الفصل واحد والعشرين

1.5K 25 0
                                    

وفي مكان يبعد عن الرياض بأربعة ساعات ونصف وفي (الدمام)

كانت جالسة تحت الدش وهي تفكر بالي سوته مع أنها تعرف أيش راح يكون مصيرها قفلت المويه ولبست روبها وبعد كذا وقفت قدام المراية تدقق في ملامح وجهها وفي الهالات السودة تحت عيونها وفي شعرها اللي كان مليان مويه لفت شعرها بالمنشفة وبعد كذا خرجت وارتمت على سريرها

أم أيوب بخوف على بنتها: أماني ليش نايمه كذا... وليش ما لبستي ملابسك يا يمه

أماني جلست بطفش: هلا يمه فين مشاري

أم أيوب: نام بعد ما بكى ألين ما قال بس... وبعد كذا جلست جنب أماني وسحبتها لحضنها/ أيش فيك يا بنتي فضفضي لي وأنا أمك يمكن أقدر أساعدك

أماني بدمعة بدون شعور وبغصة: خايف يمه والله خايفه من فيصل يذبحني لو عرف مكاني

أم أيوب بنفس خوف بنتها: يا بنتي يا أماني أنا راح أقولك أنتي اللي سويتيه غلط... والمفروض مهما يصير ما تأخذين ولده وتسافرين من نفس البلد... أماني يا حبيبتي أنتي ما عندك أحد يوقف معك في وجه فيصل... أخوك وأبوك اللي كنتي تعتمدين عليهم ماتوا وتركونا في يوم واحد ويعقوب الله أعلم عن مكانه يعنى مهما سويتي ماراح تلقين أحد ينقذك منه... غير الله

أماني أتنهدت وتوسدت رجل أمها: يمه ربي معنا... وأنا ما سويت شيء من اللي سواه هو فيني لأنه كذب علي وقال إنه راح يقنع أمه وأبوه ويعلن زواجنا هذا اللي أنا ماني متأكدة من صحته

أم أيوب أتنهدت من قلبها وبغصة: بس أنتي يا أماني غلطتي بالقرار اللي اتخذتيه لأنه فيصل ماراح يسكت عليك... وأنتي ماخذه ولده وشاردة معه أنا متأكدة أنه لو وصل لنا هو راح يأخذه مننا ويمكن يطلقك يا بنتي...أماني جلست وطالعت أمها بخوف فقامت بسرعة وخرجت من الغرفة ورحة وجابت مشاري من الغرفة الثانية

أماني وهي تحتضن مشاري: لا مستحيل أخلي فيصل يأخذ ولدي مني يا يمه لأنه لو حرمني منه والله أنا راح أموت يا أمي بأموت

أم أيوب: لا يا بنتي بسم الله عليك أنا مالي في هذي الدنيا غيرك أنتي وهالولد الله يخليك لا تجيبين طاري الموت والحين يا يمه أخزي الشيطان وقومي وألبسي ملابسك يا حبيبتي

أماني وهي تمسح دموعها: طيب أن شاء الله يا يمه... طيب

*****************************

في بيت أبو خالد... وفي غرفة ريم

ريم طالعت في ساعتها واللي كانت التاسعة صباحا... وهي حاسة نفسها بتنفجر من تصرف فيصل معقول هو يكره أحب الناس لقلبها طيب ليش مع أن راكان محترم معه

أسماء وهي تهز ريم وتلوح لها بيدها الثانية: هي يا بنت فين وصلتي

ريم طالعت في أسماء ببرود: أسماء أنتي هنا متى وصلتي

 الضحية في الانتقام وحب جنوني بدون شعورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن