°°الفصل الواحد والعشرون°°

478 57 56
                                    

Geraldina:

"لا بأس مع الإصابة،لقد نظفت منطقه الجرح حول الرأس وضمتت الرأس كلها لا داعي للخوف هو بخير" أعلن الطبيب وهو يخلع قفزاته الغريبه ويضعها علي المنضدة وانا أقف كالصنم  محاولتاً التماسك أمام جسدة الذي بالكاد يوجد به حياه

فاقد الوعي وبعض الآنين يخرج  نتيجه ألمه
ولما يكتب عليه الألم وهو لا يزعج بشر...
أيصاب الطيبون دوماً بأذي السيئين؟
بأي ذنب يكتب عليه أن يكون في هذه الحاله
لولا الحاضرين لكنت دسسته بداخل زوايا قلبي
أرغب في مشاطرته الألم لكي يذهب عنه

من أتت قدماي بهذا الثبات وأنا أموت داخلياً؟
"ووجب عليه التغذيه الكثيفه والممتازة ولا داعي للحديث الكثير،، سأمر لاحقاً لأري حالته وأعطيه دواء إذا لزم الأمر.. سأذهب الآن"  أغلق الطبيب حقيبته بعدما أعاد أدواته بداخلها وأتجهه ناحيه الباب ذاهبا
ولأنني الخادمه الوحيده التي كنت معهم من واجبي مرافقه الطبيب حتي باب القصر،، لا ترغب عيناي بمفارقته.. سأصاب بالذعر لأبتعادي عنه
رافقت الطبيب خارج الغرفه وأنا أنظر للأسفل وأرغب بمعانقه الأرض وأتقطع من البكاء
وصلنا لعتبه الباب الكبير واتجه لعربته وذهب
وقفت أستنشق هواء الغروب بعمق ليزيح سحابه أمطار مقلتاي مثلما أزاح الشمس من وسط السماء لكي لايري أهل البيت زين في عيناي

لم أكن أشرع في العودة للداخل إلا ورأيت عربه مقتحمه حدود بوابات القصر وأجبرني فضولي علي أنتظار رؤيه صاحبها
لحظات وتصححت معلوماتي عن مالك العربه والتي كانت إمرأه... كنت ألمحها في فترة هنا في القصر ولكني أجهلها
لولا وجود مقومات المرأه في لأطلقت علي نفسي رجل مقارنتاً بجمالها وجمال فستانها الذي يغلفها وكيف تبدو في غايه الرقه والأنوثه مع هذه القبعه وملوحه الهواء خاصتها.. أخذت قله من الدقائق لأتأملها ثم هدأت روعي وأنحنيت لها ودخلت هي متجاهله إياي

دفعت شفتاي ضريبه غضبي بسبب فعلتها،، أظنني جرحت نفسي وأنا أعض شفتي
أتبعتها حيث كانت تذهب كالتي تتجول في منزلها
ولكنها لم تعثر علي ضالتها والذي دفعها لسؤالي أخيرا
"أين الجميع؟.. أين يوراليزا؟"
أنقبض قلبي وتخبط في حوائد صدري لأسترجاع حادثه زين
"إنهم في الغرفه سيدتي،، مع السيد زين لقد تعرض لحادث"  اذا كان شخص غيرها لا يراني عبدة لديهم لرأي كلامي المطرز بالألم علي زين
أندهشت هي وتساءلت عن مكان الغرفه وذهبت أمامها لأرشدها وأتخذها حجه لأعاود الدخول للغرفه
فتحت لها الباب ومازال الوضع في الغرفه كما هو
يوراليزا تستلقي بجانب زين علي الأرض وتمسك يدة وتغرق الأرض بدموعها ودييجو يجاور الباب صامتاً وأمها تجلس في الجانب الآخر وتمسك يدة الأخري وتمسح دموعها والسيد ياسر خلفها يحاول طمأنتها علي ابنهما

وماذا عني أنا ألا يوجد حق لي به؟
أولست أولي منهم بإمساكه وموساته؟
أنا شديده الحساسيه فيم يخصك ولكنهم لن يقدرو ما بداخلي إتجاه محبوبي.

 الفتاة السَمراء ||Z.M حيث تعيش القصص. اكتشف الآن