part 8

2.4K 17 1
                                    




"البـارت الثامن"

رواية غرامك يالخفوق ذبحني هآت حضنك يحتويني/بقلمي .

،

تعاودني ذكراك كل عشية
ويورق فكر حين فيك أفكر..
وتأبى جراحي أن تضم شفاهها
كأن جراح الحب لا تتخثر
أحبك . لا تفسير عندي لصبوتي
أفسر ماذا ؟ والهوى لا يفسر
*نزار قبّاني.

،



هنا دخل عُمر .. بالوقتْ المُناسب ..
كان متجهز لابس ثوبه وغترته ..اما البشت
مع العَامله ماسكته واقفه وراه..
جاء باس راس نورة ..
قال : افا عليك ياخالتي من قال ان عُمر زعلان منك..
ماعاش من يزعل منك يالغَاليه...
نورة بلعتْ  ريقها يوم شافته..ارتبكت
لما باس راسها ..
ثم قالت : هلا فيك يا الغَالي .. حبيت الكعبة
ششلونك عساك بخير ؟
عُمر بعد عنها قرب عند شُموخ ..
حاوط خصرها .. هنا شُموخ انحرجت
من جرائته قدام امها ..
"ياربي ذا مايستحي على وجهه "
حاولتْ تنزل يده بدون لا تنتبه امها
لكنْ شد على خصرها  عناد فيها
وضمها بقربه اكثر ..
مبسوط على حركته ..حس بإرتباكها
خجلها .. توترها ..
ثم قال : بخير دامك بخير يالغَاليه ..
شرفتينا ونورتينا
عُمر مانزل عيونه .. ظل يراقب
نورة منزله عيونها بالأرض
قال بنفسه "ايه مالك وجهه اصلاً
حتى تناظرين فيني عقب سواة
زوجك النذل"
قالت نورة : الشرف لنا والنور نوركم يا بعدي
عسى الله يوفقكم ويسعدكم..وبنتي
امانه عندك يا وليدي لا تضيعها
عُمر بعد عن شُموخ ..ثم تقدم
لأمها حط يديه على اكتافها بمعنى يطمنها
بما انه فَاهم في لغة الجسد..
ثم قال : بنتك لا توصين عليها حريص
بحطها بعيوني يا خَالتي ..
نورة بلعت ريقها .. ماتدري هي تصدق كلامه
ولا تكذبه ..!
لكن اللي تشوفه رجل غير ..واضح لها
انه صادق بكلامه .. هنا تأكدتْ
ان عُمر مايدري عن نَاصر ..!
تنهدتْ براحه.
ثم قالت : تسلم عيونك يا وليدي .. ريحتني
اكثر على بنتي وطمنتني انها بأيدي امينه..
عُمر ابتسمْ بإنتصار.. مشتْ التمثيليه عليها
وتأكدت انه مايدري ..
ثم قال : لا تشيلين هم ياخالتي ودامها زوجتي
وعلى ذمتي صدقيني ماراح تشوف الا كل خير..
نورة : مالي الا اقول عسى الله يسعدكم
ويوفقكم يارب ..
الأثنين : آمين ..
جات المشرفه حصه داخله وبيدها قائمة الحضور
قالت : طال عمرك اكتمل العدد .. والحضور
موجود بالقَاعة الخارجيه ..وطويلة العُمر
تقول عجلوا تراكم تأخرتوا
عًمر : ان شاء الله الحين نجي
نورة : يلا يا يمه مابي اخركم عن اذنكم
والقاكم تحت ..
شًموخ : إن شاء الله اذنك معك يا ماما
طلعتْ نورة .. مابقى غير عُمر وشُموخ
والعاملة صرفها عُمر برا
وقف مقابل لها .. يتأمل جمالها
قال : ماشاء الله تبارك الله صدق من قال عنّك ملاك..
شُموخ ماتت من الحياء ..عجزتْ تنطق حرف حتى
عمر رفع ذقنها .. تعلقتْ العيون ببعض
شُموخ تتأمل عيونه بحُب وإعجاب واضح
لدرجة عُمر قرأ عيونها عرف انها تحبّه
أم عُمر نظرات إنتقامية قَاتله..!
ابتسم ..ثم باس جبينها
حبست انفاسها ماهي قادره تتنفسْ
شاده على طرف ثوبه ..
سمعوا صوتْ طق الباب ..
عُمر ابتبعد عن شُموخ ..مصنّمه بمكانها
قال : مييين ؟
قالت: انا غِيْد
عُمر : هذي بنت عمّك صح ؟
شُموخ ببحه: ايه بنتي عمي
عُمر : اجل بطلع عشان تاخذون راحتكم
وانتظرك تحت..لا تتأخرين اوكِ
شُموخ : طيب..
طلع عُمر مع الباب الثاني ..
شُموخ : غددو تعااالي ..
غِيْد دخلت .. شافت شُموخ ..حطتْ يدها على فمها
قالت بإنبهار : الف الف مبروك ياعَروسه
شُموخ : الله يبارك فيك .. عقبالك يا عُمري افرح فيك
غِيْد : لا شدعوة ماني مستعجله على العرس
بعيش حياتي وافلّها..
شُموخ : ايه هذا بس كلام .. وبكرا القاك
عَروس ههههههه
غِيْد زعلت : زعلتيني ترى ماحب سالفة الزواج
شُموخ : ادري بس مايمنع انك تدعين لنفسك بالزوج
الصالح اللي يسرك ويخاف الله فيكِ
غِيِد : ايه عادي ادعي، بس ما خلق اتزوج هالحين
بتصرف عنه هالموضوع..
قالت :الا ماشاء الله وش هالكشخه كأنك اميرة صدق..
شُموخ دارت بالفستان : صدق والله
غِيْد : اي والله يا بخته فيك .. بالله وش قال لما شافك ؟
شُموخ استحت : اويلي قال كلام ماينقال
غِيْد : قولي عاد وش قال
شُموخ : قال كأني ملاك
غِيْد : عزّ الله صادق ملاك يمشي على الأرض
تبارك الله .. الله يحرسك
شُموخ : آمين ويحرسك ..
ثم ضمتها لصدرها قالت : وحشتيني غدوي
غِيْد كانت لابسه فستان طويل بأكمام طويله
مطرز بالورد من تصميم ماركيزا نوتي ..
عاري الظهر بشكل دائري
تسريحة شعرها ستريت وتاركته مفتوح
وميك أب خفيف بروج لون ترابي
بدرجة اغمق من ماك..
غِيْد : وانتِ اكثثر يا عُمري راح توحشيني كثيير
شُموخ تحجرتْ الدموع بعيونها : يا بعد عُمري انتِ
غِيْد : لاااا تبكين خربتي الميك اب حقك
شُموخ مسحت دمعتها قبل لا تطيح
قالت : مدري ابي ابكي غصب.. حاسه بخوف
قلبي ماهو مرتاح ..صح انّي احبه بس مدري
يا غِيد احسني بحلم
غِيْد بإهتمام :بسم الله عليك من وش خايفه ؟
لايكون عُمر سوى لك شي ؟
شُموخ : لا بالعكس واضح عليه طيب
بس خايفه يطلقني ..وينكسر قلبي مثل ماتقولين
غِيْد حضنتها : لا ماعليكِ .. ماراح يطلقك
وماعليك من كلامي هالحين ..انسيه
دام بتكسبين قلبه ...كوني قد هالتحدي
وشيلي هالفِكره من راسك..
شُموخ بغصه : ان شاء الله بحاول ..
بعدت عنها ثم مسكتْ يدها
غِيْد : يلا حبيبتي خلينا ننزل ترى تأخرنا.
شُموخ : اوكِ يلا مشينا ..
شدتْ على يد غِيْد بقوة ..
طلعوامن قسم المكياج
نازلين تحت للقَاعة ..اللي كان فيها حفلة
الأميرة هنوف ..
الكوشه مزينه بخشب الخيزران ..
كرستالات لؤلؤيه نازله من فوق..
وستاير دانتيل
على جنب بمسكة ورد اصفر ..
كرسي الكوشه لونه أبيض عليه مفرش فرو
الممر عِبارة عن ورد ابيض واصفر على الأطراف
شمعدان عطري برائحة الكرز..
ابدتْ الموسيقى لحظة دخول شُموخ للقَاعة
ابوها واقف ينتظرها تصل لعنده
اما عُمر كان بالمنصه ينتظرها ..
وصلتْ شُموخ لعند ابوها
يناظرها بإنكسار .. بضعف
بحسرة ..ندم .. قهر
على بنته اللي اعطاها رجل
قتل اغلى مايملك زوجته ساره
تركها تموتْ ..هرب خوفًا
على سمعته بين الناس
خوفًا من السجن .. تضيع
زوجته وبنته شُموخ ..
تركها تموت ونفذ بجلده
الحين حسّ بالنّدم ..!
الحين صحى ضميرة الميّت
طول هالـ9 سنين ..
توّه يستفسر ويسأل عنها
هي حيّه ولا ميّته ..
عرف بوفاتها والهم بدا يتسلله
صَار هاجس يلازم بكل مكان ..!
لدرجة ماهو قادر يناظر بعين عُمر
طول وقته راسه منزله بالأرض .. !
عُمر يقرأ لغة جسد نَاصر نظراته حركاته
ما غَابت عن عين عُمر.. يحللها
بأدق تفاصيلها .. هنا تأكد
" واضح انّك ندمان ومتحسف انك زوجتني
بنتك .. والله لا اخليك تعيش بهم وغم
مثل ماعيشتني طول هالسنين يا نَاصر .. !"
وصلت شُموخ وابوها للمنصه..
تقدم عُمر باس راس نَاصر..
ثم اعطى شُموخ قبله على جبينها
حستْ بإحراج .. شدتْ على البَاقة بقوة
لأجل تهدي من توترها ..
ناصر عيونه بالأرض ماهو قادر يرفعها
قال : عسى الله يوفقكم ويسعدكم ويجعل
بينكم المودة والرحمهً والسكنْ..
الأثنين : آميين
ثم تقدم ناصر ببطئ عند عُمر
حاول يناظر .. لكن ماقدر صار يشتت نظره
عن عيون عُمر
قال : بنتي لا اوصيك عليها يا ولدي
فهي امانه عندك ولازم تصون هالأمانه..
شُموخ ابتسمتْ على حرص ابوها ومحبته لها
عُمر مسك يد نَاصر بلطف وطبطب عليها
قال : لا توصي حريص هم ياعمي بنتك بحطها بعيوني
وهالأمانه اللي امنتني عليها عهدٍ علي
اصونها..
نَاصر ..ماهو مرتاح له عقبْ
ماعرف بالحَقيقة المرّة .. داخله يدعي
انّهم يتطلقون بأسرعْ وقتْ .. عشانْ
ياخذ بنته ويهربْ بعيد عن عُمر يعيش بأمانْ..
قال : والنعم فيك ..ياولدي
ثم ناظر بشُموخ .. مسك يدينها
قال بإنكسار : تكفين يا بنتي سَامحيني غلط بحقك
وظنيّت فيك ظن السوء ..
قاطعه شُموخ : مسامحتك يا بابا والله مسامحتك
انتْ مالي غيرك بهالدنيا ،انت سندي وتاج راسي
انتْ حياتي بدونك حياتي مالها طعم
عسى ربي يحفظك ويديمك لي عمر..
ماقوى على كلامها نزلتْ دمعته
خانته ..وخانه التعبير .. اكتفى بالحضنْ
لعله يخفف شعور الحرقه على بنته
ثم ابتعد عنها .. باستْ راس ابوها
مسحتْ دموعه : خلاص بابا لا تبكي بنتك بخير
ولا تشيل همها ..
ناصر : دموع فرح يا بنتي عجزتْ امسك نفسي
مير عسى الله يوفقك ويحفظك..
شُموخ : آمين ويحفظك ويخليك لي يا بابا
بعدها مسح دموعه ..جات المصورة
القطت لهم كم صورة ..عائليه
بوضعيات مُختلفه
ثم مشى نَاصر برا القَاعة
نورة جلستْ عند الأميرة نجد
واضح عليها ماهي طايقه نورة
نورة : عسى الله يوفقهم ويحفظم
الأميرة نجد ناظرتْ فيها بنص عين
قالتْ : آمييين ويكفيهم شر من فيه شر
نورة بلعتْ ريقها ..وسكتت
غِيْد بجنبها تمسح دموعها
قالت : ياعمري شُموخ عسى الله يوفقك
ويسعدك..
نورة : آمين وعقبال ما نفرح فيك يا بنتي
غِيْد : ان شاء الله ..


غرامك يالخفوق ذبحني هآت حضنك يحتوينيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن