(في وقت سابق) ....
جوان واقفة مندهشة من كلمات وضاح .. اتحركت و ركبت عربيتها وقفت في الاشارة فجأة زول خبط في القزاز ... شاب شايل علب مناديل وبأشر ليها نزلت القزاز و بغضب ... نعم ... عايز شنو
_ مناديل معطرة
جوان : ابعد من وشي
_ ديل نوعية ممتازة
جوان : قلت ليك زح من هنا
_ ثلاثة بعشرة جنية قلتي شنو
صرخت فية انت مابتفهم زح من وشي ... دي شنو المخلوقات المقرفة دي
عاين ليها بطريقة غريبة و مشى
في الطريق جاتها رسالة من رقم غريب جديد فتحتها قرتها ... مكتوب ابعدي قدر ماتقدري مابتقدري تبعدي مني وجودك في حياتي امر واقع ناقص بس تستسلمي و تجي بحضنك بعيوني واخدك من الدنيا اهرب بيك ما انتي لي وانا ليك ... قرأت الكلام أرتبكت .... طوالي اتصلت مافي رد ... رسلت ليه مين انت خلي عندك شجاعة و رد ما تتخبى ورا الكيبورد زي الحرامية ...رسل ليها مفروض تعرفيني بنفسك شروط اللعبة كده .... رسلت ليه مافاضية للألعاب انت مين ... جاوبها شوفي حولك تلقيني اقرب مماتخيلي و بعدها حظرها ماقدرت تواصل المحادثة عصبت زيادة وقفلت التلفون ... لما وصلت الجامعة اول ما وقفت العربية ظهر ليها الولد البغسل عربيات بعاين ليها و يتبسم ..
_ الليلة جبت موية نضيفة و صابون مستورد عشان عيونك بس و الغسيل مجاني قلتي شنو
رفعت صوتها ... انت اهبل ...طير من خلقتي هو في شنو الليلة من اصبحت و انتو بتتنططو في وشي .... قفلت الباب بقوة مشت على الكلية دخلت القاعة و كانت المحاضرة لسا ما بدت ... قعدت اخر بينش مربعة يدينها وساكتة .. بعد عشر دقايق جو الطلبة داخلين اتفاجئو بيها قاعدة و كل اتنين بتهامسو مع بعض ... ليهم حق يستغربو اصلا جوان نادرا ماتدخل المحاضرات .... بعد شوية جو اصحابها داخلين نططو عيونهم دهشة ...
هالة : انتي هنا! افتكرتك ماجاية
سحر : بتعملي شنو قاعدة كده
جوان رفعت عينها عاينت ليها بطرف عينها ... مفروض استأذن من حضرتك ولا اعمل شنو
بسمة : سحر قصدها ما عوايدك
جوان : على فكرة بفهم عربي مامحتاجة ترجمة
علاء : خليكم زي ما انتو امشي اجيب فشار و ارجع فيلم الليلة بعنوان صراع النواعم و قعد يضحك
جوان : ظريف شديد يا انت
و هم بتكلمو الدكتور جا داخل جلسو و المحاضرة بدت ... مسكت تلفونهارسلت لعلاء رسالة ... الليلة زهجانة اعمل برنامج قبل ما انفجر ... رد عليها .. عيوني ليك
عاينت ليه غمز ليها ....بعد المحاضرة انتهت طلعو كلهم .. علاء قال ليهم ياشباب الليلة في برنامج دي جي من النوع البتنسى فيه اسمك
مهند : انا اعفو لي عايز اقرا الامتحانات على الابواب
بسمة : لا ياحبيبي ارجوووك يوم واحد بس مابفرق خلينا نمشي قبل اخوي يجي من السفر و يحبسني
مهند : حاضر ياستي طلباتك اوامر
هالة : انا كمان اعفو لي
جوان : انتي بالذات تجي
علاء : ماعايزين اعذار ياجماعة ماتخربو البرنامج
سحر : خلاص المسا تعال سوقني
علاء : جدا
جوان التفتت لهالة ... خلينا نمشي عازماك معاي الكوفير وبعدين نمشي بيتنا نغير و نجي الحفلة سوا .
في المسا ... في مكان مشهور و سط البلد ... جوان وصلت مع هالة .. لما نزلو من العربية هالة لمحت انور قالت ليها اسبقيني و مشت عليه .... جوان سمعت صوت واحد بتكلم بصوع واطي إلتفتت حولها ماشافت حاجة اتحركت عايزه تدخل شعرت بظل وراها تاني التفف مافي حاجة بتقول لنفسها .. دي كلها تهيئات يابت الايام دي اعصابك تعبانه اهدي خلاص واجمدي طول عمرك قوية ..... تاني شافت ظل وراها مباشرة صرخت و التفتت بخوف لقت شابة ثلاثينية شايلة طفل قالت ليها حق اللبن للولد اليتيم ربنا يسعدك ... جوان بترجف من الخلعة .. انفعلت في وشها انتي مجنونة ابعدي عني و مشت بسرعة دخلت لاصحابها .... كانو كلهم قاعدي في انتظراها ... لابسة بنطلون اسود و تيشيرت رمادي نص كم فيه جليتر فضي رافعة شعرها بكلبس رفعة فرنسية و رامية طرحة دمادية حرير على اكتافها .... مهند عاين ليها اتضايق لف وشو الناحية التانية .... الدي جي شغال والصوت صاخب و مجموعة من الاولاد والبنات برقصو في المنتصف .... انور قاعد جنب هالة و متضايق رفع صوتو ... وين علاء اختفى و ماظهر...... مهند قاعد جنب بسمة ..رد عليه قبيل لمحتو واقف مع بنتين شكلو مشى معاهم ... هالة التفتت عليه .. في حاجه ... بطرف عينو قال ليها مواضيع شباب ماتدخلي
جوان كل دقيقة تفتح تلفونها تعاين ليه وتقفلو ... سحر لاحظت سألتها.. الظاهر منتظرة اتصال هو لسا مشغول
عاينت ليها بغيظ ... خليك في حالك و ماتحشري نفسك في حاجات مابتخصك
جا علاء وقف قدامها و ابتسم ... حرم الوزير شخصيا منورانا دا احنا لينا الشرف .. عاينت ليه و ازيدك شرف كمان ... طلعت الكلبس من شعرها رمتو في الطربيزة مسكت علاء من يدو و قالت ليه خليني اعلمك الرقص على اصولو ... ابتسم ومشو في النص يرقصو مع بعض خلتهم كلهم مخلوعين ... هي وعلاء اخر رقيص و ضحك قال ليها واضح المزاج عالي ... ردت عليه ... اعلى مماتتصور قربت منو عايزه سيجارة ... منطط عيونو قال ليها احب انحراف الحكومة ... طلعها اداها ليها ولعتها وبتشرب .... استغرب منها ... بتشربي من ورانا ولا شنو .... جوان قالت ليه اول مره لكن ما الاخيرة ... قعدو يضحكو بصوت عالي ... جا مهند وقف جنبها ... لحد هنا و كفاية امشي اقعدي مع البنات ... عاينت ليه و لسا بترقص .. انا البحدد اذا كفاية ولا لا ... نفخت في وشو الدخان مسكها من يدها بقوة و زعل نفض السيجارة من يدها وقعت طفاها برجلو .... رفع صوتو ... قلنا كفااااية
جوان : انت جنيت ... اوعك ترفع صوتك علي .... عايزه تكمل رقص ... جراها من بدها و ضربها كف .( في الوقت الحالي ) .....
جوان بعد سمعت تهديد الزعيم خافت زيادة و بدت تفكر تخلص نفسها بأي طريقة ... قررت تحتفظ بالحاجة دي لنفسها و ماتكلم عمر ... وهي قاعدة في سجن الظلام وحدها بقت تنادي وتصرخ يا ناس يا عالم واحد يرد علي ... عايزة الشغالة تجي بسرعة محتاجاها ( أزمة مواصلات بقلم شيماء عثمان) .. فتح الباب واحد من الحرس ... يابت انتي مابتتعبي .. وقتك كلو صراخ عملتي لينا صدات
جوان : عايزة البت الشغالة خلوها تجي
_ طيب دقيقة
غاب عشر دقايق و تاني جات البت قالت ليها ... قالو طلبتيني
جوان : عايزة امشي الحمام
_ طيب خليني اساعدك
جوان : المره دي بدخل براي
_ ممنوع
جوان : عايزة اخد شور معقول انتو لكن
_ تستحمي هسي الساعة 12 صباحا
جوان : قرفانة من نفسي و ماطايقة روحي فيها حاجة
_ لكن برضو ممنوع.... الرييس عمر مابرضى
جوان : هو وين استاذ عمر خليه يجي انا مليت
_ ماتجيبي لروحك مشاكل الناس ديل صعبين وانتي ماقدرهم
جوان : خلاص ساعديني ... احنا بنات و بنفهم بعض ... كل الطالباه فكي يدي عايزة ارش موية في جسمي متضايقة شديد
_ طيب اوعديني ما تتصرفي بغباء
جوان : حاضر فكي بسرعة
_ سريع قبل ريس عمر يجي يقتلنا
ساقتها جنب باب الحمام فتحت الباب دخلتها و فكت يدها .لنا لقاء أخر ......