( في وقت سابق ) .....
جوان ركبت عربيتها اتحركت و جواها مشاعر ملخبطة زعل ... زهج ... ضيق وفي عبرة و غصة في حلقها ما عارفة سببها شنو وقفت العربية على جنب و قعدت تبكي بكاء زول موجوع نزلت راسها على الدريكسون و بكت مسااافه بعد فترة هدأت شوية .. فتحت شنطتها طلعت منديل مسحت بيه دموعها اخدت التلفون اتصلت على هيثم كان تلفونو مغلق اتعصب ورمت التلفون .. بزعل قالت ولا مرة إحتجتك لقيتك ... استعدلت و عايزة تتحرك .. بتلف المفتاح لكن العربية ما عايزة تشتغل .. بتطلع صوت غريب استغربت و حاولت تاني و تالت لكن بدون فايدة ... الظاهر العربية اتعطلت و فيها مشكلة ... التفتت حولها انتبهت انها في حتة مقطوعة و في ظلام و هدوء مخيفين في المكان ... فتحت الباب و نزلت ممكن تلقى زول يسلغدنا لكن سمعت اصوات نباح كلاب جاي من قريب خافت رجعت عربيتها و قفلت الباب .. شالت تلفونها و اتصلت على جهاد اخوها .... رد عليها كلمتو قال ليها معقول ما عارفة انا و ابوي من امبارح في دبي
جوان : اعرف كيف و احنا زي العايشين في فندق
جهاد : انتي لوحدك العايشة في فندق ... لحظه اتصل على مأمون يجيك
و بعد خمس دقايق ضرب ليها اخوها ... مأمون تلفونو مغلق الظاهر في عملية لاني اتصلت على جيهان و قالت هو في المستشفى
جوان : طيب اعمل شنو
جهاد : لانك مابتسمعي الكلام مليون مره قلنا طلعاتك الكتيرة بالمسا خففيها لكن عناد والسلام .. دقيقة اشوف واحد من سواقين الشركة
جوان : اكيد بتهظر سواقين الشركة مستحيل اثق فيهم
جهاد : عندك حل تاني ... تحبي اركب طيارة هسي و أجيك
جوان : اوك خلاص اتصرف
جهاد : اقفلي الباب عليك كويس
قاعدة في العربية خايفة متوترة و هي ماسامعة إلا اصواب الكلاب ... حست بنور جاي من ورا ... الظاهر انوار عربية إلتفتت و اتأكدت انها عربية .. فتحت الباب نزلت .. تاني خافت رجعت عربيتها و قفلت الباب . استجمعت قوتها و قررت تنزل تشوف الزول الجاي ممكن واحد رسفو اخوها و ممكن يكون ولد حلال ويساعدها .. وقفت أشرت بيدها .. العربية قربت منها و وقفت ... نزل منها راجل اربعيني سألها .. المشكلة شنو
جوان : عربيتي معطلة
_ عربيتي شغالة و تحت أمرك ...اتفضلي بوصلك محل ما عايزة
جوان : لا مابقدر لكن لو عندك فكرة تصلحها لي تكون ماقصرت
الراجل بإبتسامة خبيثة ... للاسف بعرف اصلح المزاج بس وعندي مكان يعجبك .. و غمز ليها
جوان : احترم نفسك دا شنو الكلام الفارغ البتقولو
_ على فكرة انا معروف بدفع كتير و بعزك صح
جوان : انت بالجد تافه .. امشي من قدامي قبل ما اصرخ اصحي ناس المنطقة كلهم
كانت عايزة ترجع عربيتها وهو ماشي وراها في اللحظة دي جات حافلة مواصلات وقفت ورا عربيتو .... هي التفتت شافت وضاح أتخلعت و في نفس الوقت حست بالامان نده عليها في حاجة يابت الشيخ
جوان : العربية ما عايزة تشتغل
وضاح : و الاخ حكايتو شنو
الراجل عاين ليه و مشى ركب عربيتو
وضاح : اركبي ارجعك البيت
جوان : اركب وين
وضاح : الحافلة ....على فكرة الجوه ديل بشر زيك
جوان : لا بنتظر سواق الشركة هسي بجي
وضاح : يابت الحلال المنطقة مقطوعة الوقت متأخر و الناس مامضمونة تعالي معانا لسلامتك قبل كل حاجة
كانت بتعاين ليه و ساكتة .... الركاب جوا الحافلة اتضايقو و اصواتهم علت .. ماتمشينا يازول ... اتاخرنا على مشاويرنا ... خليها و امشي ماناقصين دلع بنات
وضاح قرب عليها زيادة و بعاين ليها بنظراتو البتحيرها ... قال ليها الحافلة دي ما بتتحرك من هنا لو ماركبتي فيها .... هي ساكته و بتعاين ليه
وضاح : عارف انها ما مقام جوان الشيخ اتنازلي اليوم و شرفينا بطلتك .. عيونو كانت عيونها لخبطتتها ... قال ليها اقفلي عربيتك عشان نتحرك .... شالت شنطتها من جوا قفلت الباب و ركبت الحافلة ... اول ماركبت و قفت و بتعاين في الوجوه قرب منها قال ليها مافي زول بياكل هنا شوفي كرسي اقعدي فيه .... في مره معاها طفل اشرت ليها .. الكرسي دا فاضي .... قعدت جنبها و بتعاين للناس بأشمئزاز .
الطفل في رجلين امو بشاغل فيها مره يمسك شنطتها و مره يجر كمها و يلعب بشعرها ...إلتفتت عليه بزعل و قالت لامو ماشايفة ولدك بعمل شنو ... ايه قلة الزوق دي
المره : اعفي لينا طفل و غلط اعمل شنو
جوان : ادبيه عشان مايحرجك قدام الناس
وضاح واقف جنب الباب براقبها وهي ماسكه منديل مغطية انفها بتتفرج في الناس بقرف ...الحافلة وقفت و المره عايزة تنزل ... الطفل مسك شنطتها ورماها على الارض ... جوان صرت وشها ... اوووف يا وبعدين .... قاعده زهجانة بتهز في رجلها .... بعد شوية سمعت همس و ضحكات جايه من الكرسي الوراها كانو مجموعة من الشباب بتونسو و بضحكو بصوت عالي ... قرب عليها وضاح و بصوت جهور و نظرات حارة نهرهم ..الماعايز يحترم نفسو يتفضل من هنا بسرعة ماعايزين مسخرة .... كلهم سكتو ... جوان يتعاين ليه باستغراب .... نزل راسو بأتجاة اذنها و بصوت واطي قال ليها .. ارفعي طرحتك غطي شعرك بسرعة ....عايزة تفتح فمها تتكلم واقف قدامها بعاين ليها ماقدرت تعمل حاجة إلا انها تشيل طرحتها من اكتافها تلبسها .
في واحد قاعد في كرسي لوحدو قعد يهرج ...كرهتونا انت و صحبتك عشان من قبيل ساكتين .... في البداية اتأخرنا بسبب الهانم ساعة تحنس فيها تركب و تاني رافعه نخرتها فينا حتى الطفل ما سلم منها ...هسي الكلام والضحك ممنوعين بسبب البرنسيسة حقتك دي ... ماشي أقعد جنبها واشوف تمنعني كيف ... اتحرك من مكانو عايز يعقد جنبها وضاح وقف قدامو قال ليه لو راجل امشي خطوة قدام ...رد عليه راجل غصب عنك ياحتة كمساري ماعندك لزمه ..... وضاح مسكو من قميصو قال ليه ورينا رجالتك يلا الراجل ضربو في كتفو بقوة وضاح اداه بوكس رماه في الكرسي و بقو يتضاربو ... الشباب الكانو قاعدين قامو و بدو يتضاربو مع وضاح .... صاحب الحافلة وقفها و قال ليهم ياجماعة ماعايزين مشاكل نص الليل الماعاجبو الوضع ينزل لينا سريع ...رفع صوتو زيادة يااااوضاح اكسر الحنك خلاص و اتلم كل الموجودين فضو النزاع .
جوان كانت قاعدة خايفة منططة عيونها مخلوعة ... قرب منها وضاح مسك يدها قال ليها تعالي اقعدي قدام .. خلاها تقعد في الكرسي الجنب السواق وهي لسا مصدومة ...بتعاين في عيونو البتطلق شرار من الزعل و ملابسو الاتقطعت وفي ضربة جنب عينو بتنزف ... فتحت شنطتها طلعت مناديل ناولتو و قالت ليه امسح الدم من وشك شالو منها سكت و مشى وقف جنب الباب . بعد ما نزل كل الركاب قفل الباب جا وقعد في الكرسي الوراها قال للسواق ... ياعمك رجعنا البيت خلاص .. بت العز دي كفاية عليها كده .
لما وصلو البيت و نزلو جنب الباب قبل ماتدخل إلتفتت عليه وقالت .. اخر حاجة كنت اتوقعها تحصل لي انو يحصل الحصل الليلة
وضاح : انو تركبي مواصلات و تشوفي الناس عايشة كيف .... ضحك بسخرية .. ياستي اعتبريها مغامرة لمرة واحدة في العمر
جوان : لكن بالجد شكرا ليك
وضاح : جوان الشيخ تشكرني !! نزلت علي ليلة القدر ولا شنو ياجماعة
جوان عاينت ليد وضاح و قميصو المقطع ...تحت كتفو كان في حاجة غريبة زي جرح قديم ... بأستغراب قالت ليه دا شنو ... يدك مالها ... ارتبك و غطى كتفو بيدو التانية دخل جوا سريع و هو متحرك قال ليها ماشي اغير الملابس المبهدلة دي .... تصبحي على خير .
لنا لقاء أخر .....