25

15K 786 38
                                    

Zayne' POV

إرتجفت قدماي ومعها أذناي حين سمعت تنهدات متعبة حين أغلق الباب بقوة، وتمكنت من فتح إحدى عيناي فقط لأرى كالوم يحثني على إستكمال نومي بإبتسامة صغيرة، لذا أغلقت عيناي متلوياً بمكاني.

و ملأ عقلي ذكرى ما حدث من رؤيتي لقطيع كامل يلعب و يمرح معاً، و على الرغم من ترددي عدة مرات حين إصطدم بي أي من الذئاب الكبيرة إلا إن ذئبي ظل يتوسلني للإنضمام و اللعب و الإسترخاء.

إلتفتت لجانبي، أتجمد فجأة حين شعرت بأنف بارد يداعب خاصتي، أرمش بتعب فكاي يتسعان بإبتسامة حين أدركت إنه ذئب ماركوس بجانبي قبل أن يطمئنني بكفه فوق كتفي برفق.

يضرب ذيلي ضد الأرض بينما تأفف ماركوس بنومه، و يستخدم أماميتيه ليقربني لجسده. شعرت بشعور غريب يجتاح عروقي قبل أن يسيطر ذئبي و يبدأ بلعق فراء ماركوس بعناية.

أهذه السعادة ما أشعر به الآن؟

توقف لساني بمنتصف لعقه حين زمجر ماركوس بثقل قبل أن يعود ذيلي للإهتزاز بحماس حين إستلقى ماركوس بمعدته مكشوفة ليسمح لي بالمزيد من المساحة لأهتم بها. بقفزة صغيرة توجهت لألعق فكيه و عنقه.

"لطيييف"

تذبذب صوت وايت عبر عقلي، ليجعلني أتوقف للحظة وأدير رأسي. الجميع بدوا وكأنهم على وشك الإستيقاظ ، وايت محاصر أسفل رفيقيه ، ينظر ناحيتي بعينين ناعستين، أذناه مدببة قبل أن يصدر "ووف" مكتومة و يعود لإحتضان رفيقه.

وإختار ماركوس هذه اللحظة لينقلب على الجانب الأخر و يضمني أكثر قبل أن يبدأ هو بلعقي والاهتمام بي، وعلى االرغم من إن عينيه كانتا مغلقة إلا إنني كنت سعيدً بالشعور و سمحت له بفعل ما يشاء. ذئبي يرتجف بحماس و يهز ذيله بجنون.

"رفيقي" إرتجف ذئبي، ليجعلني أتلوى بسعادة و أعيد لماركوس الحركة المحببة بتنظيف فراءه، بينما أخذ العملاق الحنون بالعودة لنومه الثقيل.

لعقت شفتاي، أرى مايك الذي كان بالكاد ظاهراً من أسفل هيئة تيرانس العملاقة. و الجميع كان نائماً بأنحاء الغرفة ممددين على معدتهم أو مسطحين بمعدة مكشوفة. و إتفق جميعهم على الشخير.

كيف إستطعت النوم في ظل هذا الضوضاء؟

إنتحاب خفيف يزعج الذئاب النائمة، بعضهم يرفع أذانه أثناء نومهم، أو بدو كأنهم على وشك النهوض و فقط الإرهاق ما منعهم. تجد عيناي المصدر ، الأخوان يتحركان عبر مجموعة الذئاب يتسللان بخطوات خافتة عبر القطيع النائم.

أملت رأسي ، أتثاءب ببطء، أقوم بتمديد جسدي قبل أن أتحرر من أسفل ماركوس، وأتجمد بمكاني حين زمجر ماركوس بنومه بغلظ، يرمش عينيه بتساؤل.

"عد للنوم.... أنا بخير فقط أمدد جسدي"

يهز رأسه و يرمش عدة مرات قبل أن يتثاءب مظهراً أنيابه. يقفز ببطء قبل أن يدفن أنفه بعنقي لاعقاً فرائي بحب قبل أن يتوجه للمطبخ، أنتظر قليلاً قبل أن أتوجه للطفلين ، متسائلاً عما جذبهم ناحيتي بالأساس.

One Omega | أوميغا واحد ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن