part 21

3K 17 0
                                    

،

"البـارت الواحد والعشـرونْ"

رواية غرامك يالخفوق ذبحني هآت حضنك يحتويني/بقلمي .

،







عيونك لا توريها .. لغيري لا توريها ..
عيونك لي .. ولو أقدر ..
عيونك عنك أداريها ..
أنا لو بعت نظراتك.. ابيع العمر واشريها
عيون الليل .. انا بالحيل
أحب أسهر لياليها ..
وأحب أبكي .. وهي تبكي ..
وأفرح للفرح فيها ..
*بدر بن عبد المُحسنْ.



 

،

 

حستْ بشخص وراها .. التفتت على طول
للخلف ... توسعتْ عيونها
شافت امينه ...
قالت: بسم الله امينه وش جابك هنا..!؟
امينه تلقط انفاسها : لا اعلم ماذا قُلتِ ولكن
نحن في انتظارك في الطريق الآخر
شُموخ عقدت حاجبها باستغراب
قالت : أي طريق تتحدثين عنه
وهذا ماذا به ؟!
امينه : الطريق هذا لقطاع الطرق
شهقت شُموخ : وشش قللتتي قطااع طرق
يمممه وينه عمر .. اين زوجي ؟
امينه : الشيخ عُمر هناك عند العربة
شُموخ تتلفت يمين يسار: اي عربة تتحدثين عنها  لا ارى
احد هنا وعُمر لم يخبرني بقدومك ..!
امينه : آه نسيت ان اخبرك بأن محمد
اخبرني بأن اقوم بحزم الأمتعه واللحاق بكم
لقرية الجبل ..
شُموخ توسعت عيونها : ماذا تقولين  اتقصدين باننا
ذاهبون  لقرية العصابات ..؟
امينه انفجرت ضحك على شكلها : هههههههه
اي عصابه تتحدثين عنها ؟  من قال لكِ بأن هنا
يوجد عصابات ..؟
شُموخ ضربتها بخفه : مالت عليك بس
انا بموت من الخوف وانتِ لك عين تضحكين !!
امينه بتنهيده : لا اله الا الله يا اختي تحدثي بلغتي ارجوكِ
او تحدثي بالفُصحى ..
شُموخ : عُمر قال لي بأن هنا يوجد عصابات
امينه فطست ضحك : ههههههههه وهل انتِ صدقتِ ما قاله
.. إنه فقط يُمازحك ، لو انه يوجد عصابات
لما عشنا فيه هذه القريه ..
شُموخ بانكار : وكيف تقولين بأن هذا الطريق
قطاع طُرق ..؟!
امينه : نعم صحيح ماقلته لكِ هذا الطريق معروف عنه
بأنه لقطاعين الطرق لسهولته السير فيه
لذلك سنسلك طريق آخر عسر جدًا
شُموخ بتوتر : الن نرجع الى قريتنا ؟!
امينه : لا فالوقت لقد تأخر .. ويجب ان نصل
الى هناك قبل غروب الشمس ،
شُموخ بشك : عُمر قال لي يجب علينا الرجوع للقريه
لحزم الأمتعه .. ارجوكِ امينه انا اكرهْ الكذب
فقولي لي الحقيقة ..
امينه بتنهيده : لقد قلتُ لكِ الحقيقة ..واما عن
رجوعه للقريه هو ان تتحدثي لعائلتك
قبل المُغادرة.. لكنه ...
قاطعتها شُموخ : غاضب مني  صحيح؟
امينه : في الحقيقة نعم انه غاضب جدًا
لكن امسكه مُحمد وانا لحقتُ بك ..
شُموخ ناظرت بأمينه برفعة حاجب: هل تعتقدين انه سَيُعاقبني
على تصرفي هاااه ؟!
امينه هزت اكتافها : لا اعلم لكن بيّني له ندمك واعتذري منه
شُموخ برفض :نعععععععم يخسسسي اعتذر منه
هالكذوووب بغى يوقف قلبي بسبته
حسبي الله على ابليسه
امينه بضجر : لا اعرف سوى كلمة نعم فاعتقد انكِ
ستعتذرين منه هذا جيد ... هيا بنا
فالوقت تأخر
شُموخ  : لايستحق الاعتذار فهو السبب في هروبي..
فأنا لم ولن اعتذر منه ...
امينه  بتنهيده : حسنًا هذا جيد ايضًا هيا بنا
ارجوكِ لا تُطيلي الموضوع ..
شُموخ بتأفف : ااااوف عشانك يا امينه
مب عشان الحقير ..
بتريقه : السيد عُمر...
راحت  ركبت المهرة .. اما امينه
صارت تمشي وتقود المهرة ..
شُموخ من داخلهت ميّته من الخوف ..
تفكر عقابها وش بيكون ..!
"ياربي هذا المجنون وش بيسوي فيني
دام انه زعلان الحقير المفروض انا اللي ازعل
عقب كذبته علي "
في الطريق لمحته واقف متكي على العربة
يناظر فيها بوعيد ... شُموخ ترمش بعيونها
ثم صدت عنه بكبرياء ..
الين وصلت عنده .. مانزلت من المهرة
تحتريه ينزلها .. كذا مزاج فيها
عُمر مطنشها .. مايبي ينزلها ..
بس نظرات محمد ازعجته .. عض شفته السفليه بقهر
راح لها نزلها من المهرة
شُموخ تناظر فيه بحقد .. عُمر للحظه تعلقت
عيونه بعيونها ... طيف سَارهـ مرّ من قدامه
قاطعته شُموخ : خير مضيع شي بوجهي !!
عُمر نزلها .. ثم صدّ عنها
شُموخ : الحمد لله والشكر ..
عُمر .. اشر لمحمد  يسبقهم قدام
شُموخ لحقتهم تمشي وقبل لا تشمي
التفتت لعُمر نَاظرت فيه بحقد : وانت حسابي معك
بالبيت ..
صدت عنه بكبرياء بتلحق امينه ..
لكن عُمر سحبها له  صارت مُلاصقه لصدره
شُموخ برفعة حاجب : شعننندك سَيْد عُمر ..؟
عُمر بسُخريه : ههههه هالكلام
المفروض توجهينه لنفسك مب لي ستْ شُموخ
على نحشتك هذي !
شُموخ : لا والله سَيْد عُمر ..توجهه هالكلام لي
مسوي نفسك بريء ..!
عُمر : اشوفك بديتي تقلين ادبك علي زيادة !
شُموخ نَاظرت فيه من فوق لتحت
ثم تقدمت اكثر له .. ناظرت بعيونه بإحتقار
قالت : انا انسانه اكرهه الكذب .. ! واللي يكذب
ماله عندي اي احترااام .. فلا تستغرب
قلة الأدب مني ...
نفضت يدها منه بقرف ..
صدت وجهها عنه .. اعطته ظهرها ماشية
عُمر ثار من الغضب .. انقهر منها
شلون تكذبه ..!
سحبها من طرحتها الين ضربت بصدره بقوة
قال بحده : تعااالي اي كلام تقولين عنه
وش اللي كذبت عليك فيك
هاااااه قوليلي ..
شُموخ ماسكه يده تحاول تفكها
بصراخ : آاااي فك طرحتي يا حقيير
فكهااا..ما اسسمح لك تلمسها
عُمر شد على الطرحه اكثر الين سحبها قريب من وجهه
قال  : ماراح افكها ليين تقوليين وش كذبت عليك فيه !
شُموخ ضحكة بسُخريه  :  ههههههههه
تبي تعرف لا تستغبي علي سَيْد عُمر
اكيد انّك عارف كذبتك ..!
عُمر ماسك اعصابه : يا حرمه قووولي احسن
لك لا اكوفنك هنااا .. مانيب فاضي للسانك
وراي طريق طويل ..
شُموخ : العصابات اللي كذبت انها موجوده هنا
بسببك بغيت امووت من الخوف ..
شلووون طاوعك
قلبك تكذب علي ..ماتخااف الله انتْ !
عُمر هنا غمّض عيونه .. تذكرت امينه
لما صادفها هي وزوجها .. قالت له انها
بتجيب شُموخ .. عض على شفته السفليه
"الله يسامحك يا امينه زدتي الطيّن بلّه ..! "
نزل طرحتها .. شُموخ سبحتها منه
بتنهيده قال : آسسف ماتوقعتك تصدقيني
كنتْ امزح معك وقتها ..
شُموخ ناظرتْ فيه بإحتقار : كذا بكل برود
تقووولها... اسمحلي حبيبي
عذرك مو مقبوول .. وبعد وجهك عني
عُمر بخبث: ماراح ابعد ..دام اننا متعادلين
شُموخ : متعادلين بوش حبيبي  ؟
عُمر : متعادلين بالكذبه
شُموخ : اي كذبه ؟! انا ماكذبتْ عليك
عُمر بخبث : الا كذبتِ علي ، يوم قلت لك
روحه للرياض مافيه، قلتِ طيب ، واستغفلتيني
وانحشتِ نسيتي.. !
قالت : يحق لي اكذب عشان انقذ نفسي
ولو سمحتْ بعد من طريقي
دفته بيدها ماشيه ..
عُمر سحبها الين ثبتها على الشجرة
حاصرها صارت بين يدينه
شُموخ : خييييييير شتبي واللي يرحم
والديك اعتقني خلاص ..
عُمر: لا مو خلاص .. لازم أعاقبك
عشان ماتعودينها تمشين بطريق
مانتي داريه وش بيكون فيه
ولا ماخذه سارهـ بعد ..!
شُموخ ماقدرت تمسك نفسها من القهر والغبنه
تحجرتْ الدموع بعيونها .. قاربت على السقوط
انفجرتْ بُكاء ..
قالت : سووووي اللي تبيه فيني
والله ماعاد يفرق معي
عقب قوانييك المُهيينه ..
وكأني جاريه عندك مب زوجه ..!
و الولد اللي مقلبتني فييه ونكدتْ علي السفره
وتحججت بعقابك لي عشان تحرمني
من شهر العسل ياخي قووولي مافيه سفرة
وريحني بلاااااش تحط لك اعذار مالها داعي
خليييك صريح معي و يكفففي
هذي  سارهـ...
قاطع كلامها .. بقُبله
سكتها فيها عُمر غصب.. يوم جَابت طاري سَارهـ
ماخلاها تكمّل كل شي الا سَارهـ ..
ماتطريها على السانها ولا تذكرها بسوء ..!
عَارف غيرة شُموخ الزايدة منها
حتى وهي ميّته ماراح تضرها
لكنْ عُمر يعرف بحُبْ وغيرة شُموخ
شد على خصرها اكثر .. عشان ماتطيح
ويخدشها غصن الشجرة ..
توسعتْ عيونها بصدمة من حركته
ماتوقعتها ابدًا يقبّلها .. !
تووقعته يلجمها بكف
يسكّتها.. عشانها رفعت صوتها عليه
وقلّت ادبها وتمردتْ كثيير
وجابت طاري سَارهـ ..!
التقت العيون ببعض عيون شُموخ الدامعه
وعيون عُمر .. تخفي غضبها
بنظرهـ راخيه .. حرّكتْ مَشاعر شُموخ
سحبتْ نفسها منه وبعدته عن طريقها
قال : مقرررف
مسحت فمها بكُرهـ.. وتركته بمكانه لاحقه امينه
ومحمد  تمسح دمعتها .. كاتمه شهقتها
كارهه ضعفها قدام عُمر
ماتبي تبين له .. ماقدرت تتحلى بالقوة
هي واضحه قدامه..
لدرجة اي حركه تحاول تكسبه عارفها ..!
حستْ بيأس كبير من علاقتها معه
وكلام غِيْد يتردد بأذنها
" بترجعين مكسورهـ.. وصعب جبره"
شهقت بقهر .. تسارع بخطواتها
عشان مايسمعها ..
لكن هو سامعها .. مهما تحاول تخفي عنه
بالنسبة له مكشوفه ..!
وقفت امينه العربه .. وركبت معها
امينه باستغراب : اين زوجك لما لم تأتين معه ؟
شُموخ : لا أريد رؤيته ذلك الكاذب البغيض.
امينه بلعتْ ريقها .. وبنفس الوقت حز بخاطرها
على شُموخ .. انها ظلمت عُمر بالكذب
وهو صادق في وجود العصابات بهالمنطقة
امينه : الم تُسامحيه او تتجاوزي عن هذه الكذبه !
شُموخ كتفت يدينها بزعل : لا لم ولن أُسامحه
امينه : يا إلهيرانتِ كذلك كذبتِ عليه بأنكِ لم تُغادري
فغادرتِ المكان ..
شُموخ : يحق لي ان  اكذب كي انقذ نفسي
من العصابات الذي يدعي وجودها هنا
اليس هذا حق يا امينه ؟ ام انكِ تقفين معه
ضدي لإنه شيخ القريه ..!
امينه حست شُموخ حشرتها بالرد ..
فإكتفت بقول : يحق لكِ عزيزتي ..ولستُ اقف
معه ولا معكِ ايضًا ..
شُموخ قاطعتها : اذًا لا تناقشيني بهذا الموضوع مُجددًا
امينه بتنهيده : حسنًا .. كما تشائين عزيزتي ..
وعمّ الصمتْ بينهم .. شُموخ سرحانه
تناظر الطبيعة والجبال .. ماسكه نفسها
ما تلتفت للخلف تشوف عُمر..
عند عُمر منزل راسه للأرض ..
هالعيون ذبحته حاس بشعور غريب بداخله
ماهو قادر يفسره .. كل ماشافها تبكي
يحسْ بالقهر والغضب بالكُره
مايبي يشوفها تبكي .. على طول تذكره
بسَارهـ بآخر لقاء بينهم .. وبكتْ بسببه
غادرت البيت مجروحه منه ..
قال بنبرة حزن : آااه يا سَارهـ لهالحين
ندمااان انّي مديتْ يدي عليك .. جعلها للكسر
ولا انمدتْ عليك ..
شد على قبضة يدهـ .. وضرب فيها
الشجرة ..متناسي الألم الجسدي
شُعور الندم .. وبنفس الوقتْ
حقده على نَاصر .. يزيد اكثر
قال بنبرة حقد وإنتقام : هيّن يا نَاصر
إن ماخليتك تبكي ندم وقهر على بنتك
مثل ماخليتني ابكي قهر على زوجتي..
ضرب الأرض برجله .. مقهور
رفع راسه ناظر بشُموخ بعدتْ عنه
فاضطر يلحقهم .. ركب المُهرة سارهـ
ولحقهم .. الين وصل جهة شُموخ
لمحته صدتْ وجهها عنه .. ماتبي تشوفه
عُمر تجاهلها وتقدم بالطريق عنهم ..
وبداخله يتوعد فيها
" من هالقريه راح يبدا انتقامي اللي خططت
له سنيين .. بس الخسيس ابوك نَاصر
بغيبوبته خرّب علي الإنتقام .. بضطر
للخطة  ( ب)  بكل الحالتين مافرقت معي
سواء ميت ولا حيّ " ابتسم بخبثْ
وهو ينتظر اللحظة اللي يوصل فيها البيت



غرامك يالخفوق ذبحني هآت حضنك يحتوينيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن