(في وقت سابق ).....
هالة مسكتها من يدها ..... الولد ماقاصد اكيد ما حتقطعي رزقو
جوان : مابهمني
صاحب المحل : مخصوم منو نص شهر عشان تاني ينتبه
جوان : مابفرق كتير ... التفتت لهالة يلا نمشي ... وهي طالعة عاينت للجرسون بطرف عينها و مشت .... هو بنظرة مكسورة وبصوت منخفض .. حسبي الله ونعم الوكيل ... ركبت عربيتها ماشين على البيت عايزة تغير ملابسها جاتها رسالة فتحتها اتضايقت ... اووف من الزفت دا ماقادر يفهم
هالة : قصدك منو
جوان : انسينا منو انت مالك
هالة : ولا حاجة
جوان : علي انا ... احكي يابت
وصلو البيت وشافت نفس الحافلة واقفة جنب الباب .... اوو علينا هو اليوم مكتوب لي اصادف الاغبياء
هالة : في شنو
جوان : في زفت
وقفت جنب الباب وبتضرب البوري .. طلع وضاح من البيت قال ليها دقيقة بس
جوان : بالاول عايزة اعرف ... دا بيت ابوي ولا بيت ابوك ... تانيا بالجد زودتها الف مره قلت ليك الخردة بتاعتك دي ماتوقفها قدام بيتنا ... هنا ما المحطة
وضاح : يابت الاجاويد الموضوع ما مستاهل ... انا كنت في الشغل و خالي ضرب لي افطر معاه ... حلاة فتة فول بزيت سمسم مبااالغة
جوان : قول والله ... ومفروض اجي اقعد معاكم
وضاح : يحصل لينا الشرف
جوان : انت عبيط ولا بتستعبط ... شيل الزفت دا خلينا ندخل
ابتسم ... هز راسو و مشى .... وهي عايزة تطق من الزعل ... لما دخلو البيت مشت غرفتها غيرت ملابسها .... هالة كانت واقفه في الشباك سألتها ... هو مين دا من أهلكم
جوان : سلامة نظرك ... كيف يعني اهلنا شوفي منظرو
هالة : مالو منظرو ... شاب طول و وجاهة لونو قمحي خطير و حلاة اللحية فيه و العضلات
جوان : لا انتي عيانة ... بذمتك بتعايني للاشكال دي ... دا كمساري بقرب للبواب حقنا ... و بابا سمح ليه يقعد معاه ... انا جعانه بكلم الشغالة تجيب لينا اكل ...
طلعت وجات لقت هالة ماسكة تلفونها وبتبكي .. لما جوان دخلت الغرفة مسحت دموعها بسرعة ... قربت منها انتي بتبكي
هالة : ولا حاجة يمكن غبار دخل عيني
جوان : ملاحظة ليك كم يوم ما طبيعية .. في شنو يابت
نزلت راسها و بتبكي ... جوان حضنتها و هالة انفجرت بالبكاء .... لما هدأت سألتها في شنو أي مشكلة و عندها حل
هالة : مشكلتي صعبة وحاسة دي نهايتي
جوان : اتكلمي طيب .... فهميني
هالة : فيك من يكتم السر
جوان : نشفتي دمي بالجد .. احكي
هالة : انا حامل
جوان : قلتي شنو !!!! بتهظري صح
هالة : حامل في شهرين و ماعارفة اعمل شنو
جوان : مين الجبان العمل فيك كده
هالة سكتت و نزلت عينها على الارض
جوان : اتكلمي ياخ ما وقت سكوت
هالة : أنور
جوان : سجمي .... أنور !!
هالة : كلمتو يتقدم لي لكن رفض وقال لي اتصرفي ... ماعارفة اطلع من الورطة دي كيف
جوان : يعني شنو اتصرفي هو بلعب ... يمشي يخطبك ولا على كيفو ويتعمل عقد بأسرع وقت خلي الموضوع دا علي .... اما انتي ماعارفة اقول ليك شنو بالجد غبية
في جانب أخر مختلف .....
شقة في عمارة راقيه ..
_ على فكرة انا زهجت من الحكاية دي حاسة بروحي رخيصة
_ مين قال ليك كده ياحياتي ... ماتعقدي المواضيع
_ في المواضيع كده .. احنا حنضحك على بعض كل كم يوم تتصل علي و انا أجيك الشقة نقضي ساعة ساعتين و نتسحب زي الحرامية
_ احنا على الوضع دا شهور ... شنو الطلع جديد
_ ماهو لو انت بتحبني كان ماعملت كده
_ انتي عارفة مكانتك عندي ... كلمتك كلها مسألة وقت وبحل كل المواضيع الشائكة دي
_ قصدك فلانة ... حتتصرف معاها كيف
_ هي ليه السيرة دي انا معاك هسي و عارفة بحبك قدر شنو
_ لا ماعارفة لأن انا في الخفا بعيد عن عيون الناس و هي في النور بتمسك يدها قدام العالم كلو ... وانت بتعمل كده قدامي حتى ما مراعي لشعوري ... انا بموت كل ما اشوفكم مع بعض ... بنحرق لما تمسك يدها و لما تغازلها قدامي .... بحس اني بالنسبة ليك خدامة سرير .
_ شوفي انتي من الاول عارفة ظروفي و وافقتي على كده مابقدر بين يوم وليلة أغير حاجة ... طوالي بقول ليك اديني وقت لكنك مستعجلة ... بالنسبة لازم اعمل كده عشان ما تكشفني وبعدين هسي لي زعلانة طول الوقت بكون معاك و هي بكون معاها ساعات و برجع ليك يا حبيبة قلبي عشان مابستحمل بعادك و ماتنسي انتي مرتي و هي لا ... انتي ست الكل
_ مرتك عرفي مش رسمي مافي رزول بعترف بزواجنا
_ انا وانتي معترفين مامهم العالم كلو ... هسي تفضلي زعلانه كده ولا تجي لحضن زوجك حبيبك ماتتخيلي مشتاق ليك كيف ( أزمة مواصلات بقلم شيماء عثمان ).... ابتسمت بخجل .. عيوني لزوجي حبيبي
