شعرت بحاجة غريبة في العربية مدت يدها طلعتها... اول ما شافتها اتصدمت .. شهقت بخوف وصرخت دا شنو ... كان مسدس .. فضلت شايلة وبترجف .. سمعت خطوات جايه عليها من ورا حست بشخص وراها مباشرة من الخوف اتجمدت مكانها من الخوف ... زول بنده عليها ... في حاجة .. إلتفتت بسرعة نطتت عيونها و بصوت متشحرج وكلمات متقطعة ... و و ووضاح ...فففي شنو
وضاح : الفي يدك شنو
جوان : لقيتو في عربيتي ماحقي
وضاح : كيف يعني
جوان : ماعارفة ... كان تحت الكرسي
وضاح : دقيقة اشوفو
جوان : لازم اكلم بابا و جهاد
وضاح : اكيد بس هم حاليا مسافرين خليني اتصرف
جوان : تعمل شنو
وضاح : انتي مالك ... بتصرف قلت ليك
جوان : يعني بتاخدو مني
وضاح : تحبي تخلي معاك
جوان : لا اكيد شفتو ساي قربت اموت
وضاح : خلاص جيبي
جوان : ماعايزة ماما تعرف
وضاح : اكيد طبعا
ناولتو المسدس مشت خطوتين .. وقفت تاني .. مشت خطوه و رجعت لورا هو بعاين ليها سألها...في حاجة .... بتعاين ليه بنظرات مليانه حيرة ..ضامه كفوفها مع بعض و الظاهر عليها متردده... سالها تاني ... شكلو في حاجة كيف اقدر اساعدك
جوان : بصراحة انا واقعة في مشكلة
وضاح : خير
جوان : في رسايل بتجيني من ارقام غريبه ليها مده و مخوفاني شديد
وضاح : رسايل من اي نوع
جوان : معجب غامض كلو مامهم لكن رسالة الصباح فيها تهديد صريح بالقتل
وضاح : كيف ! و كيف ساكته عن حاجة زي كده
جوان : ماساكته كلمت هيثم وطلع الرقم لواحد متوفي و قال لي بتصرف غيرت رقمي و برضو الرسايل ما وقفت خايفة المسدس دا يكون عندو علاقة بالرسايل
وضاح : مافي حاجة اسمها بتصرف ... ممكن اشوف الرسايل دي
جوان : اوك
وضاح بقرا الرسايل و مستغرب رسلهم لتلفونو و اخد الارقام .. رجع ليها التلفون قال ليها خلي بالك من نفسك شديد الايام دي و حاولي ماتطلعي من البيت كتير خصوصا بالليل او على الاقل لحد مايرجع الوالد من السفر .... عاينت ليه هزت راسها و دخلت البيت .
مشت لهالة الكانت في حالة مابعلم بيها إلا ربنا ... قت تهديها و تتكلم معاها ..
هالة : ماقادرة اصدق دا انور الحبيتو و وثقت فيه حتى اني سلمت ليه نفسي بدون ما افكر لاني كنت متخيله اني بعرفو اكتر من نفسي ... جوان قولي لي الحصل كلو حلم و هسي بصحى ألقى انور حبيبي جنبي ... قولي لي انور ما اتخلى عنك و رماك بسهولة قولي لي ما باعك وجرا خلاك لوحدك قولي لي ما هو المد يدو علي و ضربني ماهو القتل ولدنا قبل مايشوف دنيا قولي لي ما انور الاتصرف معاي بكل كمية الجبن و الحقارة الفي الدنيا ... قولي لي بعد شوية بصحى من الكابوس دا و يرجع لي و ارجع ليو
جوان : كفايه خلاص ... اصحي .. كنتي فاكره شنو يجي يبوس يدك عشان توافقي تتزوجيه ...فتحي عينك و شوفي العالم ماشي كيف انتي مابت 13 سنه يضحكو عليك بحلاوة
هالة : حرام عليك انا ما حمل وجع تاني ماتعذبيني اكتر
جوان : مغيوضة منك لي فترة و ما قادرة أتكلم ... انتي ياهاله .. انتي اعقل واحدة في الشلة
هالة : انور وعدني
جوان : انور واحد كلب وانتي غبية
هالة : جوان
جوان : بلا جوان بلا زفت مشيتي ليو الشقه تاني ليه
هالة : ضربت ليو انو لازم نتكلم قال لي تعالي منتظرك مشيت في البداية كنا بنتناقش عادي فجأة عيونو بقت شرار و بقى يكسر في العفش زي المجنون انا خفت و دخلت الغرفة جا وضربني بكل القوة الربنا منحها ليه ... اهانه والفاظ عمرس ماسمعتها ولا اتخيلت انور يعرفها خلي يقولها لي .... مشيت وخلاني بين الحياة و الموت .
انهارت من البكاء جات جوان حضنتها هدأتها شوية و قعدت جنبها لحد ما نامت ..غطتها زحت منها و مشت رقدت في سريرها ... ختت راسها في المخده و بتفكر ... راسها مليان مشاكل و كمية مواضيع بتحوم قدامها ... اتذكرت كلامها مع وضاح بتقول لنفسها انتي غبية ولا شنو ... كيف تثقي فيه و تكلميو بموضوع زي دا .. مين هو حتى يساعدك .. مجرد كمساري بعرف شنو في الدنيا دي غير المواصلات و جنيهات الحديد ... بتحكي ليو حاجاتك الخاصة ليه ياهبلة سكتت شويه و تاني اتذكرت ... لكن هو ماقصر معاك في الليلة ديك وقف الحافلة كلها عشانك و دافع عنك واتضرب بسببك ... كان تصرفو محترم معاك ... عادي انتي جوان الشيخ كل الرجال بتمنو نظرة منك و ببوسو جزمتك حتى ترضي .. كيف تسلميه حاجه ضدك عشان بكرن يمسكها عليك اخ مني مرات بتصرف بغباء .. اذا هيثم بمركزو الكبير ماقدر يحلها حتة كمساري يعمل شنو.... هيثم و هو وين حضرة سيادتو .. اكيد مع الشغل لو كان موجود كان اول واحد تفكري فيه لما تقعي في مشكلة .... مرت ساعات و هي بتتكلم معاها لحد ما الشمس اشرقت .
عدا اسبوع و هي في البيت مع هاله بتهتم بيها لحد ما شدت حيلها شويه و رجعت بيتهم ... انور مختفي من اليوم داك ماليهو اثر .. مهند ما خلى مكان مافتشو فيو .. اتصل عليها علاء عزمها حفلة على عبارة نيلية بس اختصرتو و رفضت تمشي .. كانت الوقت كلو في البيت ... ابوها و جهاد رجعو من السفر و كل ما تكون عايزه تفتح موضوع الرسايل و المسدس مع اخوها يطلع مشغول و مافاضي(أزمة مواصلات بقلم شيماء عثمان ) ... مره بالمسا كانت مساهرة في التلفزيون جا جهاد داخل و شكلو تعبان عيونو محمره وتحتها سواد ماسك راسو و ماشي على غرفتو ... ندهت عليه
جوان : يعني شنو من رجعت ماقادرة اتكلم معاك
جهاد : مشغول لراسي ... نفس ما قادر اتنفس
جوان : لكن في موضوع مهم
جهاد: موضوعك ما بنتظر شويه
جوان : لا
جهاد : طيب خليو الصباح اكون مصحصح ليك
جوان : قلت ليك مابنتظر
جهاد : مايكون حاجة تافهه زي كل مره الفيني مكفيني
جوان : يعني الزول مايحتاجك ابدا
جهاد: خلاص احكي
جوان : بابا و ماما مايعرفو
جهاد : في شنو خوفتيني
جوان : انا .... قاطعها صوت تلفونو بضرب طلعو من جيبو ... دقيقة لازم أرد
جهاد : في شنو ... كيف كده ... متين حصل الكلام دا ... خلاص مسافة السكة ... و اتحرك عايز يمشي ..
جوان : انتظر مش قلت بتسمعني
جهاد : ماوقتو في مصيبة .. كارثة واقعة في راسيفي جانب تاني ...
_ مالك يابت من جينا عاملة زعلانه
_ مافي حاجة
_ ياالله من تعكير المزاج ...خير
_ اعتقد انك وعدتني و لسا مانفذت
_ العربية و اشتريتها ليك .... الشقة اتسجلت باسمك تاني في شنو
_ انت عارف ...مش قلت بتنفصل منها و ارتباطنا يكون علني و رسمي
_ رجعنا تاني للسيرة البتزهج الواحد
_ انت وعدتني
_ و انتي شايفة شنو ...تقريبا احنا منفصلين وين هي و وين انا كلها يومين و الحكاية دي تخلص ونرتاح كلنا فاكراني مبسوط كده يعني
_ نشوففي اليوم التاني بالمسا ... جوان راجعة من الجامعة وقفت عربيتها في القراش و عايزة تدخل سمعت وزول بنده عليها إلتفتت لقتو وضاح
جوان : مرحب
وضاح : كيفك
جوان : تمام
وضاح : شكلك نسيتي الموضوع و حياتك مامهمه بالنسبة ليك
جوان : عرفت حاجة
وضاح : حاجات ... لازم اقعد معاك
قاطع حديثهم صوت بوري جاي من برا مشى وضاح يفتح الباب كان هيثم دخل سلم عليها ..
هيثم : حبيبتي القاطعة
جوان : اهلين
هيثم : الوش الحلو عابس ليه
جوان : زهج وحياتك
هيثم : خطيبة هيثم زهجانه لا الموضوع كبير و لازم يصل الامم المتحدة
جوان : ظريف شديد
هيثم : حبيبي في شنو
جوان : هو في شنو
هيثم : مابتردي علي لا اتصال ولا رسايل ... تلفونك دايما مقفول و لما جيت عملتي روحك نايمه و رفضتي تقابليني
جوان : راجع حساباتك و تعرف السبب
هيثم : رجعنا للموال الزمان ... مش فهمتك اني زول مشغول و الدنيا كلها فوق راسي ... ماتكوني انتي والزمن علي ياقلبي
جوان : انت شايف انو انا عبء تقيل عليك صح ؟ .... نفركش و نرتاح
هيثم : جنيتي انتي .... دا شنو الكلام البتقولي فيه ... حياتي انا بدونك اضيع
جوان : وانا ضايعه معاك .... كلمتك قبل كدن مامجبورة اشحد منك الاهتمام ... محتاجاك و ما لاقياك ... حياتي ... مشاكلي بعيشها لوحدي إنت مجرد دبلة في يدي إتلفت و شوف مكانك وين في حياتي ..
قرب منها زيادة مسك يدها و أشر بيدو بأتجاة قلبها .. أنا هنا دا مكاني الوحيد و مابتنازل عنو ... عن اذنك في موضوع مهم لازم يتحسم الليلة
جوان : ماشي وين
وضاح : داخل لأبوك واعملي حسابك العرس بعد شهر !!! .لنا لقاء أخر .....