الفصل السابع العشر

1.6K 25 0
                                    

وفي الشركة......

فاضل دخل على فيصل وهو معصب: ممكن تقول لي ليش أجلت الاجتماع يا فيصل

فيصل واللي كان ساند راسه على الكرسي من شدة الصداع أعتدل في جلوسه وطالع أخوه: ممكن توطي صوتك... وليش داخل علي كذا كأنك أسد هايج

فاضل عفس وجهه وطالع أخوه وبهدوء: أحمد يقول إنك قلت الاجتماع إتأجل ممكن أعرف السبب لأنه مو من حقك أنك تتخذ قراراتك بدون مشوارتنا

فيصل بنفاذ صبر: طيب لو خلصت أخرج وأقفل الباب لأن اللي فيني يكفيني... ولا تدري خليك أنا اللي بخرج وأخلي لك المكان والحين عن أذنك... فيصل خرج تحت نظرات فاضل المستغرب من تصرفات أخوه... في هاللحظة دخل أحمد اللي كان يلتفت وراه

أحمد بتردد: أستاذ فاضل الأستاذ فيصل بيرجع ولا لا

فاضل بضجر: لا ما أظن أنه يرجع لكن ليش تسأل أنت بعد

أحمد واللي خاف أنه فاضل يعصب عليه مثل فيصل قال بارتباك: لأن الأستاذ منذر البواردي بيجي بعد شويه علشان صفقة بناء المستشفى الخاصة حقتهم

فاضل باستغراب: وليش ما بلغت فيصل بهذا الشيء من بدري

أحمد: بلغته عشان كذا استغربت لمن طلع من مكتبه

فاضل بتفكير: أوك خلاص لو جاء منذر هذا حوله على مكتبي... وأنا راح أدرس معه المشروع

أحمد: أن شاء الله طال عمرك... أحمد وفاضل خرجوا من مكتب فيصل وكل واحد راح لمكتبه... أما فيصل فخرج من الشركة وراح على بيته وأول مدخل على غرفته قفل جواله وأخذ حبتين بندول ورمى نفسه على السرير بطريقة عشوائية وهو يحس أن رأسه راح ينفجر من الصداع من قلة النوم ومن كثر ما يفكر في ريم اللي زعلانه منه ولا ترد على اتصالاته ورسائله

فيصل وبدمعة من الم هو ما يعرف مصدره: آآآآآآه يا ريم أنتي أيش سويتي فيني بس ليتك تجربين من الفراق معاناتي مره بعمرك وتعرفين قدر حبي لك وليتك تعرفين أن عيوني تحجب الدمعة وعقلي يكتم الهواجس وقلبي أصابته صدمة من بعدك يا أعز الناس.. آآآآآآه يا راسي شكلي ربي بلاني بحبك من اللي سويته فيك قبل الزواج يا ريم... وفي هاللحظة غمض عيونه الين نام بدمعته

**********************************

وبعد الغرب وفي مكان قريب جدا من بيت فيصل

فاضل: الو هلا والله بعمري كله

أم مناف: هلا فيك يا حبيبي كيفك

فاضل بابتسامة: طالما سمعت هالصوت أنا بخير

أم مناف بفرح من كلام ولدها: الله يرضى عليك بس فين أخوك من بعد الظهر أتصل عليه وحضرته ما يرد... وحتى الغدا أرسلته على بيته... بس ماهي تقول إنه مثل ما حطوه

 الضحية في الانتقام وحب جنوني بدون شعورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن