١٩

490 23 0
                                    

  ( في وقت سابق ) .....
مش عارف اني مابمشي حفلات الشقق
علاء : ياخ كبري مخك الموضوع مازي ما انتي فاكره ... اغاني وهجيج وبس اطلعي شوفي الوضع لو ماعجبك امشي
جوان : طيب ... وقفت عربيتها نزلت المرايا الامامية و بترتب في خصل شعرها .. فتحت شنطتها طلعت روج عايزة تعملو شافت ظل واحد طويل ملامحو ما واضحة لكن ظاهر انو لابس نظارة ... واقف ورا العربية إلتفت تشوفو بس الظل اختفى ... فضلت تتلفت يمين و شمال وهي متوترة ... نزلت راسها و اخدت نفس عميق قالت لنفسها وصلتي مرحلة الهلوسة ولا شنو ياجوان اهدي شوية اصلا مافي حاجة كل الموضوع مجرد اوهام .. شالت الروج وبتعمل فيه ... تاني شافت الظل واقف بعيد و متحرك بأتجاة عربيتها مباشرة بخطوات بطيئة جدا ... كان في شعور خوف غريب داخلها بترجف متجمدة مكانها ... قطع لحظات الرعب دي صوت شخص بخبط قزاز العربية القدام صرخت مخلوعة و عاينت ليه ... كان راجل كبير في العمر قال ليها ممنوع تقيفي هنا يابتنا الموقف دا خاص بسكان العمارة ... هزت راسها و اتحركت مكان تاني وهي متوترة بتفتش في الزول الغريب ... ضرب ليها علاء
علاء : وينك يابت
جوان : خلاص جايه ... قفلت التلفون و بتقول لروحها شفتي ... كان البواب طول الوقت طلعي الافكار المجنونة دي راسك و امشي غيري جو
اول ماوصلت الشقة علاء كان منتظرها قال ليها و اخيرا القمر ظهر
جوان : وفر كلامك للبرالمة احنا عارفين بعض
علاء : دايما جارحة مشاعري
جوان : المهم انا زهجانة شوف لي حل
علاء : عيوني ليك ... شيشه .. سجاير ... كأس .... اتدللي بس
جوان : اكيد لا .... خليني ادخل اشوف النظام كيف بالاول
علاء : جدا اتفضلي

      في جانب تاني ....
_ حبيبي ليه بقيت قاسي معاي كده وين حنيتك و طيبتك الزمان لا عايز تتكلم معاي ولا عايز تشوفني مش احنا متزوجين و انا عندي حقوق
_ هسي لزومو شنو الكلام دا مش احنا مع بعض في شقتنا و على سريرنا تاني عايزه شنو
_ صح مع بعض لكن بعدما اتصلت عليك كم مره اترجيتك و بكيت ليك اني محتاجاك حتى رضيت تشوفني
_ بتعرفي اسلوب التهديد و لوي الذراع ما معاي ... ترجعي مطيعة ظريفة عيوني ليك
_ ماسألت نفسك انا ليه بتعصب و بزعل طوالي ... عشان عايزاك جنبي
_ ما انا جنبك هسي
_ و تكون لي براي مابقدر واحدة تانية تشاركني فيك
_ اعتقد اتكلمنا في الموضوع دا مليون مره ... ضروري اي قعده حلوه تخربيها
_ خلاص حبيبي اسفة بس انت ماتزعل
_ على العموم كلها ايام و الحكاية دي تخلص
_ يعني حتنفصل منها
_ ايوا
_ و تعلن زواجنا
_ اكيد و اخدك شهر عسل كمان
_ وااااي حبيبي .... احلى خبر في الدنيا ... ماتتخيل بحبك قدر شنو
_ عشان تعرفي كل المشاكل الكنتي بتعمليها ماليها لزوم .... طوالي بحاول افهمك ان كل حاجة في وقتها حلوة بسر انتي دايما متسرعة
_ اعفي لي حبي دا كلو عشان بموت فيك
_ هسي  خلي الكلام دا و تعالي حضني مشتاق ليك
_ عيوني ليك

..... جوان قاعدة في كرسي و بتتفرج ... موسيقى صاخبة .... أصوات ضحكات عالية ..اجساد بتتمايل على أنغام الضياع ... معطرة بدخان سجائر الهلاك من شباب و شابات في عمر الورد .
كانت قاعدة لوحدها و جنبها بنتين بشربو شيشه واحدة قالت ليها اتفضلي معانا ...
جوان : شكرا
البت التانية : لو ما بتحبي التفاح نغير ليك المعسل
جوان : لا بس مابشرب
ردت عليها براحتك ... عيونها بتتحرك بتفتش في علاء الاختفى فجأة .. مسكت تلفونها اتصلت عليه
علاء : حرم الوزير
جوان : انت عازمني عشان اقعد براي .... وينك
علاء : دقايق بس في حاجة مشيت اجيبها
جوان : لو اتأخرت بمشي
علاء : لا لا ماتمشي يلا جاي
قاعدة في مكانها ساكتة و بتتفرج في شاب ماسك كأس في يدو جاي عليها مد يدو و بإبتسامة قال ليها تسمحي لي بالرقصة دي ... عاينت ليه بطرف عينها و نزلت راسها ... رد عليها .. يحق ليك تتقل ياجميل على العموم لحم ماقلبك يحن علينا بكون منتظرك هناك و مشى من قدامها ( أزمة مواصلات بقلم شيماء عثمان).... فضلت قاعدة وكل شوية تعاين لساعة تلفونها لحد ما مرت نص ساعة و علاء لسا ما ظهر ضربت ليه تاني
جوان  : انا زهجت و بمشي
علاء  : لا خلاص انا تحت هسي طالع
زعلت منو قفلت التلفون ... رفعت راسها على تلاتة شباب و اقفين قدامها واحد قعد في الكرسي الجنبها ... قال ليها معقول قمر زيك يكون وحيد .... رد عليه صاحبو أنت اهبل اصلا في قمر واحد في السما ... التالت قال ليها  رايك شنو تجي تقعدي معانا و العايزاه نجيبو ليك ... رفعت راسها عاينت ليهم ... ابعدو من قدامي
_ خليك ظريفة و تعالي صدقيني نعجبك
القاعد جنبها في الكرسي قرب عليها وبصوت واطي قال ليها ... و لو تدخلي معاي الغرفة اعجبك اكتر .... عاينت ليه بغضب و وقفت على حيلها .. احترم نفسك ياحيوان
_ انتي بس جربيني ما حتندمي
جوان : بالجد واحد قليل ادب و تافه .. زح من قدامي قبل اوريك العمرك ماشتفو ..اوووف عالم زبالة .. شالت شنطتها وطلعت من الشقة زعلانة . جنب الباب لقت علاء داخل عاينت ليه و ماقالت حاجة ...نزلت السلالم بسرعة و هو وراها
علاء : دقيقة يابت بطلي عوارة ..... انتظري لحظة
إلتفتت عليه .... نعم
علاء : صدقيني موضوع مهم خلصتو وجيت بسرعة
جوان  : ابدا مامشكلة وشكرا على السهرة الروعة ... بالله عيدها قريب
علاء : ياخ ليه بتعملي كده
جوان : خلاص اقفل الموضوع اصلا من البداية الغلطة غلطتي ما احنا عارفين حفلاتك الخاصة كيف و كلهم اعتذرو الا انا الهبلة وافقت
علاء : ياستهم وربي الموضوع ماكده
جوان : مافي داعي نتكلم و ماتشيل في بالك ... زح عايزة اركب عربيتي
علاء : مابخليك تمشي زعلانه
جوان: ياخ مازعلانه و اصلا الوقت اتأخر
علاء : اوك بكرة نتكلم
ركبت العربية و اتحركت ...

في جانب تاني ....
_ ماشة وين
_ الوقت اتأخر لازم ارجع البيت
_ خليك معاي و اضربي لناس البيت اتحججي بأي حجه
_ امممم خلاص تمام
_ شفتي كيف وانتي بتسمعي الكلام حلوة كيف
_ يعني مبسوط مني
_ حبيبي انتي روحي وطول مابتسمعي الكلام بكون مبسوط منك
_ ما انت عارف كل زعلي عشان بحبك و عايزه نفضل مع بعض زي كل المتزوجين اصحى الصباح اجهز ليك الاكل ... نكون قدام الناس مع بعض .. نرجع شقتنا نعيش سوا بدال حياة الحرامية دي
_ كلو بتصلح اصبري بس
_ طالما الليلة رايقين عايزة اطلب طلب صغير
_ عيوني ليك ... احكي
_ في شقق تمليك عاجباني في مكان راقي و اسعارها حنينه قلت شنو
_ احنا عندنا شقه لكن
_ دي عايزاها بأسمي
_ ليه هو الناقصك شنو
_ معقول تستخسر فيني حتة شقة قبل فترة وعدتني بعربية ولسا مطنش وانا ساكته
_ اصلا العربية كانت في الطريق لو ما حركاتك المجنونه ... وياستي ولا يهمك بشوف موضوع الشقة ... هسي دوري تشوفي موضوع راجلك مش برضو عندي حقوق
_ قلبي انا ... اتدلل بس .

    ( في الوقت الحاضر ) .....
عمر : في مصيبة و عندنا اقل من 24 عشان نهرب من هنا
جوان : نهرب !
عمر : وطي صوتك .... عايزه تموتي هنا
جوان  : لا طبعا لكن نهرب كيف مش قلت المكان فيه حراسة مشددة
عمر : عارف ... خليها علي بدبرها بس خليك مستعدة .... هسي لازم امشي
جوان : دقيقة طيب فهمني حاجه .... سمعت صوت خطواتو .. طلع من المكان و قفل الباب .
ساعات وهي في الانتظار ...... إنتظار المصير المجهول ... ساعات الانتظار قاتلة ... الدقائق بتمر كأنها دهر ... لحظات صعبة و الاصعب إن الجاي ما معروف كل ما الواحد يرفع عينو عشان يشوف ما يلاقي إلا سواد ... فراغ مخيف إلى مالا نهاية .. جوان في سجنها المجهول قدامها طريقين الاول تفضل مكانها و تواجه الموت  و التاني تهرب بنفسها للموت !! .
بعد ساعات إنتظار سمعت صوت الباب اتفتح رفعت راسها و قالت مين .... شعرت بشخص بقرب عليها همس ليها انا عمر و خلاص لازم نطلع من هنا ماتتكلمي و ماتعملي اي صوت ... بدأ يفك ليها قيودها .. فك الحبال من رجلها و اياديها ... فك رباط عيونها لأول مره من أسابيع .... خلاص اتحررت من كل قيدوها ... فتحت عينها براحة ... غمضتها ثواني و تاني فتحتها ... مسحتهم بيدها قال ليها بتوجعك صح عادي بحصل كده .... لما قدرت تسيطر على ألم عيونها فتحت لكن لسا ماشايفة حاجة المكان كان ضلام ... قالت ليه الحته مضلمة
عمر : المكان مراقب بالكاميرات عطلت الكهرباء عشان مايكشفونا ...بسرعة لازم نطلع
بتعاين ليه عايزه تشوفو و تعرفو لكن الضلام دامس .... ظاهر هيئة رجل بملامح ماواضحة ... مسك يدها قال ليها يلا نمشي ... هو متقدم وهي وراه ماسك يدها و حاميها ورا ظهرو و هي يدو التانية ماسك حاجه ما واضحة ليها هي شنو ... بخطوات حذرة بطيئة طلعو من الغرفة متوجهين ناحية الباب فجأة سمعوا ....

                                        لنا لقاء أخر

أزمة مواصلاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن