(في وقت سابق ) ....
شالت علبه المناديل فتحتها لقتها فاضية لكن جواها ورقة مطبقة فتحتها قرأتها مكتوب فيها ... فتحي عيونك وماتثقي في اي شخص كلهم اعداء ! ... بقت تقرا مخلوعة منططة عيونها نبضات قلبها اتسارعت من شدة الخوف .. عايزة تشغل العربية ... لانها متوترة ماقدرت تشغلها ... صرخت بقوة .. هو في شنو ؟.
وضاح من برا بعاين ليها وساكت .... بعدما هدأت شويه اتحركت في الطريق ضربت لهيثم تلفونو كان مقفول اتعصبت زيادة ورمت التلفون من يدها بتتكلم مع نفسها ... طبعا مشغول ولامره كنت فاضي لي .جاتها رسالة شالت التلفون فتحتو كانت من مهند مكتوب فيها ... على قدر ما وهبك ربنا من جمال وهبك نفس الكم من الحقارة والسفالة ياحشرة المجتمع الراقي ... قرات الرسالة مصدومة و فاتحة عيونها كل واحدة اكبر من التانية ... ماقدرت تتحكم بالعربية لدرجة انها كانت حتصدم العربي القدامها داست فرامل و وقفت ... صاحب العربية الوراها وقف قصادها نزل القزاز و ضرب بوري .. بشاكل فيها.. مابتعرفي تسوقي ... فتحي عيونك ... عايزة تقتلي ليك زول ...لو مابتعرفي تسوقي ماتتزفتي تقرفينا دي حياة ناس ياانسة ... . هي ساكتة و بتعاين ليه ماردت بكلمة على عكس عادتها كل تفكيرها في كلمات رسالة مهند .. ( ازمة مواصلات بقلم شيماء عثمان ) وصلت الجامعة دخلت القاعة لقت المحاضرة شغالة لكن شلتها مافي طلعت طوالي و هي طالعة شافت انور واقف بتكلم مع بت ... ندهت عليه هو عاين ليها و كمل كلامو ... اتغاظت منو شديد ... رفعت صوتها نادتو باسمو انووور مش بتكلم معاك
استأذن من البت و مشى ليها ...
انور : نعم ... ماممكن تنتظري دقايق ولا اوامر ست جوان لازم تتنفذ في الحال
جوان : ماناقصاك انت كمان ... وين مهند
انور : في زول قال ليك انا مدير اعمالو
جوان : اتكلم معاي كويس في شنو
انور : انتي في شنو
جوان : عارفة انك متضايق مني عشان واقفة مع هالة و بفضل واقفة معاها لحد ماتصلح الحصل
انور : طلعيني من راسك احسن ليك
و اثناء ما هم بتكلمو مع بعض شافت مهند وبسمة جاين عليهم ... كان ماسك يدها و بتونسو ...جوان بتعاين ليه و عيونها بتطلق شرار ... مشت وقفت قدامو بتأشر بأصبعها وبصوت عالي .. مين انت ياحقير عشان ترسل لي رسالة زبالة زي دي ... ناسي انا مين وانت مين ... كيف تتجرأ اصلا و تتكلم معاي بالطريقة دي
مهند : في شنو كمان مالك
جوان : انت واحد قليل ادب
مهند : اسكتي عشان ماتجبرني اعمل شي مايعجبك
انور اتدخل ... في شنو ياجماعة بالراحة ... الجامعة كلها بتتفرج فيكم مهند طول عمرك واعي حصل شنو
مهند : انا عارف ..اسألها
جوان : انت عبيط ولا بتستعبط
مهند : رجعنا لطولة اللسان تاني .... خير قصتك شنو
طلعت التلفون من شنطتها فتحت الرسالة مدت ليه التلفون بزعل ... اتفضل ممكن افهم دا شنو ... مهند بقرأ الرسالة مخلوع ... بسمة واقفة جنبو و بتقول ليه في شنو حبيبي
جوان غضبانة قالت ليها ماوقتك انتي كمان و التفتت على مهند .. قدر الكلام دا وربي تندم على كل حرف ما انا اليتقال ليها كده
قاطعها .... اصبري لحظة .. ما انا الرسلت ليك الرسالة دي و اصلا تلفوني من امبارح ضايع
جوان : بالله متخيل ان كلام زي دا يخذ دماغي
انور : فهمونا ياجماعة الخير
بسمة : مافي حاجة اصلا لكن جوان لازم تعمل ليها شوو عشام ترتاح
جوان : موضوع مايخصك ماتتدخلي مفهوم
مهند : كفاية انتو الاتنين خلوني اشوف المصيبة دي
انور : اي مصيبة
مهند : الظاهر ان تلفوني اتسرق مش ضايع زي ماكنت فاكر و في زول برسل رسايل زبالة لمعارفي
جوان عاينت ليه و التفتت على بسمة ... لو كل معارفك وصلتهم نفس الرسالة مامشكلة لكن لو انا بس يبقى الحرامي معروف
بسمة : قصدك شنو
جوان : العلى راسو بطحه يحسس عليها
مهند : قلت خلاص انتو الاتنين
جوان : على العموم حل مشاكلك بعيد عني انا مامجبورة اتعاطى مع القرف دا .. سلام . و هي ماشة انور كان بنده عليها دقيقة على وين .. إلتفتت عليه الجامعة بقت مقرفة خليني امشي قبل ما ارتكب جريمة ....
طلعت و عايزه تطلع المفتاح عشان تفتح العربية ... شعرت بيد من ورا مسكت يدها اتخلعت و شهقت بصوت عالي لفت راسها لقتو علاء
علاء : معقول حرم الوزير خوافه كده
جوان : انعل... ابعد مني الساعة دي عفاريت الدنيا كلها بتتنطط في وشي
علاء : سلامات ... خير
جوان : زهجانه و قرفانه و عايزه اطق
علاء : زهجانه و انا موجود ... افووو .... حالا نغير ليك الموود
جوان : ماعندي نفس لحاجة
علاء : في حفلة ظااابطة الليلة لازم تجي
جوان : انسى
علاء : ليه
جوان : ماعندي مزاج و كمان ما عايزه اشوف مهند و باقي الشلة
علاء : اطمني مافي زول منهم جاي .... اسمعي الكلام بس بتتبسطي اكيد
جوان : خليني افكر
علاء : الموضوع مامحتاج تفكير برسل ليك اللوكيشن .... تعالي بدري
جوان : اوك تمام
ركبت عربيتها و اتحركت ... في الطريق ضرب ليها هيثم ردت عليه
جوان : نعم
هيثم : مالو حبيبي زعلان
جوان : كويس انك حسيت بزعلي
هيثم : عارف المضايقك حياتي لو تشوفي كمية الشغل العندي تعذريني ... هسي انتي وين
جوان : طلعت من الجامعة
هيثم : تعالي المكتب و نمشب ناكل حاجة سوا
جوان : ماعندي نفس لحاجة
هيثم : حبيبي انا من امبارح ما اكلت شي و محتاج شوفتك كفاتح شهية .. اكيد مايهون عليك اموت من الجوع
جوان : ماسي ياسيدي مسافة السكة بس
وصلت الشركة قضت النهار كلو معاه و في المسا رجعت البيت اتجهزت و مشت الحفلة حقة علاء .... لما وصلت الموقع الرسلو ليها استغربت ... و اتصلت عليه
علاء : وينك ياشيخة اتأخرتي
جوان : انت مجنون فاكرني من صحباتك إياهم مش عارف اني مابمشي حفلات الشقق !!! .(في الوقت الحاضر ) ...
عمر : هي فواتير لازم تندفع !
جوان : لو اعرف انا عملت شنو عشان دي تكون نهايتي .. لو اقدر اتذكر حاجة على الاقل اموت مرتاحة مش الحيرة تقتلني ... لو بس اعرف ليه انا هنا من الاساس وين اهلي ؟ ليه ما انقذوني ... وين هيثم ... لو على الاقل اعرف انت مين حاسة انو اتقابلنا قبل كده ... اديني اجابة واحدة على الاسئلة الكتيرة ... حل الألغاز الصعبة دي وخليني ارتاح
عمر : أحيانا النسيان بكون نعمة ... مرات الحقيقة بتكون مره و صعب الواحد يستحملها... صدقيني احسن ليك كده
جوان : انا عملت شنو ... مين ورطني في المصيبة دي ... مين كان السبب
عمر : السؤال الصح مين ما خانك ؟
جوان : قصدك شنو
عمر : خلي الحصل يكون درس و لازم تعرفي ان الثقة كنز مانسلمها لأي انسان ... حياتك زي العربية و انتي القائد .. انتي بتقرري تمشي في الطريق الصاح أو تعكسي المسار ... خلي عيونك مفتحة و انتي سايقة و ان المرايات الموجودة حولك هم أدواتك .. بكشفو ليك الجوانب التانية الماشايفاها في البشر .
سمعت صوت تلفونو ضرب ...هو رد و بتكلم بصوت واطي .. ماقدرت تميز ولا كلمة لكن شاعرة بوجودو معاها في الغرفة .. سمعت خطواتو ماشي وجاي قدامها .... حاسة بيه جنبها ...محتارة و مافاهمة حاجة ..... قرب منها زيادة وقف قدامها وهمس في اذنها .... في مصيبة و عندنا أقل من 24 ساعة عشان نهرب من هنا !!! .لنا لقاء أخر