عندما طلبت مني إسراء إذا كان بالامكان ان أجد لها مرافقة لامتحانات الماجستير تقرأ لها السؤال وتكتب الإجابة عنها .. حيث كن يتبادلن الدور حسب تفرغهن ودوامهن .. ونحن جميعاً الان صديقات عزيزات فخورات بإسراء وما أنجزت وما سوف تنجز بإذن الله 🌹🌹