"البـارت الرَابع عَشر"
رواية غرامك يالخفوق ذبحني هآت حضنك يحتويني/بقلمي .
،
أخبرتك بأن كبريائي قاسٍ جداً
أخبرتك بأن شموخي لعين جداً !
فلا ترمقني بذهول كلما لمحتني أبتسم لك
وخنجر خذلانك مصلوب على خاصرتي
* نجلاء حَسن.،
شُموخ التفتت عليه بلهفه وبإبتسامه سَاحره
قالت : اخييرا جييت
عُمر سحب الولد منها بهدوء ومارد عليها
قال: خلاص يا حبيبي اهدى ...
الولد سكت وقعد يضحك لما شاف عُمر ..
شُموخ تحولت لهفتها وفرحتها لصدمه
توسعتْ عيونها، هي تفرح بجيّته ولا تستوعب
دخوله المُفاجأ عليها ...!
الولد اللي مدري من وين طلع !
ماتذكر ان عنده ولده!
ماهي مصدقه اللي تشوفه غمّضتْ عيونها تتمناه
حلم وتصحى منه
" يااارب احلم ياارب اكون بحلم "
وقالت بغصصه : هذااا ولدك ؟!!
عُمر ناظر فيها مذهوله ،مصدومه إنربط السانها
من هول اللي تشوفه ! شاف دموعها المتحجره
وعيونها على الولد ،تحاول تكذب اللي تشوفه
ثم ناظرتْ فيه تنتظر جوابه ، تجاهل سؤالها
مع إبتسامه مُستفزّه لها ، شدّتْ على يدها
وقالتْ بنبرة غاضبه : تكلّم لا تحرق اعصابي اللي
فيني مكفيني...
عُمر يداعب الولد ويضحك معه ...
ثم ناظر فيها مبسوط انه قدر يستفزّها
قال : وش اللي مكفيك يمكن نقاصك شي ؟
شُموخ وجهها صار احمّر من استفزازه لها
تحاول تمسك دمعتها لا تطيح ، تحاول بنبرة صُوتها
ما تتغير ويحس بضعفها ..
قالت : اهلي باااابا وماااااما
وغِيْد اللي ماودعتها حتى فبلييز قولي الصدق
لا تجلطني سَيْد عُمر ..؟
عُمر غمّض عيونه من طاري ابوها ، يكرهه
اشد الكُره اخذ له نفس عميق يهدي من نفسه
لا يفجّر غضبه عليها ويطلّع
كل اللي بقلبه ، ثم ناظر فيها بخبث قاصد
يغيضها اكثر..!
فقال : طبيعي راح تشتاقين لأهلك وهالشي
ماهو جديد علي حتى زوجاتي السابقات مرّوا
بهالمرحله فلا تسوين مناحه عندي
يا سِتْ شُموخ ..
ثم إقترب منها اكثر قال : وبالنسبة لبنتْ عمّك غِيْد
صادفتها وتبلغك سلامها وتقولك جوالها
طاح وانكسر ماقدرت ترد عليك ..وصلتْ ؟!
شُموخ عيونها على الولد، ثم ناظرت بعيون عُمر
انقهرتْ اكثر يوم جاب طاري زوجاته
ماقدرتْ تسيطر على نفسها و تكتم اللي
بقلبها اكثر من كذا بإنفعال وتناست أمر غِيْد
قالت : ما تستحي انتْ على وجههك !
ماتحس فيني ما تقدرررني كزوجة لك
شلووووووون تجييب طاريهن عندي وانا
توّي عرووس ابي افهم لييش ليييش تقهررني
وش سويت لكْ انا...!!!
عُمر سكتها بيده ،وبيده الثانيه ماسك فيها الولد
قال بتهديد: ابلعي السانك احسنْ لك يا شُموخ
واحمدي ربك ان الطياره هذي مافيها احد غيرنا
ولا والله لا اسووي شيء مايرضييييك..
ناظر فيها من فوق لتحت فقال : اذا تبين تعرفين
سبب مُعاملتي لك كذا، هي سواليفك عن حياتنا الزوجيه
مع بنت عمّك هذا بالله وش تسمينه !!
يناظر فيها بحقد مانقطت ولا حرّف ثم كمل
قال: هذي قلّة ادب اسميها وعدم إحترامك لي ....
فأنا ماراح احترمك كونك عَروس جديدة
وتحمّلي اللي يجيك منّي يا سِتْ شُموخ ...
شُموخ تناظر فيه بكُره وحقدْ ، بعدت يده عنها بقرف
قالت بسُخريه : هههه اي حياة زوجية تتكلم عنها
يا سَيْد عُمر !؟ بالله عليك هذي تسميها
حياة زوجييية !!
فأنا ما اشوفها الا إهانه وذل بقوانينك السخيفه
واذا انقلها بكفيي مايخصك ..
عُمر بحدّه قال : لا يخصني وغصبن عليك
يا شُموخ وهذا عِقاب لك عشان ثاني مره ما تفتحين
فمّك عند غيري...!
شُموخ انقهرت : تحط جواسييس من وراي يا قليل الادب !
وتتنصت علي بعد على كيفك بعد ؟!
عُمر ابتسم يستفزّها واشر على راسه : ايه على كيفي
زوجتي وحر فيك وبيتي وحُر فيه عندك مانع ؟!
شُموخ انقهرت اكثر : والله احقر منك ماعمري
شفتْ بحياااتي ...
عُمر ابستم بخبث " توّك ماشفتي شيء يا شُموخ "
متفهم حالتها لذلك تركها ومارد
خلاها على راحتها تطلع اللي بقلبها لا تفقع مرارتها
وتمرض ويبلش فيها ...
شُموخ " حقييير انا المريضه اللي حبيتك انا اللي استاهل "
ناظرت الولد اللي ماله ذنب لكنها محترّه
من عُمر ثم ناظرت بعُمر قالت حطت يدها على خصرها
قالت : اشوف عندك ولد ، وين راح شرطك على حريمك
ولا بس شارط علي انا ما اجيب عيااال !!
واللي بين يديك وش تسميه ابفهم انتْ شلوون
تكفر كذا؟؟؟ شلوون انت مريييض نفسي !!!
عُمر ببرود قاتل فاهم قصدها لكنْ يعلب بأعصابها
شوي كَعِقاب لها...
اطلق ضِحكه سَاخره متعمّد يستفزّها : ههههههههههه
ههههههههههههههه
ثم قال: ضحكتيييني مريض نفسي والله مالمريض
غيرك انتِ مسويه كل هالإزعاج عشان هالبيبي
المسكين اللي اكلتيه بقشوره ...
سكت للحظه ،ثم تحولت ملامح وجهه للغضب
مسك كتفها وشدْ عليه والتصق صدره بصدرها
وهمسْ بإذنها بنبرة تهديد قال : إحلمي بس احلمي
مُجرد حلم يا شُموخ إنْ فكرتِ تجيبين عيال ...
ماراح يصير لك طيّب وانا حذرّتكْ وانتِ لك الخيار
بالقبول أو تتحملين اللي يجيكِ منّي
ولا نسيتي الإتفاق اللي بيننا..!
شُموخ هدّت يده بقرف وبعدتْ عنه مسافه بسيطه
ونزلتْ دمعه من عينها ومسحتها بقهر واضح
بنبرة صوتها المبحوحه...
قالت بتعجب : وش معنى انا ما اجيب عيااال هاه ؟؟؟
جاوببني سَيْد عُمر ؟؟ ولا بس حرمتك ذي ام الولد
تجيبب وانا لااا ؟!!! الناس تتمنى الضنى وانت ماتبييه
وين العدل بيننا اللي تقول عليه يا سَيْد عُمر اللي اشوفه
ظلم عيني عينك ؟!!
عُمرابتسم ببرود ، نزل الولد وباس راسه
وأعطاه المُربيه اللي كانتْ واقفه وراه تنتظره ..
واشر لها تروح تقدم خطوة لشُموخ ، ومسح دمعتها
بطرف اصبعه وريحة عطره
تغلغلت مشاعر شُموخ ، اللي مانزلتْ عينها ظلتْ ثابته
بمكانها تكتم انفاسها عشان ماتشم ريحته..
وقال بثقه : اولاً برد عليك من باب العدل عشان
ما اكون ظالم مثل ما ذكرتي ثانيًا يا حبيبتي هالولد
ماهوب ولدي ولد صَاحبي موجود بالقسم
الثَاني من الطياره .. إرتحتي يا سِتْ شُموخ ..
قّرب وجهه لوجهها ناظر بعيونها وجفونها الورديه
وانفها المحمّر من كثر البكي، كأنها طفلة تبكي لأجل لعبة !
لكن شُموخ بكتْ لأجل صدمتها بطفل تظن انه
ولده رمشتْ اكثر من مره ،لما سمعت الحَقيقة
صنّمت بمكانها ، هي تفرح ولا تبكي ولا تصرخ
مشاعرها متضاربه ، ماهي مصدقه
شُموخ ناظرت فيه بعدم تصديق : كذّاب انتْ هذا ولدك
لا تحسبّني غبّيه تمشيها علي ، ولا شلون الولد
نادى عليك ولا نادى على اممه اللي راميه ولدها على الشغالة!
هههههههههه تبي تقنعني بكلامك؟!!
وبنبرة عاليه قالت : تسكتني هااه عشان ما افضحك
واقووول إن السَيْد عُمر راعي الحَريم طلع عنده
ولد فجأة مخبّيه طول هالمدة !! تبينيي انااا شُمووخ بنتْ ناصر
اصدقكك ماراح اصدقق لين تثبتْ لي صدقك....
عُمر ثارتْ براكينه لما سمع اسم ناصر ، يكرهه هالأسم
شد على قبضة يده بقوة ، شوي وعروقه تتمزع
انفاسه تزيد ، وضرب يده بباب الكبينه ارعب شُموخ
قزمت من مكانها ..ورص على اسنانه
قال بنبرة غاضبه : تكذبيييني بعد يا بنت ناااااااااااااااصر !
وتبين اثبت لك ؟؟!!
شُموخ خافت منه اول مره تشوف عصبيته
لدرجة وجهه صار أحمر وعرق جبينه بارز اكثر
شُموخ ارتعبت منه " ياويلي انا وش سوييت "
قاعده تفكر شلون تهديه ، لكن حاسه بضياع وخوف
وتشتت نبرته ارهبتها ، جات بتنطق كلمة
،لكن سحبها من ذراعها بقوة تجري وراه
قال : راااح اثبتْ لك لكن تحمّلي اللي يجيك مني...
بخطوات ثقيله وعُمر يسحبها بالقوة
شُموخ تحاول تسحب يدها منه : سسيد عُمر وين موديني !!!؟؟؟
عُمر متجاهلها وشد على يدها اكثر الين وصل
عند الشخص المقصود وسحبها قدامه
وبنبرة غضب قال : هذا الاثبات شوفة عينك
شُموخ تناظر فيه بإستغراب ، ثم ناظرت بعُمر :مين هذا ؟؟
وقف الشخص منزل عيونه للأرض
وشايل الولد قال : هلاً بزوجة صاحبي الغَالي
انا مشعل وتشرفت في معرفتك ..انا والد الطفل واعتذر
اشد الاعتذار عن الإزعاج الي صار لكم
شُموخ توسعتْ عيونها مصدومه تدور بعيونها
على ام الولد تبي تتأكد اكثر ,قالت بعدم تصديق : وييين امه
ويين ؟؟؟
عُمر قبل لا يسحبها استأذن من صاحبه: مشعل تقدر تتفضل
طلبت منهم يأخرون الرِحله ،عارف الوضع انتْ ..
مشعل تفهم عليه ،واشر للمُربيه تشيل اغراضها
وغمز له : اوك عن اذنك واشوفك على خير اخ عُمر
وسامحني نعوضها السفرة الجايه...
عُمر ودعه وتعذر منه ..
فتحوا له الباب وطلع من الطيارة، الطياره شببه فاضيه لأن
وجهة السفر دايكرت للمكان نادر السفر له...
عُمر سحبها ودخلها الكبينه ، وقفت شُموخ مكتفه يدينها
عُمر قال بنبرة عاليه :عااااجبك اللي سويتيه ارتحتي الحيين
طلع الرجل بسبتك ؟!!!
شُموخ بالها متعلق بالطفل، ناظرت فيه الى الان ماهي مصدقته فالت بحده : يعني بهالحركه تسكتني اووه ماهو ولدي !!
وين امه وينها هذي اللي ماتخاف الله تاركه ولدها
مع الشغااالة !!!؟؟؟
عُمر اخذ نفس عميق يحاول يضبط اعصابه
ثم قال : الى متى راح تفهميين ؟؟؟
الى متى ؟؟
شُموخ بعناد : اذا قلت الصدق راح افهم ..
عُمر قالها وراص على اسنانه وانفاسه تتسارع،
يحس بالغصّه لما يقولها يمر طيفه زوجته الاولىٰ المتوفيه
كانت زوجة صَاحبه محمد صديقتها
قالها وقلبه يتعصر بقوة : الولد امه متوفييه
امه مـييته يتيييم الأم ،مايعرف اسم ماما
ماتت امممه وهي توللد فييييه ...
عُمر ماقدر يتمالك نفسه مايبي كبريائه وهيبته تنكسر قدام شُموخ، قرر يتركها مصدومه وراح لقوقعة الحُزن يختفي
عن الأنظار مُجددًا ..
ترك شموخ وراه، مذهوله ، شهقت وحطت يدها على فمها
تجمعت الدموع بعيونها ،طاحت بثقل على الكرسي
تحاول تستوعب اللي قاله ، لكن نبرة عُمر كانت غير
غيير لما قالها ! علقتْ براسها ، هل هو مكسور او غاضب
والولد اللي ظلمته ، غمّضتْ عيونها ، اطلقت العنان لدُموعها
فقالت بنبرة بُكاء : ياربي انا وش سوييت ياااربي ساامحني
سااامحننني ...ياعمري هالمسكييين ماعنده امه
اكييد ابوه زعلان منني ، وسَيْد عُمر بعد انا غبييييه
شلووون حكمت عليه واستعجلت شلوون مافهمت
وين كاان عقلي ، ويييين
تتذكر استفزاز عُمر لها : هو السببب اللي خلااني كذا
احسسن محد قال له يستفزني ويعلب باعصابي
قالتها من ورى قلبها بس تبي تبرد حرّتها : احسسسن يستااهل
اللي صاار له ...
ظلتْ تبكي ودفنت وجهها بالمخدة عشان ماينسمع صوتها
حاسه بضيااااع افكارها مشتته ، تتمنى هالوقت يممر
لكن طوّل على مايمر .. ماحستْ شُموخ على روحها
الا استلمتْ للنوم...
،
أردتني أن أخفض لك جناح الذل !
وتساقطت حينها كل أدمع خذلاني الساخطة منك ،
وخبأتها عن ملامح طيشك العابثة ..
وأدرت ظهري لغطرستك الشرقية مرددة :
إلا الذل لا يحني أنثى الشموخ ،
أنثى كرامتها عصية مهما بلغت في هذيانها
وعشقها لرجل يا أنت !!
*نجلاء حسنْ.
