دخلت البيت مشت غرفتها غيرت ملابسها و رقدت في سريرها ... بتفكر في الليلة العجيبة كل الحصل معاها و اكتر شي شاغلة تفكيرها هو وضاح كان بالنسبة ليها لغز كبير وفي علامات استفهام كتيرة بتحوم حولو ... فضلت صاحية للصباح .. ضرب ليها جهاد اطمن عليها و تاني هيثم كان بتصل عليها ماردت وقفلت تلفونها ... قضت اليوم داك كلو في البيت قافلة نفسها في غرفتها ما بتتكلم مع زول و حتى لما هيثم جا عشان يشوفها قالت للبت الشغالة تبلغو انها نايمة و ما قابلتو ... واليوم التاني برضو قضتو في البيت خلت امها مستغربة فيها لدرجة انها كلمت جيهان تجي تشوف تصرفات اختها الغريبة ... كانت في غرفتها واقفة في الشباك بتتفرج في وضاح و هو في واقف الحوش بشرب سجارة كالعادة ... انتبه ليها من ورا الستارة .. رفع يدو حياها و ابتسم ... اتلخبطت و قفلت الشباك بسرعة .
في المسا فتحت تلفونها لقت اتصالات ورسائل كمية من هيثم ... جهاد و علاء ما اشتغلت بيهم لكن رجعت لجهاد قال ليها وصيتهم يصلحو ليك عربيتك و الصباح تكون عندك .. قفلت تلفونها تاني نزلت اتونست مع امها واختها لحد المسا و في الليل مشت لامها غرفتها نامت في حضنها نست العالم و الفيو نامت نومه عميقة كانت محتاجاها من زمن .
في الصباح اتجهزت عشان تمشي الجامعة فتحت تلفونها ما اهتمت لاتصالات هيثم لكن شافت رسالة من رقم غريب محتواها ... يا فرحة الايام و روح الروح القلب بدونك تايه و الحياة بلاك ماليها طعم ياتجي جنبي العمر كلو يا ادفنك بيدي و ارتاح لا بستحمل حياتي بدونك ولا بستحمل تكوني لغيري عندك يومين فكري و قرري احضنك أنا ولا القبر ! .... قرات الرسالة اتخلعت لما رمت التلفون من يدها و بقت ترجف من الخوف ...
ضربت لجهاد لكن ما رد عليها ... هدات شويه شالت شنطتها و طلعت ركبت عربيتها مشت الجامعة .. لما وصلت و دخلت ماشة على الكلية في يد مسكتها من ورا جرتها .. التفتت لقتها بسمة و ملامح وشها كلها غضب ...
جوان بزعل قالت ليها .. ابعدي يدك مني انتي مجنونه
بسمة : ابعدي انتي مني و من مهند فاهمة
جوان : انتي هبلة ... مالي ومالكم مافاضية ليكم من الاساس
بسمة : بعرف ألاعيبك كويس وبعرف انك غيرانه عشان مهند بحبني و عايزة تخربي علاقتي بيه
جوان : شايفه دي ... دبله راجل بمليون واحد زي مهند حقك ولعلمك مهندك دا انا النهيت العلاقة البيننا و ماعندي اي حاجة ليه اما اذا هو لسا ماقادر يشيلني من قلبو تبقى دي مشكلتو هو مش مشكلتي
بسمة : اطمني ياحلوة نساك زمااااان وانتي مجرد ماضي وانتهى حاليا انا كل حاجه
جوان قربت عليها .... عيني في عينك ... بتخدعي نفسك بالكلام دا
بسمة : جوااان عايزة شنو مننا
جوان : انتي هيي انا ما شايفاكم اصلا ... ايه القرف دا
بسمة : حركاتك الجبانة مكشوفه
جوان : اي حركات
بسمة : تلمحي لمهند انو انا السرقت تلفونو و رسلت ليك رسايل عشان زباله يتعاطف معاك و يتشاكل معاي
جوان : ليه هو مش انتي السرقتيو ؟!!
بسمة : طبعا لا
جوان : طيب ماتصدعينا وامشي اهتمي بحبيبك بكون محتاجك بعد ما حبيبتو كسرت قلبو وشدي حيلك كده خليك واثقة من نفسك شويه ولا انتي متأكدة انك مابتقدري تنافسيني ....
اتحركت من قدامها خلتها غضبانة حد الانفجار ..... جوان دخلت القاعة و المحاضرة كانت شغالة قعدت في كرسي لوحدها ... علاء حول مكانو و جا في الكرسي الجنبها و بحاول يتكلم معاها ... مالك مابتردي
جوان : كنت مشغولة
علاء : لازم نتكلم
جوان : مش حسمنا الموضوع دا وانتهينا
علاء : ماتتعاملي معاي كده
جوان : انا كده وانت عارف
علاء : في شنو مالك
جوان : مالي ... لو سمحت عايزة اسمع المحاضرة
بعد ما خلصو عايزة تطلع جا مهند سلم عليها و سألها .. عندك خبر من هالة و انور
جوان : لا في شنو
مهند : يومين بتصل عليه مابرد
جوان : انور من يومو منفسن و عشان اتكلمنا معاه ماطايقنا
مهند : مامشكلة بشوفو و بالنسبة للتلفون بتاعي لسا ضايع و انا قفلت الشريحة .. ماجاتك رسايل صح
جوان : لا و ماتشيل هم
جات بسمه و قفت جنب مهند وبتعاين ليها بزعل ... جوان بطرف عينها قالت ..
بس الواضح الزول الشالو واحد متخلف و عقلو صغير لان حركات الاطفال دي مابتأثر فينا و لا على صداقتنا صح
مهند : اكيد
جوان : عن اذنك عشان بسمة شكلها عايزاك لوحدك و مشت خلتهم .
ركبت تلفونها عايزه تتحرك تلفونها ضرب كانت هالة و الظاهر عليها بتبكي و تصرخ.. ألحقيني سريع
جوان : بت في شنو
هالة : الحقيني انا بموت
جوان : انتي وين و في شنو فهميني
هالة : في شقة انور تعالي سريع
جوان : واااي منك ياهاله اخ بس
مشت ليها بسرعة وصلت العمارة و دخلت .. اول ماوصلت الشقة الباب كان شبة مقفول دخلت لقت الاثاث كلو مكسر وفي فوضى عجيبة في المكان ... بتنده عليها .. هالة ...انتي وين ... سمعت صوتها جاي من جوا دخلت الغرفة لقتها مرميه على الارض ملابسها مشرطه شكلها مضروبة و بتنزف ...اتخلعت و بقت تكورك
جوان : واااي دا شنو .. هاله قومي ...مين عمل فيك كده
هاله : انور ضربني ...... المغص بقطعني الحقيني آآآه ياجوان
جوان : لازم اخدك المستشفى سريع
هالة : لا ماتفضحيني
جوان : باهبلة بتموتي ...خليها علي بتصرف
لبستها عبايتها ... سندتها نزلتها معاها و أخدتها على المستشفى ... في الطريق ضربت لمأمون راجل جيهان ... محتاجاك دكتور في خدمة و بدون اسئلة
مأمون : اتفضلي
حكت ليه القصة كلها قالت ليه لكن البت دي بتهمني و ماعايزه مشاكل ولا فضايح
مأمون : خير تعالو سريع بس
اتصلت ل علاء قالت ليه خلي مهند يضرب لي ضروري .... وصلو المستشفى عالجوها وقفو النزيف و طبعا أجهضت و خسرت الجنين ... مهند ضرب ليها عرف الموضوع و جا قالت ليه اتفضل شوف صحبك وعمايلو .. زعل شديد و قال ليها خليو علي الكلب دا حسابو معاي عسير ...( أزمة مواصلات بقلم شيماء عثمان ) هالة فاقت من العملية و حالتها النفسية منتهية شديد ... جوان اتصلت على اهل هاله استأذنتهم تقعد معاها كم يوم عشان يذاكرو مع بعض و بعد صعوبة و إلحاح اهل هالة وافقو ...في المسا خرجوها من المستشفى رجعو البيت لما دخلو جوان ماسكاها مسنداها في السلم أنصاف امها جات مخلوعة وبتسال في شنو يابنات
جوان : ياماما هالة عملت عملية زايدة و اهلها مسافرين عشان كده تقعد معانا يومين ... ممكن تخلي البت الشغالة تعمل ليها شوربة
انصاف : بعملها بنفسي
بعد ما رقدتها في السرير و غطتها .... اتذكرت ان شنطتها في العربية نزلت تجيبها فتحت باب العربية و اتناولت الشنطة كانت مفتوحة لما رفعتها كل الحاجات وقعت
مدت يدها عشان تطيب الحاجات من تحت الكرسي و تلمهم ... شعرت بحاجة غريبة طلعتها أول ماشافتها اتصدمت شهقت بصوت عالي و صرخت ..... دا شنو!!!! .