20

16.7K 841 42
                                    

Marcus' POV

تخيل الاستيقاظ لتجد ملاك بين ذراعيك. هكذا استيقظت أنا في منتصف الليل ، أشعر بشيء يجذب ذهني و ذئبي يهرهر بسعادة قبل أن أستشعر اللسان الرطب فوق أنفي .

إنفتحت عيناي على الفور ليقظة عقلي ، لتجد ذلك الذكر الغريب بين ذراعي ، تتسع عيناي قليلا قبل أن أدرك هويته ما أن تلاقت عينانا ، إبتسمت له ليخرج نباح صغير من بين شفتي زاين .

لكن واللعنة هو لطيف ، بل فاتن وجذاب أيضاً .

ظلام الغرفة لم يستطع إخفاء جماله ، عيناه البنيتان تلمعان ، تركيزه ناحيتي بالكامل ، وأستطيع الشعور بعدم راحته كونه ليس بجسده الذي إعتاد عليه ، كل حركة صنعها بدت متشنجة و مؤلمة له .

أجذبه ناحيتي و أمسد برفق عضلات ظهره و أبتسم حين قام بدفن وجهه تحت ذقني ، قبل أن أشعر به يغوص بالنوم . تركت يداي تتجولان بظهره و تمتدان لأعلى لأدفن أصابعي بخصلات شعره البنية .

تنهدت بخفة أتحسس جسده و إنحناءاته ، أشعر بمكان ضلوعه و عموده الفقري و أعبس " لا شك تشعر بالألم و لا تستطيع السيطرة على حركاتك ، فلا يوجد الكثير من العضلات بك " تمتمت بحزن و أبتسمت لنفسي حين تأفف و دفن وجهه بجسدي أكثر .

صوت الخطوات الصادرة بالردهة جذبت انتباهي و كونها رقيقة وخفيفة على الأرض علمت إنها لمايك حتى قبل أن يفتح الباب و يسترق النظر برأسه بخفة .

" هااي ، ماركوس ، كن أتسائل إذا ما كنت تريد ... هل ه-هذا ... زاين ؟؟ " يهمس بنبرة مصدومة أصابعه تنزلق عن المقبض قبل أن يأخذ خطوات مترددة للداخل ، أومأت له و أرخيت ذراعي قليلا لأكشف عن وجهه .

يتقدم مايك قليلا و يميل رأسه ليرى الفتى بين ذراعي ، عيناه متسعتان بصدمة و فضول " واااه ، لا أصدق إنه هو الجرو الصغير " تحولت عيناه لبقية جسده و رأيت ملامحه تعبس قبل أن تتسمر عيناه على تلك البقع بجسد زاين .

تبعت نظره و كان عليّ عض لساني حتى لا تنفلت تلك الزمجرة الغاضبة من فمي ما أن وقعت عيناي على تلك الندوب الشاحبة و التي نُثرت هنا و هناك بكل مكان بجسده . بعضها إستطعت تميزها على إنها علامات عض و أخرى علامات ضرب و تعنيف . شهق مايك عندما رأى تلك العلامات الدائرية على مرفق الفتى و رسغيه و أيضاً فخذاه .

" سأ-سأحضر أليس ..." يتمتم،شاحبا قبل أن يغطي فمه بكفيه و يهرع مسرعا ً ،تنهدت أمسد جبين زاين برفق حين بدأ بالإنتحاب أثناء نومه، و قمت بتغطيته عندما وصلني أصوات إقتراب الآخرون .

و فوراً إمتلأت الغرفة بجميع الذئاب الفضولية و التي تسابقت لتعبر الباب أولاً ،ليجعلوني أدير عيناي خاصة عندما تأففت أليس في أن تتحول و تقفز فوق كومة الرجال .

ذهبت مسرعة للحمام لتغيير ملابسها قبل أن تأتي و تصبح بجانب السرير . و تفحص ما كان ظاهرا بجسد زاين ، تمسك يديه برفق و تحرك رسغيه قبل أن تحدق بمجموعة الندوب هناك.

One Omega | أوميغا واحد ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن