١٠

546 26 0
                                    


  ( في وقت سابق) ......
اتصلت لهيثم تكلمو بوضوع الرسايل المريبة لكن تلفونو كان مقفول... زعلت رمت التلفون من يدها .... شعرت بروحها متضايقة و مخنوقة ... قامت فتحت الشباك يمكن الهوا النقي يخفف عنها توترها ... شافت وضاح بتكلم بالتفون و بتلفت يمين و شمال كأنه خايف زول يشوفو ... تاني دخل الغرفة جاب كيس اسود و الظاهر جواه حاجه مربعة كبيرة .. حاولت تعرف هي شنو ماقدرت ... لكن شعرت بعلامات التوتر في وجه وضاح .... كان بتسحب و يتلفت بطريقة مريبة ... طلع من البيت و ماشي بأتجاة عربية كانت واقفة على بعد بيتين منهم.. ناول الشخص الموجود جوه الكيس ورجع بسرعة قفل الباب و دخل غرفة البواب ..
كانت بتراقب و بالها يودي ويجيب .. قالت لنفسها متأكدة الزول دا وراه قصة اصلا ظاهر علية مجرم و حرامي .. طلعت من غرفتها دمها فاير لقت جهاد في وشها و برضو شكلو متضايق
جوان : عايزاك في موضوع
جهاد : ماوقتو خالص عندي مصايب فوق راسي
جوان : الموضوع خطير
جهاد : في شنو
جوان : الكمساري المشرد القاعد في بيتنا
جهاد: بالجد ماعندك موضوع ... طلعي الزول دا من راسك و اكبري خلاص
جوان :  شاكة انو حرامي لا انا متأكدة
جهاد: مافاضي ل لعب الاولاد دا ... يلا ماشي الشركة القيامة قايمة هناك
جوان : في شنو
جهاد: انا زاتي ما فاهم في شنو ... الحسابات والملفات كلها جايطة و كلو على راسي و استاذ هيثم سافر خلاني براي
جوان : ساااافر !!!! ..... وين
جهاد : اذا انتي ماعارفة انا اعرف ... ماشي سلام
جوان : دقيقة بس
جهاد و هو نازل على السلم.... بعدين بعدين
جوان من جوا بتغلي من الغضب قلبها مقبوض بترجف و ما قادرة تقيف ... رجعت غرفتها قفلت الباب عليها قعدت في السرير معصبة و بتضرب رجلها بالارض شالت تلفونها ضربت لهيثم برضو طلع مقفول.... زعلت زيادة و قفلت التلفون ... بعد شوية باب غرفتها دق فتحتو دخلت جيهان ... ليه قافلة الباب
جوان : ولا حاجة ماشايفة المهرجان التحت
جيهان : اسفين على ازعاجك ياستي كلها كم يوم و يتم العرس و ترتاحي مني
جوان : ماتقولي كده لو على نقعد مع بعض طول العمر و مانفترق ابدا
جيهان : مين قال احنا حنفترق ... آه اتذكرت انتي بتكوني مافي وطول الوقت مرافقة هيثم في سفراتو واحتمال ماتجو البلد نهائي
عاينت لاختها ... نزلت دمعة من عينها مسحتها بسرعة
جيهان : جوجو مالك ...قلت حاجة تزعلك
دموعها نزلت زيادة و ارتمت في حضن اختها قعدت تبكي
جيهان : بس الله جوان ماتخوفيني مالك
جوان رفعت راسها و مسحت دموعها.... مافي حاجة بس اتخيلت البيت بدونك
جيهان منططة عيونها بتعاين ليها
جوان : في شنو
جيهان : مامصدقة انتي عندك قلب و بتحسي زينا البشر العاديين ...اكيد عيانة
جوان : بطلي سخافة ... عن اذنك اخد شور وهي قايمة إلتفتت عليها .. ممكن أسألك
جيهان : اتفضلي
جوان : لو حسيتي بنفسك مامهمه في حياة مأمون وجودك و عدمو واحد انتي دائما في المرتبة الاخيرة و تكوني حاسة نفسك مجرد كماليات او اكسسوار للحياة تعملي شنو
جيهان عاينت ليها ... قامت وقفت قدامها مسكت يدها و ضغطت عليها....الاعراض البتقولي فيها دي اعراض إنعدام الحب .. لو مافي حب ... شوق واهتمام ابدا مافي داعي للشخص يكمل في علاقة مبنية على الشكليات .... فكري في حياتك ... فكري بعقلك و قلبك مع بعض قبل مؤشر الخطر ما يزيد و تلقي روحك مجرد تحفة فنية في قفص مصنوع من ذهب .... ربتت عفى كتف اختها و طلعت من الغرفة .
قضت اليوم كلو في غرفتها ... رقدت في السرير لكن ابدا ماجاها نوم بتفكر في كلام اختها ...
في اليوم التاني بالصباح استعدت عشان تمشي الجامعة لقت البوابة مفتوحة طلعت بعربيتها شافت وضاح واقف جنب الحافلة الشغال فيها عايز يتحكرك ندهت عليه
جوان : يا انت ... تعال
وضاح : مفكر اكتب اسمي في كل القمصان عشان ما تنسيه
جوان : ماعايزة معاك طولة لسان ... اسمع كويس انا بعرف الزيك بفكرو كيف ..اذا كنت مفكر ان طيبة ابوي واخوي غباء تبقى غلطان و اذا كنت مفتكر انك ممكن تستغفل الناس وتتصرف على راحتك تبقى بالجد مغفل
وضاح : مافي داعي للاساءة من الصباح ... افمرة دي لقيتي شنو في عربيتك بتتهميني بيه
جوان : المرة دي اتطورت شديد و يدك وصلت حاجات مامفروض تصلها ... رجع الاخدتو بالزوق قبل ما تلقى نفسك مرمي في السجن
وضاح : أووف تعجبني نبرة الثقة الفي صوتك ...رفع حاجبو وابتسم
جوان : انا مابلعب معاك .. شفتك امبارح لما اخدت حاجة من البيت و اديتها لواحد منتظرك برا .... اياك تنكر
وضاح عاين ليها و ضحك بسخرية .... خيالك واسع ... ياأنسة  مشكلتكم بتعتقدو انكم محور الوجود والناس الزينا عايشين بس عشان يعاينو ليكم و يحسدوكم على ريش النعام النايمين عليه و من شدة غيرتنا منكم ممكن نعمل اي حاجة عشان ننغص عليكم حياتكم ومن قوة حقدنا بنكون عايزين نسلب سعادتكم فما بنلقى طريقة إلا نسرق حاجاتكم العزيزة و الغالية على نفوسكم عل و عسى نقدر نحسسكم بوجودنا ..ياانسة صحيح  احنا على قدر حالنا لكن اتربينا على القناعة .. الرضا بالمقسوم و السعي ورا لقمة العيش الحلال ... حتى ولو كانت ملاليم عندنا بكنوز الدنيا ... حاجات زي دي مابفهومها الناس الزيكم الاتولدو و في فمهم ملعقة من دهب  دي حاجات بفهموها بس الناس الاتولدو على حصير !!! .
قرب منها زيادة وعاين ليها في عيونها بنظرات قاسية  .... يابت الاجاويد .. الحياة فيها حاجات كتير مابتعرفيها للاسف في الجامعات الراقية البتدرسوها ما بعلموكم ليها ... الله يكون في عونكم .
اتحرك ركب الحافلة مشى خلاها واقفة مكانها ... مندهشة من الكلام السمعتو و لاول مرة لسانها يخونها و ماتقدر ترد .

      (في الوقت الحالي ) .......
كانت نايمة على سرير في نفس المكان المجهول ..نفس الاصوات نفس الروائح المقززة معصوبة العينين مقيده اياديها مربوطة في السرير ... جنبها البت الشغالة المعاها وتقريبا وجودها زي عدمها لانها طول الوقت ساكتة و مابترد على اسألتها .. وبعد ساعات متواصلة من الصمت الرهيب سمعت اصوات ارجل بتقرب عليهم الباب انفتح ...و سمعت عمر بتكلم مع شخص
عمر : زي ماشايف البت عيانه ماقادرة تتحرك ياريس
_ الموضوع دا اخد زمن اكتر من اللازم وانا صبري نفذ اتصرف ياعمر
عمر : ياسيادتك ابدا ماتشيل هم مسألة وقت و بنحلها
_ مافي وقت هم خيارين ماعندهم تالت اما البت تتكلم و تدلنا على مكان الشنطة او ندفنها في مكانها و نرتاح
جوان سامعة الحوار وبترجف ميتة من الخوف
عمر:  الموضوع دا بحلو زي ما وعدتك ... حصل مرة اخلفت ليك وعد
_ المهم خلص الحكاية سريع دا كلام فاضي
عمر : اصلا ماعندها خيار الا تتكلم و إلا بخلص عليها بنفسي و ننتهي من القصة دي ! .

                                لنا لقاء أخر .....

أزمة مواصلاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن