الفصل الثامن والثلاثون

1.3K 14 0
                                    

وفي بيت أبو مناف

وفي غرفة ليان وفي نصف الليل كانت جالسة على سجادتها تارة تبكي وتارة تدعي أن ربي يغفر لها لأنها كانت سبب موت شخص أمتلك قلبها وراح وخلاها... ليان بكت الين ما حست أن روحها راح تخرج من جسمها الهزيل وبعد ما خلصت تمددت على سريرها وهي تحس بتعب غير طبيعي... بس أول ما حطت يدها على بطنها وتذكرت الكائن الموجود فيه حست بخوف فهي ما تعرف كيف راح تتصرف وهل هذا الطفل راح يكون شرعي ولا راح يكون ..... ليان أستغفرت ربها لأنها مدركة تماما بأن الله ماراح يتخلى عنها بس في نفس الوقت لو مثلا الطفل كان ولد هي كيف راح تربيه لوحدها وهي مستحيل تتخلى عن ولدها واللي قطعة من عبد العزيز لأي شخص ثاني وحتى لو كانت خالتها فاطمة... ليان فكرت وفكرت الين ما نامت بدون ما تحس على نفسها بس قامت على صوت شخص قريب من قلبها

الشخص بحنان: ليان حبيبتي قومي يا عمري أنا رجعت

ليان فتحت عيونها بصعوبة وأول ما شافت الشخص اللي كان جالس على طرف سريرها ففتحت عيونها وطار كل النعاس منها... وجلست بسرعة وبصدمة: عـ عــ عـــزوز

عبد العزيز بنفس أسلوبه: يا عيون عبد العزيز يا قلب عبد العزيز

ليان: أأأنت من فين جيت أنت مو مت

عبد العزيز: لا يا حبيبتي يا ليان أنا ما مت أنا هنا جنبك في كل مكان وزمان

ليان أرتمت في حضن عبد العزيز وببكاء: ليش رحت وتركتني ليش أنا أيش سويت عشان تعاقبني بهذي الطريقة وأنت تعرف تماما أني أحبك وما صرت أقدر على بعدك صحيح أني دعيت لك بحادث بس والله كان في لحظة غضب لأني ما كنت أحبك بس من بعد الملكة صار حبك يجري في عروقي... وطالما أنك عارف أنك بتتركني ليش تزوجتني ورحت وتركتني أنا وولدك

عبد العزيز بدمعة: والله مو بيدي أني أتركك يا ليان بس هذا قدر ربي بس صدقيني أنا دايما معك يا ليان ومستحيل أتركك ولا عاد تحملين نفسك سبب موتي لأني ما مت الا لان عمري انتهى يا ليان وبعد مشاري ولدنا راح يكون معك وكل ما شفتيه راح تتذكريني

ليان بعدت عن حضن عبد العزيز وهزت راسها بالنفي: لا لا يا عبد العزيز أحنا لازم نروح معك أنا خلاص ما عادني قادره على بعدك عني... وكمان ولدك لمين راح يقول بابا

عبد العزيز بابتسامة حزينة: راح يقول للشخص اللي راح يكون زوجك يا ليان

ليان هزت راسها ودموعها على خدها: أنت ليش تقول كذا... وأنت كيف ترضى أني أخذ شخص غيرك يا عبد العزيز

عبد العزيز: ليان حبيبتي أنا مستحيل أرجع لك لأني تحت رحمة ربي وأنتي لازم تشوفين مستقبلك... وكل اللي أبيه أنا منك أنك كل ما تذكرتيني أدعي لي يا ليان برحمة ربي... ولأني أحتاج دعوتك هذي وسمي ولدي مشاري على أسم أبوي ولو مثلا كانت بنت سميها فاطمة على أمي ولو كبر أو كبرت قولي لهم أبوكم يحبكم وكان نفسه أنه يشيلكم أول ما تخرجون على الدنيا ويأذن في أذنكم بس ربي ما كتب

 الضحية في الانتقام وحب جنوني بدون شعورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن