18

14.9K 830 48
                                    

Zayne's POV

أخرج بحذر من بين الشجيرات، أذناي ترتعشان بينما أتبع أثر رائحة كودا التي خلفها ورائه. الجرو الصغير انتشر بالمكان بين أشجار الغابة، لا عجب أنه أيضاً مرتبك من كل هذه الروائح الجديدة، حتى أنفي تجعدت عندما أشتممت هذه الروائح الغريبة أيضاً.

تأففت متنهدا براحة عندما وقعت عيناي على الجرو الصغير على بعد خطوات صغيرة فقط مني، يهز ذيله بحماس أمام الشجرة البالية التي وقعت بالأرض، عبست و تقدمت ناحيته أكثر لأتجمد بمكاني حين رأيت جروان آخران و كودا بسعادة كبيرة يحاول دفعهما للعب معه.

"هؤلاء... ليسوا من قطيعنا.."

يتذمر كودا بإنزعاج عندما ظل الإثنان يحدقان به بتعجب، لكنهم ما أن لمحاني بأعينهما حتى بدءا بالإنتحاب بألم. الجروان كانا قذران، بحالة رثة، و أيضاً متعبان و خائفين... و هذا ذكرني بذاتي.

حاولت إبقاء جسدي منخفض بقدر الإمكان بينما أخذت خطوات صغيرة نحوهم أنظر من فوق كتفي ناحية القطيع، لم يبد أي منهم قد لاحظ غيابي أنا أو كودا، و لم يبدأو بالبحث عننا... لكن كان لدي إحساس بأنهم سيفعلون بعد قليل.

إنتحابة أخرى جعلتني أعيد إهتمامي للجروان الغريبان، بينما تقدما ناحيتي ببطء شديد. الخوف و الارتباك يعلو ملامحها بينما يتقدمان و هما ملتصقان ببعضهما البعض. لم أعرف ما أفعل؟ هل أخبر الآخرون إنني وجدت بعض الجراء المجهولة؟

لكن ما اذا كانوا بقطيع آخر، بقطيع كالوم. عندها أكون قد ضايقتهم بدون سبب. نظرت إلى الصغيران يبدو كأنهم كانا يتحدثان مع بعضهما بهمس بينما قمت أنا بوضع كفي فوق جانب كودا عندما أراد مهاجمتي للعب.

يزمجر كودا و يقفز عدة مرات عاضاً كفي محاولاً بشتى الطرق دفعي للعب بينما كنت غارقاً بأفكاري أحاول التفكير بما أفعل. قد أخذهم معي للقطيع، لكن بالنظر لهيئة الجرو الكبير الممد بالأرض وخلفه الجرو الصغير يلهث بعنف، لا أعتقد أن أيا منهم قادرا على تحريك قدم واحدة.

فقط عندما قررت أن أخبر ماركوس، سمعت بعض الأصوات الخافتة بالشجيرات، ذئبي على الفور يبدأ بالإرتجاف لهذا الصوت المريب، و أيضاً الذئاب الصغيرة التي إلتفت أعناقها إتجاه الشجيرات.

"و ها أنا أعتقدت إنني سأضطر للتسلل بداخل منزل القطيع لإيجادك. يبو أنه حتى قطيعك الجديد يجدك عار للذئاب جميعا ، أيها الحثالة الهجينة "يصرخ صوت مستهجن من خلفي ، الصوت المألوف لأذناي ، ليبأ ذئبي بالإنتحاب و الخوف يغمر جميع حواسي .

قفزت بسرعة للخلف، أراقب البيتا يخرج من بين أشجار الغابة الكثيفة يعتلي وجهه إبتسامة جانبية مثيرة للغثيان. و بدأ جسدي بأكمله بالإرتجاف و نظراً لكون التؤأمان خلفي الذان بدأت بالنحيب، هما أيضا يعرفان هوية الرجل.

One Omega | أوميغا واحد ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن