1

1.5K 19 0
                                    

حكاية ريدة (1)

مجاهد يوسف

حامد ود الحليو بكى لمن قال بس لمن سمع الزغاريد مارقة من بيت ناس خير السيد واليوم داك الحلة ما فوقها زول ما فات بيت ناس خير السيد وبارك ليهم خطوبة الطاهر ود الفقاد لبتهم التاية الحتالة علا ود الحليو دا بس الما فات بارك  لانو اكان من زمان بريد التاية والتاية حتها بتريدو بس العوير اكان كاضم الريدة جواهو لا قالها ليها ولا نضمبها لزول يومي بلاقيها وبتلاقيهو ما فيهم زول ناضم التاني  بس العيون فاضحاهم اللتنين وهي عارفاهو بريدها وهو عارفها بتريدو . والتاية كلو كلو ما قصرت طوالي بتجي بيتهم عشان تلاقيهو وتشوفو وجيتها اكانت بتريحو وبتفرحو شديد بس اصلو ما ناضمها ولا وراها وكل مرة قبال تجيهم يقول أكان جات الليلة بكلمها ولمن تجي الكلام يغلبو ونهائي ما قنب معاها بس يسلم عليها ويسألها من ابوها خير السيد ويتكشم ويبقى مارق ويخليها مع اخواتو وامو
يوم امو والظاهر عرفت الليلة وقرت كلام عويناتو قامت جاتو ورمتها ليهو بردلاااااب قالت ليهو عرس التاية دي يا حامد آ ولدي والبت دي بتريدك أكان دايرها انضم فيها من هسي انا راضيانة بيها ودايراها ليك سميحة وبت حلال و قبال ما يجيها زول ويعرسها قبالك
اليوم داك حامد الفيهو كملت تب وعرق وجفا واتكبكب وتمتم وفتش للبقولو لامو ما لقاهو في الآخر قالت ليهو اكلم ابوك يمش لي ابوها ؟
قال ليها لا لا ما وكتو هسي وانا لا بدورها ولا شتين
_ ما تغش امك آ ولدي
_ اغشك كيفن يمه لا لا ما خاتي العرس هسع في راسي وانا ود متين ؟
_ ود متين شنو هداك العبيد ود آمنة اختي الأصغر منك جنياتو يتجاروا
والبلولة ود بت السمح ولدتك قبال امو تلدو بفد اسبوع عندو مرتين
_ ديل عويرين ساكت انا لسه بدري علي وداير لي تاني كم سنة كدي واحتمال اسافر اشوف لي شغلة سمحة وأجي راجع الحلة دي بعربيتي وأكسر بيوتنا ديل ابنيهن من أول وجديد حتين افكر في العرس
_ حليلو هو ليك كم سنة من خليت المدرسة تلاهي بجنس النضم دا لا سافرت ولا مسكت مشهادك ومشهاد ابوك
_ يمة عليك النبي خليني هسي أنا قاعد لي فوق راي وما غالبني شي لكن بتشوفي براك انا بسوي شنو وببقى شنو
_ أريتك آ عشاي
حامد ود الحليو من قام غتيت وكتامي ونضميهو ما كتير ومن ساعتو الصغير مو زي الجنوي واللعب معاهم ما بدورو ولمن كبر ودخل العام امتحن للثانوي ما جابو أبى يعيد ولا قراهو بالمساء بس خلاهو وقنب في البيت بس اديهو الترقد والتبطح والقعدة براهو ابوهو الحليو عندو حواشات حدادي مدادي ما عندو بيها أي شغلة وما بشوفها الا وكت الدرت وشايفها شغلة فاضية ساكت وخاتي ليهو احلام في راسو لا مرق ليها لا كاسها وزي الدايرها تجيهو براها
ناس الحلة فيهم الشايفو زول خملة ساكت وكتار الما عادنو زول
وفي الحلة اصحاب زاتو ما عندو بس عندو فرد صاحب التهامي ود بت المنا صاحبو الوحيد الما بدور الا هو وطوالي بتباروا علا التهامي تربالي نجيض ما متلو وزول دغري خلاس وقدر ما جراهو جر يمسك حواشة ابوهو حامد أبى
التاية بت خير السيد بعد عطالو دا بتريدو وقبال ما ينضم فيها الطاهر ود فقاد اكانت سامعة وعارفة وجيتها لبيت الحليو في شان حامد يسابق الطاهر كترت وبقت يومي بتجيهم شحدتو بجيتها ونظراتها وعيونها شحدة عديل وما باقيها أكان ما الخجل علا تقول ليهو ورح كلم ابوي قبال يسبقك الطاهر علا هو خمقة ساكت ولا جايب خبر
والطاهر سبقو وخطبها والتاية رضتبو الطاهر زاتو راجلا كلس ما بترفض ولا بتعاب وترفضو لشنو والبتريدو مقهي ساي
رضتبو والزغاريد حقت الفرح الشقت الحلة انشقا منها ود الحليو بكاء
الناس تمرق وتدخل في بيت خير السيد للمباركة وكلهم فرحانين ومبسوطين والمارق كلو يكوضم أكان تميرات وأكان دربس وحامد قاعد جمب خشم باب بيتهم يعاين في الداخل والمارق متحسر البومة يعضعض في اصابعيو
التاية حلاتها في البنوت مافي وصغيرونة ودريفونة وسمحة
التهامي جاء لحامد من الفريق داك يتكاوش  وقال ليهو قوم آ زول ورح معاي الناس ديل نبارك ليهم ونغشى بعدهم نبارك للطاهر
حامد دخل بيتهم غسل وشو ودرعلو جلابية وفات مع التهامي وخشمو ما فتحو بارك والقعدة في بيت ناس خير السيد غلبتو تب تب وشبك التهامي ورح ورح واتخارجوا سريع سريع وأول ما مرقوا التهامي قال ليهو مالك آ زول التقول قاعدلك فوق نجاضة قبال ما نقعد شبكتني ورح ورح وانا عارفك كدي ولا كنت غشيتك وجبتك معاي
_ انت ما عارف حاجة ساكت آ التهامي أخوي
_ في شنو قول
_ انا بريد التاية ياخ ومفروض الناس يباركوها لي ما اجي انا ابارك
_ انت آ حامد بتتكلم جد وللا داير تتعولق علي
_ اتعولق شنو وحات كتاب الدين انا التاية دي شدة ما بريدها لمن سمعت بالسايب دا خطبها الحياة كرهتها وهسي من المغسة داير اموت
_ من بتين الكلام دا يا خازوق ؟
_ عييييك من زمانك والله
_ ومالك ما وريتني بيهو وانا ديمة معاك
_ كاضم ريدتها وكاتلها جواي بس ومن قبيييلك البكاء شارطني
_ تبكي علي خيابتك ؟
_والله ابكي على خيابتي ، وانا ما مشيت باركت ليهم علا هسي معاك وجيت عشان افوت معاك للطاهر
_ تباركلو ؟
_ لا لا ماني فايت ابارك
_ أها الموديك ليو شنو
_ داير اوريهو اني داير التالية  وينط من الخطوبة دي ويخليها لي
_ ماك شديد ولاك نصيح قول كلام غير دا
_ والله نصيح نصاحة
_ انت راسك آ ود الحليو ما حلو والله هسي  بتدور تمشيلو في بيتو عشان ينط ليك والحلة دي كلها باركتلو والتاية رضتبو ؟
_ التاية هيلتي أنا آ التهامي
_ مي هيلتك والتاية من زمان مي قدامك وانا كم مرة شفتها عندكم في بيتكم مالك ما قلت دايرها وهسي بعد جاها النصيب حلت ليك ؟
_ الحصل حصل والطاهر لازم ينط
_ حامد رجعاكا علي بيتكم ويمين كلامك دا أكان قلتو من يوم الليلة لا بيني لا بينك
_ شيتن هيلك كيفن بتخليهو للناس ؟
_ التاية مي بقرة ولا تقرة
_ التاية مرتي
_ لا مرتك ولا الله قال واخير تبقى عاقل ما تسويلك شيتن لا حكى ولا بقى
_ غايتو ما عارف علا يمين بخليها ليهو
_ اعقل آ زول وابرد ها والحلة ملانة بنوت شوف ليك اي فتاة غيرها
_ قلبي ما بدور غيرها ولا بعيش بلاها
_ حرم دا كلام زول دلاهة ساي وقلبك اكتلو زي ما كتلتو بسكاتك
_ انا بعد كدي ما بسكت وبكلم الطاهر وخلينا نشوفو يمكن الله يهديهو وينط
_ الله يهديك انتا دا ، والطاهر ما الراجل الطرورة وكلامك دا اوعى يمرق من خشمك
_ بمرق
_ كلامك دا اعوج تب
_ أكان اعوج أكان عديل ما عندي تب غيرو
_ انا راجع واللعوج انا ما بسويهو ولا بمش فوقو
_ بمش براي
_ علي كيفك ، علا أكان داير النصيحة اخير تنعل ابليس
_ ابليس شن دخلو
_ ابليس بدخل في متل العولق هيلك دا وبشعللها نار توقد وتوقد وتحرق اللخدر واليابس ، دحين انعلو وابقى عاقل انت من قمت وخشمك عندك الليلة مالك داير سيرتك تبقى في الخشوم وشربوبك الجبنة
_ انا ماشي للطاهر آ التهامي
_ حرم ما بخليك تمشيلو علا تعفصني جنازة
_ يمين ماشيلو ماشيلو والليلة دي كمان
_ حامد الحلة دي عايشين فوقها رجال ما تخلينا نطاطي راسنا من عيبة
_ ويني العيبة؟
_ عاد في عيبة اكتر من تمشيلك لراجل في خشم بيتو وتقول ليهو خلي لي مرتك ؟
_ مي مرتو ولا بقت مرتو ولا بتبقى مرتو
_ مرتو من ساعة دق الباب حق اهلها وفتحولوا والبت رضتبو واهلها قالوا ليهو مبروكة وبخيتة
_ دي خطوبة ساكت
_ الزول في خطوبة اخوهو ما بخطب وانت لاك ود عمها ولاك من أهلها عشان يشاوروك ، دحين ورح والمباركة انا زاتي قنعت منها

حامد رجع مع التهامي والتهامي قنب معاهو لمن الليل دخل تب واطمن انو ما بفوت للطاهر حتين فات اهلو
حامد بعد ما فات التهامي وبعد الليل اتناصص والحلة كلها نامت هو كلو كلو ما نام وحشاهو محروق وديمعاتو تسرسر وقلبو مقطوع يوح وحيح وراقد يتنهف ومخو يودي ويجيب والشيطان يتجتج ليهو في فجة الوجع اصلو ما ارتاح قام فت واتنفض بس مقروص العقرب ودخل ابوهو الحليو عندو سكين سميحة خاتيها فوق راس الفضية مشى شالها ودرعها فوق ضراعو وشال ليهو عكيكز أكان جادعو تحت لحافو ومرق ..

يتبع

حكاية ريدة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن