( في وقت سابق ) .....
مهند جاريها من يدها طلعها من القاعة و هي زعلانة معصبة ... قلت ليك فك يدي
مهند : وبعدين معاك ... انتي مازهجتي كل يوم عاملة قصة كل يوم عندك فيلم جديد
جوان : انا حره انت مالك وبعدين مش انت قلت مامهتم لأمري عايز مني شنو تاني
مهند: اعقلي خلاص الموضوع داك انتهى
جوان : ايوا انتهى لكن الواضح انك مركز معاي شديد
سمعو صوت انور جاي من بعيد معاه بسمه
انور : قلقنا عليكم حصل شنو
بسمه قربت من مهند مسكت يدو ... في شنو حبيبي
جوان عاينت ليها بطرف عينها ... ماهو قدامك سليم ولا انتي ماصدقتي و عايزه تعملي من الحبة قبة .... مهند عاين ليها و التفت لبسمه .. ماتشيلي في بالك خلينا نمشي مصدع و عايز قهوة .... مشو خلوها واقفه مع انور ... قرب منها رايك شنو احنا كمان نشوف مكان ظريف نقعد فيه عازمك فطور
جوان : ماعندي نفس امشي اي مكان
انور : طيب نقعد في شارع النيل الجو حلو اليوم
جوان بنبرة غضب ... قلت ليك ماعندي نفس مابتفهم.... طلعت تلفونها ضربت لهالة بعدت منو تركتو واقف لوحدو
جوان : الاستاذ الزفت دا خلص المحاضرة ولا لسا
هالة : ايوا خلصنا
جوان : تعالي لي انا في الكافتيريا
قفلت منها ضرب ليها هيثم .. صباح الحب عصفورتي
جوان : نعم
هيثم : الناس بقولو صباح النور
جوان : افتكر قبيل صبحت عليك و ما اتكلمت معاي بأسلوب حلو
هيثم : كنت مضغوط شغل ماقدرت ارد عليك
جوان : عذرك الابدي ... مليت من الموضوع دا ماعندك الا الشغل .. حتى العرس أجلتو عشان الشغل
هيثم : أجلتو عشان اكون فاضي ليك قلبي انا ... على العموم ماتزعلي خلاص راجع المسا طيارتي بعد شويه و من اصل الخرطوم جري عليكم لاني بالجد مشتاق لي حبيتي الحلوة أحلى بت فيك يابلد
جوان : عارف اني مابرضى بكلمتين
هيثم : هديتك في الشنطة قبل اي شي
جوان : بتعرفني مابتفرق معاي من بيت ابوي غرقانه عز
هيثم : عيوني انا عايزة شنو
جوان : مفروض تعرف براك يلا سلام صحباتي جو ....
شافت هالة سحر و علاء جايين عليها
علاء : حرم الوزير لازم تعمل لينا شوو كل يوم ... ما عارف لما تتزوجي نعمل شنو
جوان : ماتخاف قاعدة ليكم هنا لحد ما نتخرج ... اصلا كان شرطي لو ما اتخرجت مافي عرس
سحر : البسمعك يقول مقطعة الكتب ... اصلا الاساتذة بنجحوك عشان السيد الوالد
جوان : كويس انا عندي بابا يشفع لي ... خلينا القراية و التعب لافراد الطبقة الكادحة وابتسمت ليها بسخرية
هالة : انور وين تلفونو مقفول
علاء : و مهند وبسمه وين طوالي مختفين مش اتفقنا من امبارح نفطر سوا
جوان : افطرو لوحدكم ... انا ماشه الكوفير اعمل شعري بدوكير و مينوكير حبيبي هيثم حيوصل الليلة ولازم استقبلو في المطار ... يلا هالة عايزاك معاي
هالة : بس كنت عايزه انور
جوان : بتلاقيه بعدين يلا
( أزمة مواصلات بقلم شيماء عثمان ) طلعو من الجامعة مشو الكوفير ضبطت نفسها وصلت هاله بيتهم و راجعة البيت ... قدام الباب شافت حافلة مواصلات واقفة قافلة المدخل .... بتدق بوري لكن الحافلة فاضية مافيها زول بعد شوية باب بيتهم انفتح طلع الكمساري القبيل في الصباح اتشاكلت معاه ماشي عليها قال.. دقيقة يابتنا
جوان : انت !! و طالع من بيتنا ؟ بتسوي شنو هنا وكيف تجيب الخردة دي توقفها هنا قدام الباب قالو ليك دي المحطة ... شيل القرف خلينا ندخل
الكمساري : ان شالله بس انتي هدي اعصابك شويه
جوان : مالك و مال اعصابي ... حرك الزفت دا بسرعة بالجد حاجة لاتطاق
دخلت البيت وفقت العربية في القراش ... جا عم الزبير البواب طالع
الزبير : اعفي لي يابتي دا وضاح ولد اختي و انا قلت ليه وقف الحافلة هنا
جوان : كيف تجيب الاشكال دي بيتنا وكيف تسمح ليه يوقف الزبالة دي قدام الباب بكلم بابا وجهاد هسي يشوفو شغلهم معاك
وضاح : حلمك علينا علينا يا انسة الموضوع ماخطير
عاينت ليه من فوق لتحت و بأصبعها اشرت عليه .. انت بالذات ما اسمع صوتك مفهوم ... دخلت البيت معصبة لقت جيهان قاعدة في الهول مع خطيبها مأمون ... رفع راسو...بنت الخالة مساءالخير
جوان : مساء النور
جيهان: صوتك واصل لحد هنا ... خير
جوان : البواب الغبي جايب اسرتو كلها و عاملين مهرجان في البيت ماشفتو حافلة المواصلات برا
مأمون : ربنا جابها لحد عندك عشان تعيشي احساس عامة الشعب
جوان : مامحتاجة احس ... كلها شهر واحد و اشوف اختي وسط المعمعه دي
جيهان : طول ما انا و مأمون مع بعض مافي تاني مهم
مأمون : عيوني انتي ...اصلا الحياة ماتحلى الامعاك
عاينت ليهم وصاره وشها.... الله يهني سعيد بسعيدة و مشت خلتهم .... دخلت غرفتها ... تلفونها ضرب.... شافت الشاشة مكتوب فيها روحي .... ابتسمت و ردت عليه ... حبيبي وصلت
هيثم : ايوا ... من نص ساعة
جوان : يعني جاي علينا
هيثم : صعب مابقدر عندي شغلة مهمه لازم اعملها
اتضايقت و بنبرة غضب ردت عليه ...خليك في شغلك للابد اوك اصلا نعسانةو عايزه انوم ... وقفلت الخط .... قاعده في السرير زهجانة فكت تسريحة شعرها و بتضرب رجلها بالارض .... جاتها رسالة من نفس الرقم الغريب ... مكتوب فيها .. لو بس تحسي بي و انا جنبك طول الوقت .. قدامي و ماقادر أصل ليك بحبك جوان ..
احتارت وقالت لنفسها دا شنو كمان ! رمت التلفون و مشت غيرت ملابسها
في اليوم التاني و هي طالعة من البيت ماشه الجامعه ...في حديقة الفيلا لقتو واقف جنب غرفة البواب بشرب سيجارة ....نادتو .. ياهيي انت في زول قال ليك دا ملجأ .... إلتفت عليها بعاين بنظرات غريبة وساكت ... قربت منو ..قالت ليه انا مش بتكلم معاك .....هو زح السيجارة من فمو و نفخ الدخان جا في وشها .... زعلت و بقت تكورك انت مجنون .... احترم نفسك يازفت مش بتكلم معاك انا
هو بكل برود .. لسا ماسمعت اسمي عشان اقدر ارد عليك
جوان : ايه الوقاحة دي في بيتنا و تقلل ادب ..اطلع سريع
جهاد جا طالع من جوا سألها .... في شنو ؟
جوان : الزفت دا بعمل شنو في بيتنا ... فتحنا البيت مأوى للمتشردين
جهاد : خلاص ماعايز طول لسان معاك ... .دا قريب عم الزبير جا الخرطوم من اسبوع و امبارح كلم الحاج انو يقعد معاه و ابوي وافق منها يساعد عم الزبير واصلا هو شغال
جوان : حيفضل هنا اكيد بتهضرو
جهاد : خلاص قلنا و امشي على جامعتك اشوف
إلتفتت عليه ... طيب يا انت تعال افتح البوابة خليني اطلع عربيتي .. عاين ليها بنفس النظرات الباردة ... قرب منها و قال أسمي وضاح لو نسيتي... و مشى فتح الباب .... ( أزمة مواصلات بقلم شيماء عثمان)
اتحركت و طول الطريق هيثم بضرب ليها ... ماردت عليه و التلفون ماسكت .. وصلت .... لقو سحر و هالة واقفين جنب القاعة سلمت عليهم ..
سحر : قلنا الليلة مابتقدري تجي اكيد سهرتك امبارح مع خطبيك كانت للصباح
جوان : ما اتلاقينا ...حبيبي جا تعبان شديد طلبت منو يمشي البيت يرتاح مع انو رفض لكن ألحيت عليه
هالة : مسكين والله صعب الواحد يكون مسؤول من شركات و مصانع مسؤوليةكبيرة
جوان : مش كده وانا مقدره ظروفو اصلا كل البتزوجو ناس مهمين و اصحاب مناصب عاليه لازم يكونو متفهمين النقطة دي ما احنا نتعب عشان باقي الشعب يعيش
سحر بتعاين ليها و ساكته ....( في الوقت الحالي ) .....
بعد ما جات البنت ساعدتها و اكلتها رجعتها الكرسي وبتربط فيها سامعه صوت واحد بقول ليها اربطيها كويس
جوان : حرام عليكم والله ليه بتعملو كده ... طيب على الاقل شيلي الربطة الفي عيني ....
البت ساكته مابتتكلم قالت ليهابصوت واطي ساعديني وانا اديك العايزن من القروش اي مبلغ يخطر في بالك و بديك الضعف ... طالما انتي هنا اكيد عارفة انا بنت منو .... لسا البت ساكته مابترد اتعصبت جوان وكوركت فيها مابتكلم معاك ردي ياخ .....
سمعت صوت الباب اتفتح و خطوات بتقرب عليها .... نفس الصوت الخشن قال.... مش انتهيتي بعد كده اطلعي يلا ..... البت طلعت و هو قرب منها ... قرب زيادة ونزل راسو بأتجاه اذنها ..... همس ليها ... ما كل الناس بشتروهم بالقروش يابت كمال الشيخ.... أووو نسيت انتو اتربيتو على المنطق دا .... بطلي غباء واسمعي الكلام للمرة التانية بقول ليك ماتتصرفي من نفسك و إلا حتفضلي في المتاهة دي للأبد ! .لنا لقاء أخر.....