°°الفصل الخامس عشر°°

671 80 178
                                    

Yoraliza:

لم يكن مجرد أسبوع مضي،فقد كان بمثابه العيش بأشواك الصبار فلا أنا هادئه البال ولا مفرجه عن غيظي ولكن بأي حق أطلقه؟
فلم أعد أعلم إذ مكانتي ثابته كسابقها
أما هو.... قد أصبح كمن يشعر أنه بالمنزل كأنه راضٍ عم يفعله عن أبتعاده عني
أنا علي وشك تصديق أنه آتي ليبعثرني ويتركني بقايا منثورة
كانت الشمس تودع كَبد الظهيره وهواء العصريه يرحب بها مرطباً الجو لأستقبال عتمت الغروب

أراقبهما من شرفه غرفتي عائدان من مشوار بدأ منذ ضحي الصباح حتي الآن.
قدمت للمنزل مرتان وها هي الثالثه في المره القادمه سيكون زفافهم بالتأكيد.
طرق الباب تلاه صوت الخادمه تنادي أسمي ثم طلبها لي بالنزول بأمر من والدتي
"قادمه" أعلمتها لتذهب وذهبت لمرأتي لأعاين نفسي قبل النزول لتجمع النساء للأسفل
حفله شاي
هذا المسمي الخارجي للتجمع أما ما يتضمنه فهو تفاخر بالأملاك نحن حتي لا نشرب الشاي فيه

لم أبالغ في التأنق فقط فستان أعتيادي قصير نوعا ما باللون الرمادي وحزام أسود،، خرجت من الغرفه وفي ذهني أنهاء مهزله ما يحدث حولي من كلاهما.
كان عقلي مشغول بترتيب الكلمات التي سوف أخرجها أثناء نزولي لدرجات السلم وبقلبي ذرة تأنيب لما أنا مقدمه عليه ولكن أنا أحفظ مكانتي بالإضافه أن هذا نتيجه أفعالهم ،، عبرت الردهه حتي غرفه التجمع  ودخلت مبتسمه الشفاه للجميع جذب أذني صوت ضحكتها التي باتت مألومه لمسامعي
"يومك سعيد سيداتي"  ألقيت تحيه بسيطه تعلن حضوري للمجلس الدائري الذي ينظر جلوسي لأكتماله وحسن حظي أنها تجلس مقابله لي.

  فقط التخاطب عن الأزياء وشرب النبيذ وصوت القهقهات وأنا أنتظر لحظه ما لأقذف شيئاً ما لها.
"أحضر زوجي هذه القماشه من آسيا أنها ممتازة ولم أري مثلها هنا قط" 
"لقد أحضر لي زوجي حذاء من باريس،، بالطبع تعلمون أنها عاصمه الموضه"
"ألم يُجلب لأياً منكن قرطاً لؤلؤئياً،، أظنني الوحيده هنا التي تمتلكه"

كلا منهن تتفاخر بزوجها وما أهداها ويتسابقن للأعلان عم يمتلكون... رباااه
جلوريا...صامته كانت لا تعلق كمن يحاول عدم جذب أي أنتباه له أو توجيه أصابع المشاركه في الموضوع..أليست متزوجه؟؟
"ماذا عنكِ جلوريا شاركينا هدايا زوجك"
أصبحت ذات منزله إكتراث الآن بسؤالي لها
أعتدلت أكثر في جلوسها ضغطت علي كأسها  حدقت بالجميع الذي أنهال بالطلب منها للحديث عن زوجها،،يبدو أنه مجهول لدى الجميع

"أنا من أجلب لنفسي أشيائي"
أردفت وهي ترفع رأسها بعدما كانت تنظر للأرض
"كيف هذا"
"ألا يجلب حتي هديه واحده من أجلك؟"
تكرر الأحاديث لمعرفه السبب وكنت صاحبه الفضول الأبرز
تنفست هي بعمق ثم تركت كأسها وشبكت كفاها بقوة "هو متزوج من أخري ولديه حياه هنيئه مع أطفاله بالعاصمه،،أما أنا فالزوجه العاقر التي ستؤلم ضميره إذا تركها مطلقه فقرر الأحتفاظ بها وأرسال المال لها فقط" وضعت أكبر أبتسامه علي وجهها مع تنفسها المتوتر الذي يكسو مجالها في المقابل كنا نحن مجزوعات مم أفرجت هي عنه،،لم يستطع لسان أحدنا التعقيب ولم تنتظر هي طلبهم للتوضيح وتركت المكان ذاهبه للخارج.

 الفتاة السَمراء ||Z.M حيث تعيش القصص. اكتشف الآن