( في وقت سابق) .....
وضاح برا ماسك الاكرة عايز يفتح الباب .. هي جوا خايفة و متوترة ... سمعت صوت تلفونو ضرب هو رد على المكالمة .... داخل على الغرفة و بتكلم طوالي و قفت ورا الباب
وضاح : يازول ... متين الكلام دا .... خلاص جاي عليك
رجع خطوة قفل الباب وطلع طوالي .... جوان جوه بترجف لكن بتكاب قالت لنفسها .. يعني شنو لو شافك ليه خايفة هو اصلا بيتنا ... طلعت من الغرفة سريع وبتفكر في الحاجات الشافتهم .
مهند ضرب لانور وكان زعلان شديد اتكلم معاه بلهجة حادة و طلب منو يخلص الموضوع بأسرع وقت .
لما دخلت البيت لقتهم مستعدين لاستقبال العرسان ... جيهان وصلت سلمت على ابوها و ارتمت في حضن امها .... جرت عليها جوان نطت فيها وبقو يصرخو زي المجانين .... جا جهاد سلم على اختو و زوجها و قعدو كلهم يتونسو ..
حاج كمال : ان شالله كلو تمام ياولدي
مأمون : الحمدلله في احسن حال يا عمي
انصاف : وكيف البت دي معاك
مأمون : مع اننا مرينا بحادثتين بيض محروق لكن الامور تحت السيطرة
و قعدو يضحكو جيهان عاينت ليه .. مش اتفقنا دا سر
جهاد : زي مافضحك افضحيه و خليو علي اوعك تخافي يابت وراك رجالة
جوان بتعاين ليه وزعلانة ... كتر خيرها جيهان الشيخ على سن ورمح دخلت المطبخ عملت اكل .... امها طوالي حمرت واشرت ليها تسكت
مأمون عاين ليها وابتسم ... اكيد كتر خيرها مع انو الاكل محروق لكن احلى وجبة اكلها في حياتي مش من يد حبيبة قلبي
جيهان عشان تغير الموضوع قالت ليهم ... ماتصدقو ياجماعة كسلا حلوة كيف اول مرة اعرف بلدنا جميلة كده
جهاد : طيب ورونا الصور
جوان : انتي وراجلك غريبين ... معقول ترفضو هدية بابا شهر عسل في اروربا و تمشو كسلا !!!
كمال : هي رغبتهم و ماحبيت اجبرهم المهم يكونو مبسوطين
انصاف : فعلا اهم شي يكونو مبسوطين
سمعو صوع جرس الباب ... بعد شوية جا هيثم داخل سلم عليهم و قعد جنب جوان
جهاد : مفروض تغير ساعتك ..... طوالي متأخر
هيثم : اعذروني ياجماعة كنت مشغول لكن اصريت اجي السلم على العرسان
مأمون : العرسان بس ... خليك واضح
وضاح عاين لجوان و ابتسم ... هو اكيد انتو شماعة وجاي مخصوص عشان الحب
قعدو يضحكو ويتونسو تمو سهرتهم مع بعض .. لما هيثم استاذن عشان يطلع جوان مشت معاه قدمتو وقفو في الحديقة يتكلمو
هيثم : شفتيهم حلوين كيف ... متين يجي دورنا و نتزوج
جوان بدلع .. انا قاصدة اخليك تشتاق اكتر عشان حبك يزيد اكتر و اكتر
هيثم : كل دا و ما كفاية
جوان : بدري عليك ياشاطر
مسك يدها قرب عليها عايز يبوسها في خدها .... زحت منو بزعل
جوان : مليون مره فهمتك مابحب كده
هيثم : الفايدة شنو مخطوبين و ما قادر اقرب منك
جوان : بلسانك قلتها مخطوبين لا متزوجين ولا حتى عاقدين لو مافي رباط شرعي مستحيل تقرب علي
هيثم : الكلام دا يطلع منك ... سبحان الله
جوان : ليه ما عاجبك
هيثم : ما جاي معاك ... انتي المقضياها حفلات و شلليات بتمشي الجامعة من باب كسر الملل ... الطرحة حدها اكتافك ولا في يوم بالغلط غطيتي شعرك عايزة تعملي علي مولانا ...
جوان : دي حاجات مابفهموها الناس البشوفو بالمظهر الخارجي بس لو فعلا بتعرفني مابتقول كده .... كان عندي حق لما أجلت العرس .. شكلك اتأخرت على شغلك يلا تصبح على خير .
وهي داخلة على الفيلا شافت ظل شخص واقف ورا شجرة ... وقفت مسافة تعاين ليه ودخلت .
في الصباح وهي طالعة صادفت وضاح جنب الباب ندهت عليه
جوان : ياانت ... تعال
رفع حاجبو عاين ليها ببرود و ما رد عليها تاني نادتو يأسمو
جوان : وضاح انت مابتسمع
وضاح و هو مولع سيجارة ... بسمع لكن قبيل ماسمعت اسمي
جوان : مافاضية ليك
وضاح : ولا انا
جوان : وبعدين معاك
وضاح : يامثبت العقل و الدين يارب .... يابت الناس مش انتي الندهتي على ولا هي مشاكل من الصباح والسلام
جوان : ماعارفة ليه بتحسسني انك مهم و انا مابفكر الا فيك ... على فكرة الزيك مايشوفهم من الاساس
وضاح : طالما ماشايفاني مشغلاها لي في الطلعة والنزلة ليه
جوان : من الاخر تاني ما اشوفك تراقبني ولا تقيف جنب عربيتي مفهوم
قعد يضحك ... قلتي شنو اراقبك ... هو انا فاضي للدرجة دي .. قربت علية خطوة و بحركة استفزازية من يدها ...حتى لو نكرت الدهر كلو عيونك و تصرفاتك بفضحوك ... انا ما من الشخصيات الممكن تمر على حياتك خطفة عابرة ...انا بكون بصمة في حياة كل الحولي
قرب منها اكتر و نزل راسو لدرجة ان عيونو و عيونها بقو في مستوى واحد ... فضل يعاين ليها و على وشو ابتسامة مامفهوم القصد منها شنو قال ليها ... البصمة الوحيدة التركتيها في حياتي هي بصمة اصابعك و انتي بتفتشي في اغراضي امبارح ..... نفخ دخان السيجارة في وشها ... غمز ليها .
اتلخبطت و بقت تتلعثم في الكلام اأأنت بتتكلم عن شنو ....تمن كلامك ....لكن ماغلطتك غلطتي انا البتكلم معاك اصلا .... مشت من قدامو بسرعة ركبت عربيتها و اتحركت ....
في الطريق جاتها رسالة من الرقم الغريب ... فيها .. اهربي لأبعد مكان تقدري تبعدي فيه مني بس اتأكدي كل الاماكن تجيبك لقلبي .... قرتها ورمت التلفون بغضب .. كنت متاكده انو انت ماشي يازفت وضاح نهايتك قربت عشان تعرف تلعب مع القدرك .في جانب تاني ...
_ في شنو مليون اتصال في اليوم مش كلمتك مافاضي
_ انا زوجتك يااستاذ حتى لو مافاضي تجيب لي وقت من مافي
_ انجزي عايزة شنو
_ ياترى هي برضو بتقول ليها كده
_ هي الدخلها شنو في موضوعنا
_ هي كل حاجة و انا ولا حاجة ... هي دايما الاولى وانا طوالي الاخيرة .. حتى وانا زوجتك بتكون ليها الافضلية
_ مشكلتك عاملة الموضوع مقارنة او حرب بينكم و عشان كدن عمرك ماتتقدمي يامدام .(في الوقت الحاضر ) .....
لازم تتعلمي ان جوان الشيخ بت عادية زيها زي اي بت في العالم .... الشغالة جابت شنطة الاسعافات ... عمر قال ليها حاولي استحملي شوية ... بعالجها قعدت تبكي و بتصرخ بأعلى صوتها من الالم ... ربط ليها رجلها بشاش و طلب من البت الشغالة تعمل ليها أكل .... قعد أكلها بنفسو وكل ماترفض يجبرها لحد ما نامت و اطمن عليها .. طلب من البت ماتفارقها ابدا و تخت عينها عليها .
يومين على الحال دا مربوطة في السرير عيونها مغطية و رجلها ملفوفة ... بتتألم ... الوجع من جوا بعصر قلبها عصر ... الألم ماكان من رجلها بس ... الألم كان من إحساس الضياع ال هي فيه ... من علامات الأستفهام الكتيرة ... الوجع من ذاكرتها الخانتها في أكتر وقت احتاجت ليها فيه .... و الوجع الأكبر من الخوف .... خوف من الحاضر و خوف من المستقبل .... و الخوف بتجدد مع إنتهاء كل ثانية و بداية ثانية تانية ... أخر مراحل الخوف الممكن يصل ليها الأنسان هو أنو يخاف من الخوف ذات نفسة !!! .
و هي قاعدة في مكانها سرحانة في حالتها .... سمعت اصوات من برا ... فجأة اتعالت الاصوات .... اصوات حادة ممزوجة بنبرات غضب ... اتملكها الخوف و بترتعش ما فاهمة البحصل شنو ... شعرت بالباب اتفتح و خطوات ناس بتدخل الغرفة...
_ الظاهر المكان عجبك و حابة تفضلي معانا كتير
ردت صوت مبحوح من الخوف .... انت مين
_ لسا ماحفظتي صوتي انا الزعيم هنا ... مين انتي يامفعوصة حتى تلعبي بي
جوان : انا مابعرفك ولابعرف عايز مني شنو ارجوك خليني امشي بيتنا
_ البيت الوحيد البتمشي من هنا هو القبر
شعرت بحاجة معدنية باردة في جبينها .... بصوت حاد قال ليها .. اتكلمي يازفت قبل ما افرغ الرصاص دا كلو في راسك ... الشنطة وين ؟!!! .لنا لقاء أخر ......