١٧

498 27 0
                                    

( في وقت سابق ) .....
و هي في عربيتها متوترة بسبب وضاح ضرب ليها هيثم
هيثم : صباح الفل
جوان : اهلا
هيثم : ردك جاف جدا
جوان : على قدر تصرفاتك تلقى كلمات
هيثم : رجعنا للنفسنة تاني
جوان : طالما شايفني منفسنة بتتكلم معاي ليه
هيثم : ياااربي حبيبي في شنو
جوان : مافي حاجة
هيثم : طيب انتي وين
جوان : ماشة على الجامعة
هيثم : خلاص بعد ساعة بجيك ونقضي اليوم كلو سوا
جوان : اوك تمام اجيك وين
هيثم : لا المرة دي انا بجي اسوقك
جوان : شايفة تغيرات ملحوظة و في تحسن
هيثم : ولسا ماشفتي حاجة... جهزي نفسك ليوم عجيب انا وانتي بس ... المهم لما اصل بضرب ليك سلام
لما وصلت الجامعة و عايزة تنزل من العربية ظهر ليها الولد بتاع الورنيش بعاين ليها بطريقة غريبه ... صرت وشها و نهرتو ... نعم
_ نعم الله عليك
جوان : احترم نفسك واعرف بتتكلم مع منو
_ ما سألتك يابت الناس
جوان : ولا تقدر تسالني اصلا .... فاهم ... ما اشوفك تاني رافع راسك تعاين لي
_ بعاين للسما ... حتى هوا ربنا تحرمونا منو
و اثناء ما هي بتكلم معاه جا الولد البغسل العربيات وقف قدامها و عاين للولد قال ليه .. حتى الهوا محرم علينا تعال معاي يافردة لا احنا زي الناس دي ولا هم زينا ... مسك يدو ومشو .... هي بتعاين ليه بإستحقار ما فضل الا المشردين و مدمنين السلسيون يتكلمو علينا .
دخلت الجامعة شافت اصحابها واقفين جنب البوابة مشت عليهم
علاء : ايه النشاط دا ياحرم الوزير عادة مابتجي الا بعد المحاضرة الاولى
جوان : اشتقت ليكم اتخيل !
علاء : ماتقولي كده عشان ممكن يغمى علي من الصدمة
سحر : ماتبكر ليها راسها زيادة ماناقصين
جوان : مامحتاجة كلمات من زول عارفة روحي
مهند : نقفل الموضوع دا و ندخل المحاضرة
جوان : قبل نمشي عايزاك دقيقة
مهند : حاضر .. تعالي
مشو الاتنين من جنبهم وعيون بسمة متابعاهم .. من الزعل عايزة تنفجر و الغيرة مسيطرة على تفكيرها ... قربت منها سحر همست ليها في اذنها ... حذرتك قبل كده و ماسمعتي كلامي اقعدي اتفرجي لما تسرقو منك براحة
بسمة : خلاص اسكتي ماقادرة استحمل
سحر : خلي العوارة و امشي طربقي الدنيا فوق راسهم
بسمة : مابقدر مهند بزعل مني
سحر : خلاص ضيعيو من يدك ياهبلة
علاء قاطعهم .. الحكاية شنو يابنات من الصباح تتهامسو
مهند وجوان واقفين بعيد ...
جوان : اتكلمت مع انور
مهند: كلمتو ... والموضوع بتحل قريب ماتخافي
جوان : طول ما الموضوع في يدك اكيد مابخاف
مهند : شايلة هم هالة شديد
جوان : طبعا مش صحبتي و مشكلتها مشكلتي
سكت شويه و قال ليها ... قلبك كبير زي ما هو لسا ما اتغير
جوان عاينت ليه ... القلوب مابتتغير البشر هم البتغيرو ... امشي لحبيبتك ظاهر انها قلقانه عليك من قبيل ماشالت عينها مننا .
علاء بأشر عليهم من بعيد ... بالنسبة للمحاضرة ياشباب
جوان : انا ما داخلة ... بنتظر هيثم جاي و طالعين
علاء : يحق ليك ياحرم الوزير ... احنا لينا الله
سحر بطرف عينها ... متين جيتي و متين ماشة ياالاخت
جوان بنظرات استفزازية ... امشي واجي في الزمن البعجبني يابيبي .
هم دخلو وهي انتظرت هيثم ...بعد شوية جا ساقها و طلعو قضو اليوم كلو مع بعض لحد المسا رجعها البيت اخدت عربيتها و مشت البيت .
في الصباح لما صحت انتبهت ان تلفونها مقفول لقت رسائل كتيرة من رقم غريب و الرسائل عبارة عن ارقام حروف و رموز مامفهومة ... حاولت ترسل ليه لقتو حاظرها .. قالت لنفسها وبعدين من الموضوع دا خلاص زهجت . قامت من السرير اتجهزت و طلعت على الجامعة .. لقت وضاح في الحديقة لابس تيشيرت برمودا كحليه بغسل عربية جهاد و بغني بصوت عالي .... وقفت من بعيد بتعاين ليه .... رفع راسو شافها ابتسم حياها بيدو و قال ليها ... صباحك عسل يانحلة
جوان بغيظ ... احترم نفسك يا انت و ماتخلي يومي يبدا بيك
وضاح : مش احنا متعودين على كده ... اها وين الإصطباحة حقتي
جوان : بالجد انت تافه و مامحترم ... ماعارفة كيف بابا سمح ليك تدخل بيتنا
ضحك بسخرية ... اعصابك يا انسة .. اليوم لسا في أولو
جوان : اسمع كويس يا انت .. الايام دي مافاضية ليك عشان كده ماخد راحتك لكن صدقني اللحظة الالتفت عليك تكره اليوم الاتولدو فيه ابعد مني والعب مع البشبهوك فاهم
قرب عليها بهدوء و كانت ملابسو مبلله اياديه كلها رغوه و صابون .. مبتسم بنظرات باردة بعاين ليها .. قال ليها .. اكبر غلطة ترتكبها بنت في حياتها انها تهدد راجل ... انتبهي لنفسك ياحلوة عشان ماتندمي على كل حرل قلتيه ساعتها انتي بتكرهي الساعة الاتولدتي فيها .... كان بتكلم و بأشر بيدو رفعها فوق بإتجاه كتفها و الصابون و الرغوه بتنقط على ملابسها ... اتضايقت و صرت وشها أووو دا شنو القرف دا انت جنيت .... مشت ركبت عربيتها دمها فاير متغاضه منو .... عايزه تنضف كمها الكلو صابون بتتلفت مالقت حاجة ... شافت ورا علبة المناديل الكان اداها ليها الولد الببيع المناديل اليوم داك ... شالتها فتحتها لقت فيها !!! .

(في الوقت الحالي ) .....
حست بيه قرب منها و في حاجة معدنية باردة على جبينها .. قال ليها يازفت اتكلمي قبل ما افرغ الرصاص دا كلو في راسك ... انطقي الشنطة وين
انفاسها بقت متقطعة بتبكي بصوت مخنوق ترجف من الخوف و تصبب عرق بصوت مرتعش قالت ليه ..والله ماعارفة انت بتتكلم عن شنو ابوس يدك ماتقتلني
الزعيم : ماتجننيني و اتكلمي
جوان : اي مبلغ قولو بابا بدفعو ليك لكن ماعارفة شنطتك وين
الزعيم : بابا مين ياروح البابا انتي ... احنا في روضة ... عندك دقيقة واحده اتكلمي ولا نتقابل في جهنم
جوان : بترجاك صدقني .. مابكذب عليك ... وحياة ربي مابكذب عليك ارجود ماتقتلني ابوس رجلك ارحمني
الزعيمى: الظاهر مابتفهمي خلاص موضوعك انتهى
جوان : لا دقيقة لا لاااا ياالله .... ياااارب
وبعدما حست انها النهاية و الموت بقى قدر محتوم ..... سمعت صوت جاي من برا
_ لحظة ياجماعة في شنو
الزعيم : عمر ماتدخل
عمر : يابووس اهدى شويه
الزعيم : المسلسل البايخ دا لازم ينتهي حالا والبت دي لازم تموت
عمر : دقيقة بس افهمك
الزعيم : سمعت كلامك كتير كل يوم بتماطل .. الظاهر ثقتي فيك ما كانت في محلها
عمر : ابدا يارييس ..مش اديتك كلمة ...بخلص الموضوع دا سريع ... حصل وعدتك و اخلفت الوعد
الزعيم : دا ما لعب دي حياة ناس و الشنطة دي لو ماظهرت في رقاب بتطير و أولهم البت دي وانت زاتك
عمر : عارف عشان كده قلت ليه خليها علي و تانيا البت دي لو ماتت احنا اكتر ناس خسرانين لانها الوحيدة العارفة مكان الشنطة
الزعيم : طيب منتظر شنو خلصنا
عمر : حاضر سيادتك ريح نفسك ... ساعات بس والفيلم دا بخلص
الزعيم : ياريت ... عندنا اشغال اهم من لعب العيال دا
سمعت صوت خطواتو بطلع من المكان و هي في حالة تانية .. كانت بتبكي لما تتنهد ... بترتعش من الخوف و هي مسلوبة الارادة سامعة الناس بتتفاوض على حياتها ... ( أزمة مواصلات بقلم شيماء عثمان ) ... عمر قرب منها مسك يدها قال ليها اهدي شويه واتأكدي اني ما راح اسمح لحد يأذيك
جوان : خلصني من العذاب دا بسرعة
عمر : تفتكري اني مبسوط بعذابك ... لكن مجبور
جوان : انا مامجبورة اتعاقب على ذنب مابعرفو
عمر " للأسف هي فواتير و لازم تندفع !!! .

لنا لقاء أخر ....

أزمة مواصلاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن