دخلت عليها أمها فلقتها جالسة ومتكورة على سريرها فتنهدت وراحت لعندها
أم عماد بحنان: غلا حبيبتي أنتي نايمه
غلا رفعت راسها وطالعت أمها: هلا يمه بغيتي شيء يا حبيبتي
أم عماد جلست جنبها ومسحت على رأسها بحنان: لا يمه سلامتك بس أم بسام وأخته منيره بيجون ويزورنك بعد المغرب
غلا بابتسامة حزن: أن شاء الله... والله يحييهم بس فين فارس ما رجع من بيت خالتي
أم عماد: لا يا حبيبتي ما رجع والحين أيش رأيك أروح وأجيب لك شيء تأكلينه علشان خاطري
غلا مسكت يد أمها وحبتها: لا يمه أنا ما أبي شيء الحين
أم عماد: طيب يا حبيبتي وعلى فكره ترى بسام جاء اليوم الظهر بس أبوك وأخوك طردوه
غلا: وليش طردوه يا يمه
أم عماد وهي تطالع بنتها: يا بنتي أبوك حلف بأنك ماراح ترجعين لزوجك لو أيش ما صار وزوجك رفض أنه يطلقك... ويقول هو ماراح يطلقك إلا إذا طلبتي أنتي بنفسك أنه يطلقك
غلا: يمه أنا قبل كذا قلت لكم أنا ما أبي أتطلق وراح أرجع لزوجي اللي أبوي بنفسه أختاره لي وأظن أنه من حقي أقرر إذا كنت بتطلق أو لا... وهذي حياتي أتمنى من أبوي يخليني أعيشها بالطريقة اللي أبيها أنا وطالما هو من البداية ما سمع مني فأنا كمان الحين ما أبي أسمع من أحد وبسام زوجي واللي صار بيننا يصير بين كل زوجين
أم عماد بشوية عصبية: أنتي من جدك تتكلمين يا غلا لا مستحيل تكوني أنتي غلا بنتي... يا حبيبتي زوجك ذا اللي تدافعين عنه ذبح ولده بيده... وأنا أخاف في يوم يذبحك أنتي بعد
غلا: وهي تقاطع أمها: عادي لو ذبحني... وهو ما كان يدري أني حامل وأنا سامحته فرجاء ما أبي أحد يتدخل بيننا... أم عماد طالعت غلا باستغراب وبعد كذا خرجت وتركت غلا اللي تغلي من قلبها
**************************
وعند المسجد
راكان بعد ما خرج من المسجد شاف زوج أخته واقف عند سيارته فراح ناحيته
راكان باستغراب: هلا يا فيصل
فاضل: أنا فاضل يا أخ راكان ومو فيصل
راكان ابتسم: أسف لأني الين الحين ما أعرف افرق بينكم عاد الشبه بينكم يضيع الواحد
فاضل أبتسم ابتسامة باردة: الله يعين وكثير يقولون هذا الكلام... المهم أنا جيت لأني أبيك في موضوع مهم
راكان بنفس الوضع: طيب نروح على البيت
فاضل بكل جديه: البيت لا... خلينا نروح للكوفي اللي في الشارع الثاني وأنا أوعدك أني ماراح أخذ من وقتك الكثير لأني أنا كمان مستعجل
أنت تقرأ
الضحية في الانتقام وحب جنوني بدون شعور
Mystery / Thrillerروايه منقوله للكاتبه : زبيدة الهوساوي عجبتني الروايه وحبيت انقلها لكم ..