الفصل الثامن والاربعون

2.5K 23 0
                                    

وبعد مرور شهر وفي بيت فيصل

فيصل دخل علي ريم في جناحهم ولقاها جالسة قدام ولدها اللي يبكي بدرجة أنه يشهق من شدة البكاء
فيصل: السلام عليكم أيش فيه الولد يبكي كذا أيش سويتي له اليوم بعد
ريم طالعت في فيصل وبشوية عصبية: شيل ولدك لا أذبحك أنت وهو
فيصل باستغراب: بسم الله... اللهم سكنهم في مساكنهم أيش فيك أنتي معصبة علي كذا
ريم بنفس الوضع وببكاء: لأن ولدك جنني جاب لي الضغط والسكر من كثر ما يبكي تخيل من ساعة تسع وهو على هذا الحال وحضرتك تقول لا تخلينه عند الخدم على طول... فيصل والله أنا راح أنتحر من ولدك عن قريب لو أستمر على هذا الوضع
فيصل مسك نفسه من الضحك وجلس جنبه وشال ولده اللي كان يبكي: طيب أنتي رضعتيه يمكن يكون جيعان عشان كذا يبكي
ريم: لا ما رضعته لأني ما فيني حليب وحضرتوا ما يبي يأخذ رضعة
فيصل وهو يطالع في ولده: ريم أنتي عضيتي الولد في خده
ريم بانفعال: أي عضيته خليه يستاهل عشان ثاني مره ما يمنعني أنا وأنا صايمة
فيصل بعتاب: ليش يا ريم والله حرام... ترا ربي راح يعاقبك والله ما أقول غير الله يهديك
ريم وقفت وبكل قهر: أمين الله يهديني ويهدي ولدك كمان والحين خلي ولدك عندك أو وديه أي مكان لأني بنام فهمتي...وبصراخ/ بنام لأنه ما صارت هذي عيشه... ودخلت على غرفتهم ورزعت الباب وراها
فيصل بصدمة من اللي جالس يصير: لا والله ريم انجنت لكن هين يا ريم أن ما خليتك تبكين على ولدك ما أكون فيصل... وقام وشال ولده وخرج وقبل المغرب بساعة قامت ريم من النوم فشافت فيصل جاهز ينتظرها
ريم بتعجب: فيصل فين عبودي
فيصل بتجاهل لسؤالها وهو يقرأ في القران: ما أعرف وخلصي بسرعة عشان نروح بيت جدتي لأني ما أبي أتأخر مثل أمس وقام عشان يخرج من الغرفة/ أنا أنتظرك تحت وخرج... ريم لحقت فيصل ووقفت قدامه
ريم بحدة: فيصل فين ولدي يا فيصل
فيصل ببرودة أعصاب: وأنا قلت لك ما أعرف وروحي وجهزي عشان نروح
ريم حست نفسها شوي وتنجن: والله ما بروح ولا مكان الين ما تقول لي فين وديت ولدي
فيصل بنفس الوضع: طيب يا حبيبتي براحتك عندك الثلاجة فيها جبن وزيتون وحلاوة أفطري منها والحين سلام يا أم عبد الله
ريم مسكت يد فيصل وبدموع: والله ما راح تروح مكان الين ما تقول فين وديت عبد الله يا فيصل
فيصل تكتف وطالع فيها: مو حضرتك قلتي أوديه أي مكان لأنك طفشتي من بكاه لا وغير كذا عضيتيه ودخلتي ونمتي وهو يبكي والحين بعد ما شبعتي نوم صرتي تدورين عليه خلاص روحي ودوري علي ولو لقيتيه أعطيني خبر
ريم حست نفسها خلاص بتنهار فقالت بدمعة وبرجاء: فيصل الله يخليك لا تذبحني وقول لي فين عبد الله الله يسعدك قول لي فين ولدي لأن قلبي ماكلني عليه
فيصل ببرود أعصاب غير اللي داخل قلبه على حالة حبيبة قلبه: راح أرجع لك بس مو اليوم بكرة والحين روحي والبسي عشان نروح بيت جدتي
ريم واللي صارت تبكي: ما أبي أروح مكان أنا أبي ولدي وجلست على الكرسي اللي في الممرات/ خاف الله في اللي تسويه فيني كذا أنت كيف تبي تبعد ولدي عني وأنت تعرف بأنه ما يرضع إلا من صدري والله ما بروح مكان الين ما ترجع لي ولدي.
فيصل طالع فيه فهز كتوفه بعدم مبالاة: طيب على راحتك يا ريم والحين سلام لأني بروح وأفطر في بيت جدتي... وبفعل راح وتركها وقلبه ينعصر بس في نفس الوقت يبيها تحس بالمسؤولية وما عاد تفرط في ولدها بهذي الطريقه

 الضحية في الانتقام وحب جنوني بدون شعورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن