2

16.1K 834 154
                                    

ارتجفت بالهواء، و الطوق الثقيل حول عنقي الهزيل بينما حاولت ايجاد بقعة محمية من البرد و الرياح.

الارض اسفلي كانت صلبة، متجمدة من البرد ترسل الصقيع لكفوفي عندما وجدت تلك البقعة المحمية قليلا من البرد و ايضاً لحد ما نظيفة.

استقريت بالجلوس، و اخرجت زفيرا بسبب شدة ارتجافي، متجاهلا الرائحة النافذة التي تجولت بقفصي.

لم ينظف جاي القفص ابداً، يقول انها مضيعة للجهد، لذا اجبرت علي العيش بين قاذوراتي الخاصة. لكن لحسن الحظ، كنت اذكي من باقي الكلاب هنا و قمت بإستخدام ركن واحد من القفص، الجزء المكشوف منه.

عامان.

مر عامان علي بهذا الجحيم، و لم يعود الالفا لأخذي حتي الان، لم اعرف اذا كان يجب علي العواء بسعادة ام الانتحاب بحزن.

ذئبي الان اصبح بكامل السيطرة بينما انا اتكور هنا بباطن عقلي استريح.

الرياح برودتها قارسة و حركة تلك الثلوج الصغيرة التي تتموج بها جعلتني أعطس!.

الشتاء. الجليد. الصقيع.

الشتاء السابق كان أقسي بكثير. كان عندما قام مايك بالتسلل و اخراجي من الحامل و وضعني بالسرير بجانبه لحمايتي من البرد.

راود جاي بعض من الشكوك حيال ما كان يجري بدون علمه، و كانت أثناء عاصفة ثلجية عندما أمسك مايك بذات الفعّل، ممسكاً اياي بين ذراعيه بعد اخراجي من القفص.

شدني جاي من حضن مايك و دفعني بعنف داخل القفص و اكمل بإلقائي خارجاً بالثلج. بالقفص و كلٍ.

مايك كان يبكي، و يعترض بصوت عالٍ، يترجي شقيقه بذل كي ما يعيدني للداخل مرة أخرى.

كانت بعد ساعتين عندما سمح جاي لشقيقه بالخروج و ارجاعي لدفء منزلهما.

"درس تتلقنه بقسوة، هو درس لن تنساه ابداً" قام بالابتسام بجانبية قبل ان يعود لمشاهدة برنامجه التليفزيوني و ارتشاف خمره.

قضي مايك الليلة بطولها يعيد الي دفئي و درجة حرارتي،بفرك فرائي محاولاً ايقاف ارتجافي.

انا نحيل جدا لأتحمل ذلك الصقيع الذي نزل علي فرائي. الان انا مرمى خارج المنزل بعد حادثة النوم و المبيت ، بسبب مايك الذي تم امساكه يحاول اطعامي بمنتصف الليل.

كانت هناك بعض المرات التي بدأت أثق بالصبي و اتلهف للقائه و الزحف بين ذراعيه بحضنه شاعراً بأنني مُرام.

One Omega | أوميغا واحد ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن