٨

538 27 0
                                    

    ( في وقت سابق ) ....

سحر مسكت بسمة من يدها واخدتها بعيد عن اصحابهم ..
بسمة : مالك يابت وجعتي يدي
سحر : انتي هبلة ... تخليها مع مهند لوحدهم
بسمة : يعني شنو .. عادي
سحر : ماتثقي فيها
بسمة : ثقتي في منهد مش جوان
سحر : دي واحده لعبنجية و ممكن تسرقو منك بالراحة
بسمة : هي مخطوبة ...عايزه منو شنو مثلا
سحر:  عايزة ترضي كبرياءها و غرورهاان كل رجال العالم جارين وراها و بحبوها .. كده ترتاح ..لسا مابتعرفيها زي اسأليني انا عشرة سنين
بسمة : مستغربة فيكم بالجد ... كنتو اكتر اتنين مقربين في الشلة و بتعرفو بعض من ايام الثانوي فجأة اتغيرتو و في حرب باردة ما مفهومة بينكم
سحر: هي فتحت بوابة الجحيم و انا بدخلها فيه ... زمان كنا اكتر من صديقات .. بمشي بيتهم طوالي وهي بتزونا .. مرات بجيبها جهاد اخوها لاحظت لنظرات الاعجاب تجاهي و لمح لي مره ...في يوم كنت معاها قاعدين في غرفتها هي طلعت تجيب لينا اكل بعد شويه حصلتها عايزة اشرب موية .. بالصدفة سمعتها بتتكلم مع اخوها قال ليها انا بحب سحر صحبتك وعايز اتقدم ليها ساعدني و مهدي لي الطريق  ردت عليه سحر ! اكيد ماجادي اولا هي وين واحنا وين اهلها مامعروف ليهم اصل ولافصل و اسرتهم مش ولابد قال ليها كيق يعني قالت ليه اصلا اخلاقها ماكويسة وانا بحاول اتخلص منها و هي لاقصة لي .. عندها خالتها سيئة السمعة كمان اكيد ما بترتبط بواحده كده ...الحرقني ان كل كلامها كذب وافترا طلعت من بيتهم زعلانه ببكي و من يومها اخوها بعاين لي بطرف عينو واجعاني نظرة التعالي العندهم ديل فاكرين روحهم مخلوقين احسن من البشر وحلفت اخليها تندم اصبري و تشوفي .
بسمة : ماقادرة اصدق دا وانتي كنتي صحبتها
سحر : بالظبط كده انا صحبتها لكن انتي اخدتي مكانها في قلب حبيبها شوفي تعمل فيك شنو ... ركزي و بطلي عواره .
جوان ماسكه تلفونها بتعاين للصور و الرسائل من الشخص الغريب اتوترت شديد و ضربت لهيثم
جوان : عايزة اشوفك ضروري
هيثم : هسي مابنفع مشغول
جوان : الموضوع خطير لازم اشوفك ياخ
هيثم : طيب للمسا كده
جوان : تعبت من برودك بقول ليك الموضوع خطير ... ببساطة تقول المسا
هيثم : حبيبي اهدي خلاص ... طيب تعالي نتغدا و نتفاهم .. تتذكري المطعم داك
مشت قابلت هيثم كلمتو بموضوع الرقم الغريب ... شاف الرسائل زعل شديد و عصب اتصل على واحد من اصحابو في الامن عشان يعرف صاحب الرقم ..
نص ساعة والزول اتصل قال ليه عرفت ليك الرقم بأسم مين .. اسمو مصطفى نجم الدين لكن الشخص دا متوفي من خمس سنوات والرقم موقوف ...
احتارو الاتنين و في النهاية قال ليها احظريه لما نشوف للموضوع دا حل .
عدو يومين بسلام ضرب ليها علاء كلمها ان عاملين رحلة في مزرعة و الدفعة كلها جايين في البداية رفضت لكنو اصر عليها و وافقت ..
المكان بعيد من المناطق السكنية .. المنطقة عبارة عن سلسلة من المزارع على مد البصر .. ساقت معاها هالة عشان تغير جو و تطلع من الكآبة العايشاها... لما وصلت شافت علاء واقف بتكلم مع واحد ... ندهت عليه
علاء : اووو المزز وصلو
جوان : لو كنت عارفة المكان بعيد كده ماجيت اصلا
علاء : فكيها ياخ ... اصلا الرحلات حلاتها في البعد
هالة : انور جا
علاء : قاعد مع مهند جوا ... ادخلو
وهي داخلة لمحت شخص واقف بعيد بعاين ليها ...رجعت عاينت ليه عشان تتأكد .. ظل انسان بتحرك واختفى بين الاشجار ... مسكت يد هالة و دخلو بسرعه
جوا في دي جي شغال اولاد وبنات بتمايلو على انغام الموسيقى الصاخبة ..
قعدو في مكان جنب الركن وبتفرجو جا مهند ماسك يد بسمة وقعدو معاهم .. هالة سألتهم وين سحر
بسمه: كانت هنا احتمال دخلت تصلح الميك اب
مهند : دقيقة اجيب ليكم حاجة تشربوها و اشوف الشباب ديل اختفو وين
بسمة : حبيبي ممكن موية بس ماتكون بارده
مهند : عيوني ليك قلبي انا
جوان بتعاين ليهم بطرف عينها و بتهمهم بكلمات ما مسموعة ...تلفونها كان في الطربيزة انتبهت ليه بضرب و كان هيثم ... ردت و ماسامعة حاجة قامت من مكانها اتحركت على برا علشان تبعد من الازعاج و الموسيقى العالية ..بتحاول تبعد عشان تقدر تسمع لحد ماوصلت مكان هاديء لكن ظلام وكلو اشجارعالية مافي شي مسموع إلا حفيف الاشجار وصوت امواج موية النيل .
هيثم : ماكلمتني بالرحلة ليه
جوان : الموضوع جا فجاة ولو كلمتك مابتجي معاي ..
هيثم : لو كلمتيني ماكان سمحت ليك
جوان : اعتقد موضوع طلعاتي و اصحابي محسوم
هيثم : لما ترجعي لازم نتكلم ... سلام
سمعت صوت خطوات جاية عليها من ورا اتخلعت بقت تتلفت .. اصوات الاقدام وهي بتمشي على اوراق الشجر اليابسة المتساقطة على الارض ....اتملكها الخوف ... نادت مين هناك ... هالة .. مافي رد ...اتحركت بسرعة وبترجف وقلبها بضرب بقوة ... سمعت صوت الخطوات متجه نحوها إلتفتت وراها ماشافت شي .... سرعت خطاها اكتر ... شايفة الظل ماشي وراها قالت ليه مين هناك .. مافي رد تمشي بسرعة سامعة الخطوات بتتحرك وراها المره دي ماجاتها شجاعة تلفتت وبقت تهرول بسرعة لحد ما اختفى مصدر الصوت لما قربت على اضواء المزرعة و شافت اشخاص قدامها ... التفتت وراها ماشافت حاجة و مع إلتفاتتها لقدام اصطدمت بشخص من خوفها صرخت صرخة عالية ...واحد بمسكها من اياديها .. جوان اهدي مالك يدك باردة و بترجفي كده...عاينت ليه بخوف ... انور في زول وراي قال ليها مافي شي يابت اصلا كنتي وين
جوان : بتكلم بالتلفون
انور : احتمال كلب ادخلي جوه اشربي موية شولي وشك بقى اصفر كيف
هي بتعاين وراها ... قال ليها مافي شي ماتتوهمي . دخلت لاصحابها قعدت شوية و قالت عايزة ترجع لكن علاء و مهند اصرو عليها تفضل و يرجعو سوا لان الوقت متأخر و المكان بعيد ...انتهت الحفلة ورجعو كلهم ... هالة معاها في العربية و شكلها زعلانة سالتها
جوان : في شنو
هالة : اتكلمت مع انور سمعني كلام ماحلو
جوان : ولا يهمك بتتحل
رجعت البيت نامت  وما قامت لحد ظهر اليوم التاني ... في اليوم داك ماطلعت من البيت حتى تلفونها فقلتو ... قضتو مع جيهان ساعدتها في ترتيبات العرس(أزمة مواصلات بقلم شيماء عثمان) و اليوم البعدو من الصباح صحت اتجهزت عشان تمشي الجامعة .. ركبت عربيتها و اول ما قعدت لفت نظرها طين ناشف تحت مكان الارجل و الاغرب ان العلامات ل حذاء راجل ....احتارت لانها متأكده ان بس هالة الركبت معاها يوم الرحلة ...بتعاين شافت حبة بيضا صغيرة واقعة ... شالتها زعلت قالت كمان جابت ليها خرشات المره الفاتت سكت على موضوع السجاير المره دي الا تتطرد من البيت .... نزلت من العربية معصبة ماشة على غرفة البواب كانت مقفولة دقت الباب .
        ( في الوقت الحالي) .....
جوان محمومه درجةحرارتها عالية جدا ... عمر جنبها بعمل ليها كمادات ...طلب منهم يجيبو خافض حرارة ... جابوه على شكل ابرة لانها تقريبا فاقده الوعي رفع كمها اداها الحقنة و هي بتتألم بأنين .... جفونها تقيلة بتحاول تفتح عينها لكن الامر كان صعب .... فتحت عينها نص بس الضوء كان قوي طوالي غمضت عيونها
عمر : ماتتعبي نفسك بعد شويه حتنومي من تأثير الدوا
فتحت عينها شوية شايفة قدامها شخص لكن ملامحو ماواضحة بتغمض و تفتح لكن الضوء الساطع تعبها طوالي قفلت عينها
سألتو بكلمات متقطعة  ... أ أ أ نت مين
عمر : لو وفرتي المجهود دا و ريحتي نفسك مش احسن
جوان : انا بعرفك متأكده
عمر : ماتعبتي من الاسئلة
مدت يدها وهي شبة دايخة ... طلعني من هنا
عمر : بتطلعي لما مفروض تطلعي
المرهدي قررت تضغط على نفسها و تفتح عينها كانت عايزه تشوفو ...هو شال عصبه العين و ربط عيونها تاني

                                 لنا لقاء أخر....

أزمة مواصلاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن