(في وقت سابق ) ...
انور قاعد زعلان صاري وشو بشرب سيجارة و بهز رجلو من الغضب بعاين لهتلة بغيظ
جوان : اكيد عارف احنا هنا ليه
انور : مامشكلتي
جوان : هو احنا قلنا في مشكلة
انور : اطلعي من الموضوع دا مابخصك
جوان : لا بخصني و طالما كلنا اصحاب نساعد بعض و نطلع من الحكاية دي بسلام
انور : مطلوب مني شنو
جوان : المطلوب معروف .. تاخد اهلك وتمشي تخطبها
انور : مستحيل اولا انا طالب قطعاً اهلي مابوافقو
جوان : لازم تقنعهم بأي طريقة .. الموضوع ما هظار
انور : انتو بنات بتعرفو تحلو القصص دي ما توجعو راسي
جوان : مافهمت قصدك
انور : خليها تمشي لدكتور ولا دايه ولا اي داهية تخلصنا
هالة زعلت ... دا ولدك الفي بطني كيف يجيك قلب تقول كده
انور : ماتجنيني كل حاجة حصلت برضاك ماغصبتك على شي
جوان : بالجد مستغربة فيك ...طوالي بقول عنك عاقل و رزين
انور : العندي قلتو عجبكم اهلا وسهلا ما عجبكم دا البحر
قام و تركهم مصدومات ... هالة قعدت تبكي زيادة لما كل الحولهم انتبهو ... جوان اخدتها طوالي ورجعو الجامعة .
ضرب ليها هيثم ... عيوني انا
جوان : بالله يادوب افتكرت لروحك ماشي اعمى
هيثم : اعمى مخصوص عشان ما اشوف غيرك
جوان : و بتعرف تحنك كمان
هيثم : ااه لو اعرف الحاجة البترضيك .... على العموم جهزي نفسك المسا عازمك عشا و بدون اعذار
جوان : كان ممكن تكلمني من بدري كده ماينفع
هيثم : لا ينفع الساعة 8 تعالي المطعم برسل ليك الموقع ... اصلو فتح جديد
جوان : و كمان ما حتجي تاخدني من البيت
هيثم : حبيبي انا في الشغل لما اطلع و اجي بيتكم اخدك الوقت بتأخر
رجعت البيت لقت امها و جيهان راجعين من السوق بجهزو لوازم العرس عاينت ليهم و عايزة تطلع جيهان نادتها ... لا بالجد شكرا ليك ماقصرتي واقفة معاي و بتساعديني
رجعت ليها ... والله لو عاملة عرس كبير و فخم اكيد بتحتاجي مساعدة لكن انتي قلتي مختصر و صالة عادية كلها يوم واحد و تخلصي كل شي
انصاف امهم قالت ليها عيب يابت دي اختك الكبيرة و سعادتها مفروض تهمك
جوان : عشان سعادتها بتهمني زعلانة ... هي بنت كمال الشيخ و اول واحدة تتزوج في الاسرة ... مفروض عرسها يكون اسطوري البلد كلها تحكي عنو سنين
جيهان : انا و مأمون مرتاحين ... هو رفض مساعدة بابا و بابا احترم رغبتو
جوان : ما هو البلا كلو من مأمون بتاعك
انصاف : يابت بلا قلة ادب دا ولد خالتك و حيكون راجل اختك
جيهان : خليها ياماما هي حرم نجل الوزير احنا مامن مستواها اكيد
جوان : لو صبرتي برضو تكوني حرم نجل الوزير ولا السفير
جيهان : في حاجة اسمها حب حاجة لسا مابتعرفيها
جوان : طيب ياليلى ان شالله قيس بتاعك يهنيك ... خلوني امشي اتجهز هيثم عازمني عشا ( أزمة مواصلات بقلم شيماء عثمان )
وهي طالعة امها رفعت صوتها قالت ليها .... سيادتو هيثم دا مايجي يتم العرس ويريحنا كلنا منتظرين الزفاف الاسطوري دا .
طلعت غيرت ملابسها لبست واتجهزت .... لما وصلت المطعم و نزلت من العربية شعرت بظل زول واقف وراها ... إلتفتت ما شافت حاجة ... تاني مشت خطوتين .. ظهر ليها الظل بالجانب الايسر بتتلفت و ماشايفة حاجة الا العربيات واقفة ... خافت و بقت تمشي بسرعة .. قلبها بضرب و هي سامعة خطوات وراها لكن ما أتجرأت تلتفت .... لمحت هيثم واقف عند المدخل اسرعت عليه .... وهو مبتسم اتأخرتي حياتي ...مسكت يدو و ضغطت عليها ... اتخلع مالك حبي يدك باردة و بترجفي كده
جوان : في زول ماشي وراي
هيثم : مافي زول ...من ما نزلتي بعاين ليك ... تعالي ندخل
اول مادخلو طلبت من الجرسون موية ولسا بترجف
هيثم : شكلك حلو وانتي خايفة
جوان : انت بتهرج وانا مرعوبة ... متأكدة في زول وراي
هيثم : احتمال صوت الشجر .. عايزن تخربي لينا السهرة بشوية اوهام ... افرديها وين وش حبيبتي الحلو عايز اشوفو مشتاق ليو ....
قضت السهرة مع خطيبها و رجعت البيت متأخرة ... في الصباح اول ماصحت فتحت تلفونها لقت كمية رسائل من نفس الرقم الغريب عبارة عن صورها ليلة امبارح مع هيثم .... من خلعتها التلفون من يدها وقع و بترجف خوف ... تسأل نفسها ..مين دا ... مهند ... مستحيل مهند مابعمل كده .. طيب مين ..بعد ثواني جاتها رسالة صوتية ... صوت لاول مرة تسمعو .... لو بينا مسافة بحار و محيطات اهدم المسافات و أجي لعندك لكن المشكلة بينا مسافة خطوات و انتي بعيدة عني برضو حفضل احبك لاخر العمر ....رسلت ليه لو راجل قول انت مين ...عمل ليها بلوك طوالي . بالها بقى يودي و يجيب مين الشخص الغامض البراقبها و كيف صورها مع هيثم .. يرسل ليها رسائل غرامية و مايفصح عن نفسو ... كمية من الشخصيات جات في بالها ماعرفت تعمل شنو ... شالت التلفون ضربت لهيثم لكن كالعادة ما رد عليها ... قامت من سريرها أخدت شور لبست ملابسها و طلعت...
في الحديقة شافت وضاح لابس تيشيرت اسود و برمودا سودا ماسك مقص شجر و برتب في الحديقة .... بعاين ليه بغضب قالت ليه.. حكايتك شنو إلتفت عليها ... ماعندي حكايات
جوان : مش انت كمساري ... شغلك في الشارع ما في بيتنا
وضاح : حاج كمال طلب مني مساعدة عشان عقد بنتو قرب و اكيد بنفذ طلبو
طلع سيجارة من جيبو و بولع فيها ... مد ليها العلبة ... اتفضلي
عاينت ليه بغيظ .... مشت خطوتين ورجعت تاني
جوان : انت عندك رقمي
وضاح ابتسم ... للاسف لا .. لكن لو عايزة تديني ليه اكيد حنبسط و غمر ليها
جوان : انت واحد قليل ادب ... امشي افتح البوابة سريع .... وهي ماشة على عربيتها قال ليها على فكرة انتي العرضتي علي رقمك ... ركبت العربية بتطنطن ... عشان انا غبية و انت واحد متخلف ....
طول الطريق و بتقول لنفسها ... معقول تفكري في وضاح هو صاحب الرقم الغريب .. مستحيل هو ولا يتجرأ اصلا .... طيب مين ممكن يكون ... مهند .. بس مهند ماجبان لو عايز حاجة بواجه لكن احتمال يكون هو ... ولا واحد من الجامعة ولا يمكن معارفك .... آآآه راسي بتكسر من التفكير ...( أزمة مواصلات بقلم شيماء عثمان )
وصلت الجامعة ... لقت اصحابها قاعدين برا سألتهم ... في شنو .. قالو ليها الدكتور ما جا
جوان : مهند وين
علاء : هسي مشى هو و بسمة
جوان : اممم طيب .... طلعت تلفونها ضربت ليه ... عايزاك مهند انت مشيت
مهند : لسا ماطلعت من الجامعة في شنو
جوان : عندي موضوع مهم
مهند: اوك ... قاعد مع بسمة في الساحة الخلفية ... تعالي
جوان : عايزاك لوحدك
مهند: مافي شي بخبيه على بسمة
جوان : قلت ليك لوحدك افهم ... جايه عليك خلصني
مهند : طيب نشوف اخرتها معاك
مهند طلب من بسمة ترجع لاصحابهم ... وهي في الطريق صادفت جوان ... صرت وشها
جوان : ماتخافي برجعو ليك سليم
بسمه : عارفه انو برجع لي ...عاينت ليها بطرف عينها ومشت
جوان بصوت واطي .... هبله
مهند شافها جاية عليه قرب منها ... خير جوان هانم
جوان : انت خير .... في شنو
مهند : مالك يابت الناس
جوان : متابعني في كل مكان و بترسل لي صوري
مهند ضحك بسخرية .... اكيد بتهظري ... يابت انا شلتك من راسي زمااااان
جوان : ماتجنني مافي غيرك
مهند : و ليه مايكون حبيب القلب عامل ليك اختبار و لا واحد من معجبينك الالاف ... جات علي انا العبد الضعيف
جوان : هيثم راجل مابعمل حركات المراهقين دي
مهند : تمام اديه الرقم يعرف مين البضايقك مش هو برضو ولد وزير .(في الوقت الحالي ).......
جوان مقيدة في الكرسي و ظاهر عليها التعب .... ايام على الحال دا ماشافت النور من زمن ... سلاحها الوحيد اذنها ... بتسمع الاصوات الغريبة .. مرات تقرب منها و مرات تبعد ... احساس الخوف ساكن جواها وهي متوقعة في اي لحظة يحصل ليها مكروه ...
اقسى شعور ممكن يشعرو الانسان هو الشعور بالمجهول .... مكانك مجهول ... مصيرك مجهول ... حتى الاشخاص الحولك ... كلهم مجهولين .... و الاقسى أنك تكون ماعارف بحصل معاك كده ليه تفضل تراجع شريط حياتك .... تبحث في ذكرياتك .... الحاجة البتبحث عنها اصلا مجهولة .... تفتش عن غلطة ... خطيئة ... أي حاجة تكون مبرر للبحصل معاك .... و الاسئلة في ذهنك تكتر .... التعب الحقيقي بكون لما ما تلقى أجوبة وتعيش في دوامة من الاستفهامات .........أحيانا علامات الاستفهام بتكون قاتلة !!!!! .
جوان في المنفى المجهول.... دموعها انتهت من البكاء ... صوتها اختفى من كترة الصراخ ... الحيل العندها كلو انتهى ...
انفتح الباب... سمعت اصوات خطواتو ... وصلتها ريحتو الما غريبة عليها ممزوجة برائحة السجاير ... ناداها بأسمها ... جوان انتي نايمة .... هي منزلة راسها و ماقادرة ترد عليه ...
البت الشغالة قالت ليه ... ليها يومين رافضة الاكل
قال ليها ... جيبي اكل ... بأكلها بنفسي
شعر بيها ما طبيعية ... قرب منها اكتر ... انا عمر .. نسيتي صوتي ... جوان ...
مسك يدها كانت مسخنه جدا ... خت يدو في جبينها كانت عبارة عن كتلة من لهب .. اتخلع و بقى يفك قيودها بسرعة .... رفع صوتو ... يافاطمة تعالي سريع
جات داخلة
الشغالة فاطمة : عمر باشا بتعمل شنو الزعيم لو عرف انت فكيتها بقتلنا
عمر : البت بتموت ..امشي جيبي موية و قطعة قماش
شالها من الكرسي .. نومها في سرير كان في طرف الغرفة ... هي جسمها مولع نار و بترجف لدرجة ان اسنانها بتضرب في بعض ... فاطمة جابت الكمادات شالهم منها .. عايز يختها في جبينها عاين لعصبة العين إلتفت لفاطمة و قال ليها أطلعي من هنا و اقفلي الباب كويس ... مد يدو فك القطعة المغطية عينها من ايام .لنا لقاء أخر ......