°°الفصل التاسع عشر°°

488 61 62
                                    

ZAYN:

يقال أن الميتون هم من ينامون في النعيم،، ولكنني حي أرزق رزقت بالنعيم وبجانبي
شعرت بالخوف على جيرالدينا إذا تركتها تبيت في غرفه وحدها وفي غرفة يمكن أن تفتح وتراها أمي وأقل ما تفعله أمي هو أنها سوف تغير ديكور الغرفه بدمائها

كان تلك الليلة التي جعلت السرير يجمعنا جمعاً لطيفاً
أكثر من مذهله،، جعلت سعادتي قلبي تتجسد في ملامحي
ذلك بدي ظاهراً حتى أثناء وجودي على طاوله الطعام في الصباح،، ولكن بالتأكيد لم يلاحظ أحد ذلك فالجميع متوتر بسبب ما حدث أمس
لا أعلم لماذا لا أشعر بالقلق إتجاه الأمر...

طردتني أمي من غرفه الشاي ولا أريد حتى معرفه السبب فكنت بالأساس سأتركهم لجلب الإفطار لجولز
لقد تركت النوم باكراً وخرجت للحديقة خوفاً من أن تراها أمي بالغرفة والآن هي تأكل ويبدو أنها جائعه ولكنها خجله من إظهار جوعا
إضافه المنضده والكراسي للحديقة جعلها حقاً أجمل
"لا تخجلي،، فلتأكلي بأريحيه" أخبرتها علها تتصرف بطبيعيه وهي تأكل
"لا أفهم لماذا لم تذهب للمنجم اليوم" سألت بأستنكار
"لا طاقه لي، كما أنني أريد البقاء معك"

نظرت لأسفل مع إغماض أعينها وضم شفتاها
هذه جيرالدينا عندما تكون خجوله
"أأ.. يجب أن أعود لمكاني في الأسفل" قالت بتوتر وهي تنظر حولي،،، حقاً ما هذه اللعنه

"بم أنتي تهزين يا إمرأة؟!!! " كنت أنا المستنكر هذه المره بسبب كلامها أهي جاده في كلامها
كلتا يداي على المنضده ورأسي قريب منها
" أعرف، أعرف ولكن أنا مكاني بالأسفل
حيث العبيد،، لا يوجد مكان لي هنا.. لست سيده لأكتسب مكاني هنا" قالت كلامها والذي يبدو منطقياً للجميع إلا انا ومازلت ترمي نظر مقلتاها في الأسفل وضامه يديها معاً

"حسناً إنه حديث منطقي وجيد ولكنني سأرمي به في القبو وكأنني لم أستمع له بالأصل" أبتسامه صفراء تعلو شفاهي وأنا ألقي هذا الحديث عليها.
(بصي يبنتشي هو كلام يحترم وكل حاجه بس انا مش هحترمه انا وزين 🙂🤝)

"لا يشترط مكوثك أن تكوني سيده،، لديكي كرامتك التي ترفعي بها أرنبه أنفك تجعلك سيده عليّ أنا شخصياً،، لذا توقفي عن قول هراء ولا تقنعي نفسك بشيء خاطئ يعتقده الجميع"
هي ليست كجميع من أتي هنا، لقد كانت رافضه الوضع منذ مجيئها

إن فقدان الأمل بسبب ما حدث لها
يجعلها تؤمن بمعتقدات الجميع الخاطئه
سُم العنصريه كان يتدفق ببطئ في ذهنها
ولكني سأمنعه عنها

كانت هي تنظر لي وكأن كلامي أعاد رشدها المُقاوم
لقد أشعلت طبيعتها الحاره
"أنت محق، محق في كلامك وأنا سأسعي لإثبات ذاتي لأكون فرداً يستحق الأحترام "
لقد كانت جادة جداً في كلامها وذلك أسعدني كثيراً لا أعلم ولكني أشعر بالفخر لما قالته، صفقت لها وأطلقت ضحكه بسيطه ولكنها أخذت تضحك كثيراً

 الفتاة السَمراء ||Z.M حيث تعيش القصص. اكتشف الآن