23

15.5K 776 35
                                    

Marcus' p.o.v

قهقهت مجدداً، أحاول إقناع زاين بالخروج من مخبأه أسفل الأغطية. لأنه وبعد أن هدأ كلانا، قام بالنظر إليّ بخجل ووجنتاه محمرتان قبل أن ينتحب و يحاول إخفاء وجهه بصدري من أسفل الأغطية.

واللعنة كم كان كان بريئاً، وكل ما أراده ذئبي هو أن يكون الوحيد الذي يغنم بزاين و يلتهمه بكل الطرق الممكنة. لكن بدلاً عن هذه الأفكار الخبيثة، قهقهت أعتدل للأمام قليلاً غير آبه للفوضى التي أحدثناها بيننا وببطء أحمل رفيق المحمر إلى الحمام.

وبسهولة كبيرة نزعت ملابسنا المتسخة، وإبتسامة تشق طريقها على وجهي حين رأيته لا يعترض بل رمش بخجل يحدق بجسدي قبل أن يحمر وجهه مجدداً.

يهدر ذئبي بسعادة، فخور لأن رفيقنا مستمتع بمظهرنا هكذا، بينما أضع زاين أسفل مياه الدش وأبدأ بتنظيفنا من علامات حبنا عن جسدينا، وكنت أثناء الأمر أصارع الصورة بعقلي التى حثتني على إكمال التزاوج وأخذ زاين الآن.

لذا قمت بشرح التجاذب الجسدي الذي يمتلكه الرفيقان وكيف تفاعل جسدينا للأمر بينما إستمتع ذئبي بمشاهدة إحمرار زاين المستمر أثناء شرحي وفقط الإيماء حين أنتهيت بينما ثبت عينيه على الأرضية بخجل.

ما أن إرتدينا ملابسنا، لاحظت عبوس طفيف يعلو وجهه، وشفتيه الوردية الشاحبة تتحرك بدون صوت، بينما بدأ يصبح محبطاً أكثر فأكثر، أملت رأسي وإبتسمت له بتشجيع، بينما نظر زاين ناحيتي بأعين متسائلة.

"أريد تعلم كيفية الحديث....." تمتم بلطف.

إبتسمت، أعض فمي من الداخل في محاولة أن أبدوهادئاً، قبل أن أحمله بين ذراعيّ لأجلسه فوق الأريكة ، مذكراً نفي بضرورة تغيير أغطية السرير" وما الذي تريد أن تتعلمه؟"

يزداد إحمرار وجهه لدرجة قاتمة، ليجعل فضولي يتفاقم حول ما يدور بعقله بالتحديد، و تقع عيناي على أصابعه التى أخذت تعبث بأطراف ملابسه بتوتر قبل أن يشير بها ناحيتي.

شكرت الألهة كونني إستطعت التحكم بذاتي، وإلا لكنت بدأت بالعواء بفرح بهذه اللحظة.

لذا جمدت ملامحي و إبتسمت بدفء قبل أن أبدأ درسنا. وكان الأمر لطيفاً ومحزناً بنفس الوقت أن أرى زاين يرهق ذاته بماولة لإخراج صوت ونطق إسمي.

"مممممما-"

إرتجف جسدي للصوت الأجش الهارب من شفتي زاين وشعرت بقلبي يقفز بين ضلوعي لرؤيتي شرارة الحماسة بعينيه. قبل أن يلعق شفتيه بلسانه.

"مممااررروس"

تنعقد معدتي و لم أستطع إيقاف نفسي من الإندفاع نحو رفيقي، فخوراً بكونه إستطاع نطق إسمي ، بالرغم من إن حرف ال"ك" خاصته بالكاد كان مسموعاً.

"ماروس!" يقول بحماس بينما ضممته بالقرب مني. يقهقه بساعدة وأرى إبتسامته الذئبية اللطيفة تنتشر عبر وجهه. وعينيه تلمعان برضى. "قلها مجدداً" تمتمت دافناً وجهي بعنقه ، ليقهقه بخفة "قل اسمي مجدداً ،قل ماركوس"

One Omega | أوميغا واحد ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن