كان يانغ يانغ يعاني من الأرق و صعوبة في النوم لذا قدم له يوتا في تلك الثلاثة أيام أدوية تساعده على النوم ، كان يجبره على تناول الطعام بسبب فقدانه الشهية و إجباره على الخروج من المنزل ، لكنه فشل في الأخيرة فقد أصبح يانغ يانغ كمصاص الدماء لا يطيق الشمس و لا الضوء و يهوى الظلام .
كانت الأدوية تخفف عنه الألم و لكن لا تشفيه ، كان الصداع يزوره كل ليلة و كل أمسية و الإستفراغ لا يفارقه رغم انه لا يأكل إلا القليل .
في ثالث يوم من مقابلة يوتا نام يانغ يانغ بصعوبة ، بعد محاولات و محاولات إستطاع النوم تحت تأثير الدواء .
كان يوتا ينام رفقة يانغ يانغ في المنزل خشية حدوث شيء للأخر فحالته النفسية و الجسدية كانت تسوء بعد كل يوم ، هو ظن ان بقائه معه سيجعله يتحسن لكن لا جدوى من ذلك .كان يراقبه ليرن هاتفه فجأة ، عقد حاجبيه ليرى رقم والده هو لم يقابله منذ ستة أشهر كاملة ، هو يشتاق لعائلته كثيرا .
" مرحبا أبي ، لقد إشتقت لك "
رحب به بلغته اليابانية و الإبتسامة تشق وجهـه ، بقي الطرف الأخر صامتا ليتلعثم يوتا بكلامه
" أبي ، هل أنت في الخط ؟ "
تنهد والده ليرد بالإيجاب " يوتا ، عليك العودة إلى اليابان ، نحن بحاجتك "وقف يوتا من على الكرسي ليخرج الغرفة مغلقا بابها كي يتفادى إزعاج النائم بالداخل .
" لماذا مالذي حدث ؟ " سأل قلقا ليرد والده
" والدتك تحتاج إلى عملية إستبدال صمام القلب "
تجمد يوتا بمكانه ليصمت لوهلة ، بقي ينظر حوله ليرد
" هل هي بوضع سيء ؟ متى ستقام العملية ؟ "
سأل ليرد والده " يوتا ، عليك العودة ، نحتاج إلى المال ، والدتك تحتاجك أكثر من أي وقت مضى ، هي تطلب رؤيتك " إغرورقت عيناه بالدموع ، هو يخشى أن هذه ستكون لحظاتها الأخيرة لأنها عانت من قلبها لوقت طويل و لطالما قال الأطباء أنها لن تعيش طويلا ، لكنها عاشت و سوف تعيش .
هو إختار الطب بسبب والدته و لكنه فشل ، فشل بسبب السنوات التي بقي فيها مسجونا جراء تهمة كاذبة ، أصبح ممرضا عاديا ، تعبه ذهب في مجرى المياه و كأنه لم يفعل شيء .
دخل الغرفة مجددا ليطول النظر نحو يانغ يانغ ، ماذا سيفعل حياله ؟ من سيعتني به عندما يغادر ؟
هو ليس بحالة تسمح له بالبقاء وحيدا ، جونغوو و دويونغ حالتهما لا تسمح لهما بالبقاء إلى جانبه .
أنت تقرأ
لـا تـبـتـسـم • NCT • مـكـتـمـلـة
Science Fictionبِـسـبـب جـهـل و قـلـة مـسـؤولـيـة والـدتـه ، سُـجـن شـقـيـقـه بــيـن أربـع جُـدران و هُـو بـالـسابعة ، يـجـاهـد فـي إيـجـاد الأخـيـر و مـحـو الـذنـب الـذي حـصل فـي الـماضـي . بـدأت : 22 - 11 - 2019 إنـتهت : 25 - 05 - 2020