( في وقت سابق ) ....
جوان : علاء انت كنت واقف مع هيثم
علاء : لا طبعا سيادة الوزير يعمل هنا شنو
جوان : دي عربيتو ؟؟
علاء : هو بس خطيبك السايق لكزس ... البلد مليانه
جوان : ياخ متأكدة
و اثناء ما هم واقفين مع بعض ... في بنت بتنده لعلاء ... جات وقفت جنبو عاينت لجوان عن اذنك اخطفو منك ...ردت عليها اتفضليه و طوالي دخلت جوا .
في اليوم التاني أول ماصحت لقت رسالة في تلفونها محتواها... رغم قربك لي تفضلي بعيدة ... مسافة خطوة حولتيها بقسوتك أميال ... حبيبتي اما انك تاخدي السيف تغرسيه في القلب و اما ترتمي بين احضاني لكن ماتتركيني معلق بخيط رفيع بين الحياة و الموت .
قرات الرسالة استغربت .. ردت عليه برسالة .. العاشق الجبان دايما بخسر واجهني وقول انت مين .... رسل ليها . متأكده عايزة تشوفيني ... رسلت ليه اكيد
_ اطلعي من غرفتك تلقيني
قالت لنفسها عرفتك يا جبان ..غيرت ملابسها سريع و طلعت ... في الهول صادفت امها قالت ليها الليلة ماتتأخري جيهان و مأمون راجعين من شهر العسل و بتعشو معاها ... جاوبتها وهي ماشه بسرعة .. طيب طيب ... طلعت الحوش لقت وضاح واقف جنب عربيتها مولع سيجارة و بصلح شعرو في المراية الجانبية ... صرت وشها قالت ليه .... نعم .
وضاح عاين ليها و رفع حاجبو ... ياصباح الورد
جوان : ممكن افهم شنو قصتك
ابتسم ببرود ... تصدقي اشتقت لمشاكلك
جوان : ما تستعبط ... مش هسي قلت عايز تتكلم معاي
وضاح : انا !!! ... متين لاقيتك يابت الحلال
جوان : عايز تجنني ....مش قلت انزل و تكلم
وضاح : صدقيني ما عارف بتتكلمي عن شنو ....لكن بصراحة مافي حاجة تسعدني اكتر من اننا نقعد مع بعض و نتونس ... تحبي اعزمك فطور
جوان : بالجد انت قليل ادب
وضاح : ماتخافي بعزمك في مطعم راقي احنا اولاد اصول و بنكرم اولاد الناس
جوان بغيظ قالت ليه غلطانة انا البتكلم معاك ..... ركبت عربيتها زعلانة و بضحك فيها ...
طول الطريق معصبة لدرجة بتخبط الدريكسون بيدها من شدة التوتر ... لما وصلت الجامعة و هي نازله من العربية وقفت قدامها واحدة متسولة شايلة طفل قالت ليها ربنا يسعدك ..عاينت ليها بأستغراب
جوان : انا شفتك قبل كده
المتسولة : ممكن
جوان : في المطعم صح
المتسولة مسكت يدها .... حق فطور للولد المسكين من امبارح ما اكل
نفضت يدها بزعل ... انتي جنيتي ابعدي يدك مني دا حاجة تقرف الواحد اوووف ... فتحت شنطتها طلعت قروش مدتهم ليها .....المتسولة عاينت للقروش عاينت ليها ... كلنا ناس يابت امي و مابعيده على ربنا زي ما اداك يديني الا الكلمة الطيبة بتقعد في القلب مشت خلتها و ماشالت منها القروش ..
جوان سمعت الكلمتين شعرت بيهم رصاصة دخلت قلبها .... سكتت و دخلت الجامعة بعد المحاضرة مشت مع الشلة قعدو في الكافتريا ... هالة منزلة راسها وساكته .. طلبت منها جوان يطلعو مع بعض .... مشو مكان هاديء
جوان : على فكرة البتعمليو مامنو فايده
هالة : انا حتفضح و هو ولا على بالو .. شوفي بطني كل يوم تكبر .. امي ملاحظة لي بطني طامة طول الوقت و فترانة .. كم مرة سالتني انتي مالك ... مفكرة اشرب صبغه و ارتاح
جوان : انتي مجنونه ... اعقلي .... كلمتك بقيف معاك و بساعدك
هالة : ليه مانكلم سحر ... تتذكري ايناس لما حملت سحر دلتها على داية خلصتها
جوان : وبتذكر انو جاها نزيف قربت تموت .... بطلي هبل ... بكلم انور اشوف اخرو
هالة : قولي انتي عايزة تتكلمي معاه و خلاص مافارق معاك مشكلتي
جوان : كيف !! انتي عبيطة ولا شنو ...فتحي عينك شوفي دبلة هيثم خطيبي و راجلي في المستقبل مابفكر في واحد غيرو ولا شايفة انور بتاعك دا .... و ياشاطرة انا لو عايزة بأشارة من اصبع واحد اجيبو تحت رجلي ... خليك في تفكيرك العقيم هو الوصلك للمرحلة دي
هالة : اعفي لي ما عارفة مالي الايام دي ... اعصابي بايظة
جوان : بمشيها ليك لكن ماتفكري تعيديها بتخسريني
هالة :خلاص انسي
جوان : يابت معتبراك اخت و ما هاين علي الحاصل معاك
في جانب تاني .....
_ حبيبي وينك مشتاقين
_ اهلا
_ ليه الرد المسيخ دا
_ مشغول في حاجة
_ بعد شوية ماشة شقتنا تعال نقضي كم ساعة مع بعض
_ قلت ليك مافاضي
_ معقول مااشتقت لي يابيبي
_ لو عايزة قروش هسي بحول ليك
_ قروش ! ... قالو ليك انا بت ليل .... انا زوجتك يامحترم
_ لا حولا في شنو يابت الناس
_ معاملتك اتغيرت معاي ...من متين بتعاملني كده
_ هو كده عجبك ولا اشربي من البحر
_ حدك ... كلمة زيادة اجيك مكان الشغل ابهدلك
_ لو مستغنية عن روحك اعمليها
_ الو ... الووووو ..تقفل الخط في وشي طيييب شوف البحصل ليك
جوان قاعدة مع هالة ضربت لانور ..
جوان : عايزاك في موضوع تعال
انور : لو موضوع صحبتك انسي الفكرة
جوان : ماتزعلني منك و تعال
انور: ماجاي و اعلى مافي راسكم اركبوه ..سلام
هالة بتبكي قلت ليك مابجي .
جوان: اسكتي بتصرف .... ضربت لمهند الكان قاعد مع بسمة
مهند : مرحب
جوان : محتاجاك ضروري ممكن تجي
مهند : الموضوع ما بتأجل
جوان : مسالة حياة او موت
مهند : خير
جوان : تعال بالاول
مهند : مسافة السكة
لما قفل الخط لقى بسمة صارة وشها و زعلانة
مهند : في شنو يابت
بسمة : عايزة منك شنو
مهند : ماعارف
بسمة : شفت ... من هسي بقيت تخبي مني وقعدت تبكي
مهند : كبري راسك وشيلي الاوهام دي انا و جوان حكايتنا انتهت و ياريت ثقتك فيني تكون اكبر لانو بدون ثقة ماينفع نكمل .... عن اذنك
هالة قالت لجوان ماتكوني عايزة تكلمي مهند
جوان : انور بسمع كلامو
هالة : لا عليك الله ماتفضحيني
جوان : يابت كفاية عبط ... لازم نحل الموضوع
مهند وصل ... جوان حكت ليه كل الموضوع من البداية ... كان ساكت وبعاين ل هالة المنزلة راسها على الارض من الخجل ... قال ليهم خلو انور علي بأدبو و انتي ياهلة عايز اضربك كف بس ما قادر .
رجعت البيت المسا فرحانة انها حتلاقي جيهان لانها مشتاقة ليها شديد ... اول مادخلت الحديقة كانت فاضية مافيها زول ... لاحظت ان غرفة البواب مفتوحة و النور شغال .... الظاهر مافيها حد جاها فضول غريب تدخل الغرفة .. اتلفتت يمين شمال و دخلت بتتحرك بهدوء ... في كمية من الملابس على السرير و طربيزة في النص عليها كتب ورق مبعثرين و طفاية مليانة اعقاب سجاير ... بتعاين بقرف .. دا شنو عدم النظافة والترتيب اوووف قرف ... شالت ورقه عايزه تقراها لفت نظرها طرف حاجة بتلمع تحت المخدة ... رفعتها ..لقتهم كم اسطوانة و تلفونات حاولت تفتحهم كلهم مقفولين بكلمة سر ... قالت لنفسها كان عندي احساس انت البترسل الرسايل المريبة ... رجعت للورق عايزه تقراه ....سمعت صوت باب الشارع اتفتح .. رمت الحاجات من يدها و عايزه تطلع ... وقفت جنب باب الغرفة من جوا
وضاح مسك أوكرة الباب عايز يفتحو .
(في الوقت الحاضر ) .....
عمر ماسك جوان ربط عينها .... قعدها في السرير و ربطها ... هي بتترجاه انو يتركها و بتتألم من رجلها .... طلب من البت الشغالة تجيب ليه علبة الاسعافات الاولية في عربيتو ... مسك رجلها كانت وارمه لونها مزرق ... اول ما مسكها صرخت ألم .
عمر: اتحملي شويه شكلو إلتوا ..... بحاول ارجعها مكانها
جوان : ترجع شنو ؟!!! انت فاكرها مرطبان مربى اخدتو من مكانو و بترجعو لازم تاخدني لاي دكتور
عمر : لسا ما اتعلمتي ... الظاهر عايزه كتير عشان تتعلمي
جوان : اتعلم شنو
عمر : تتعلمي من اخطائك ... تتعلمي ان الواحد لما يغلط لازم يتحمل نتيجة اخطاءه تتعلمي ان الدنيا مابتكون على كيفك دايما وان البشر ماتحت امرك لازم تتعلمي لن جوان الشيخ مجرد بت عادية زيها زي أي بت في العالم .
لنا لقاء أخر .....
