ZAYNE'S POV
ما الذي يفعله هؤلاء؟!
غمرني الفضول قليلاً، عندما لم يهاجمني هذا القطيع الغريب إلى الآن، لكنني لست بالجنون الكافي حتى أخرج من أسفل السرير.
عيناي متسمرتان على الوعائين هناك و لعابي ببطء من جوانب فمي، بينما شعرت بمعدتي تتقلب معارضة.
طعام. وضعوه بمتناول يدي... ابتلعت ؛ محاولاً ايقاف انهمار لعابي لكنه بلا فائدة.
لم استطع ايقاف ارتعاشي و حاولت تحريك اذناي لأشعر ببعض الألم باليسرى التي تدلت للأمام قليلاً.
تجعدت انفي من الرائحة الشهية للأرز البارد و الدجاج، و بعض الخضراوات على الجنب، و منظر المياه النظيفة. و لعابي يزداد بهجوم هذه الرائحة، تكورت متنهداً احاول تجاهل اعتراض معدتي.
"ليس طعامي"
التفتت ببطء لأنظر لباقي الغرفة و الجميع بها، غريزتي مازالت تصرخ بي لأتكور على ظهري و أظهر خضوعي، لكنني اعتقد انني بأمان بهذه اللحظة، ربما.
قلبي هدأ أخيراً من سباقه الجنوني بينما اتأمل بهذا القطيع الغريب. لم يحاول احد اخضاعي الى الآن، او يدفعني على ظهري، او حتى يزمجر تجاهي.
"ما أغربه!"
تركت عيناي تتجولان القي بنظري عليهم، محاولاً التفكير بالطريقة المثلى للهرب اذا قاموا بمهاجمتي.
معظمهم كانوا بهيئتهم البشرية الآن يجلسون على الأريكتين بالجانب المقابل، بينما يتحدثون برقة معاً.
شعرت بأعين تنظر نحوي و على الفور بسطت جسدي بالأرض عندما مر بجانبي احد الذئاب يشم بنعومة تجاه السرير قبل ان يبتعد ناحية الباب.
متتبعاً حركته لم الاحظ أعين احد الرجال الأصغر حجماً أمال رأسه ينظر ناحيتي بفضول.
ما ان رأني انظر نحوه، قام بالابتسام بدفء و عيناه الزرقاويتين تلمعان بسعادة، قبل ان تتغير ملامحه و تختفي ما ان قمت بالتراجع اكثر التصق بالحائط مجدداً.
لكنه ظل ينظر ناحيتي متجاهلاً تحديق المرأة الغاضبة بجانبه و ايضاً تلك الركلات الخفيفة التي اخذت ترميه بها.
اختنقت انفاسي بحلقي عندما قفز الرجل و تحول بسرعة. رأسي مال قليلاً احدق بالذئب الغريب الذي انزلق على اطرافه للأرض.
لم يبدو كأي من الذئاب التي رأيتها من قبل، كان نحيلاً و ساقاه طويلتان، ممشوقتان و مغطاة بفراء أسود يتحول للأحمر بباقي جسده.
أنت تقرأ
One Omega | أوميغا واحد ✓
Lobisomemالحياة ليست عادلة هذا ما يعرفه زاين عن واقع التجربة. حياته بأكملها غير عادلة. ميلاده لم يكن مسموحا به ووجوده كان مبغضا ، بعدأن تركته أمه لتسعى خلف أحلامها الخاصة.معاقب على اختيارات لم يقم بأخذها حتي ،زاين عرف فقط الحياة القاسية المرة ،حياة الأوميجا...
