"البــارت الخَامسْ والعشرون "رواية غرامك يالخفوق ذبحني هآت حضنك يحتويني/بقلمي .
،
ما على هالليل حارس
افتحي بابه .. وادخلي قلبي
كسّري صمته .. بعثري غيابه
دوّري في الليل فارس
كثرت جروحه .. وشابت أهدابه
لا كلام الحب كافي .. ولا سنا هالشمع نور
اللقا مثل التجافي .. كلّها نفس الشعور
*بدر بن عبد المُحسنْ.،
نزلتْ من سيارتها الرولز رويس
وبيدها باقة ورد لون أبيضْ..
رفعتْ راسها تناظر المسشتفى : وش هالصدف
اللي جمعتني فيك يا مشعل ، عقبْ ماطلقني عُمر
ماعدتْ اعرفك لا انتْ ولا امك
لكنْ معروفكم لي ما انساه سويتوا اللي عليكم
عشان يرجعني عُمر .. لكن الحقير معند
هانت عليه يطلّق بنتْ عمه ..
عشان سبب عقمه التافهه
الطب تطور لكنْ لقيتها فرصه
عشان تطلقني يالحَقير ..
اطلقتْ تنهيده طويلة
نزلتْ نظارتها الشمسيّه .. دخلتْ المستشفى
راحتْ للمصعد .. صادفتْ نورة ام شُموخ
منزله راسها .. واضح عليها الحزن والهم والتعب
عقب ماطاح زوجها بالعنايه
طول وقتها ملازمة المستشفى..
سِهام مدتْ يدها تصافحها
قالت: السلام عليكم خالتي
نورة رفعتْ راسها : هلا وعليكم السلام
مين انتِ ؟
سِهام بدلع : معكْ سِهام بنتْ عم عُمر ..
نورة من سمعتْ طاري اسم عُمر
توترتْ ، تكرهه طاريه تحسْ بالشؤم
اتجاهه .. تتذكر ذاك اليوم
اللي راحتْ بنتها من يدها
وبعد ماعرفت انه زوج سارهـ اللي تسبب بوفاتها نَاصر
ضاقتْ فيها الدنيا وتتمناه
يطلّقها اليوم قبل بكرا ..
ردتْ بدون نفسْ : ههلا حياكِ الله سِهام
شلونك عساك طيبه ؟
سِهام : الحمد لله بخير ...
الا شلون زوجك نَاصر سمعتْ
ان صار عليه حادث ..عسى الله يقومه بالسلامه
نورة : الحمد لله بخير .. ان شاء الله يطيب
ويقوم بالسلامة..
سِهام : آمين ويشفي جميع مرضى المسلمين
الا وين بنتك ماشوفها جت تزور ابوها ؟
نورة : بنتي بشهر عسلها ، ان شاء الله تجي
سِهام انصدمت : شهر عسلها ولا فكرتْ بأبوها
اللي صار له كم يوم وهو طريح بالفراش!
نورة ببرود: حبيبتي الاحوال الجويّة عندهم سيئه بس
تزين يجون ان شاء الله..وابوها باذن الله بخير
سِهام : بس حرااام ...
فتح باب المصعد .. حمدت ربها نورة
التفتت لسِهام قالتْ : عن اذنك حبيبتي مستعجله انا
وطلعتْ بسرعه ..
سِهام عضتْ شفتها السفليه بقهر
قالتْ : اذنك معك ..
تقفل باب المصعد .. مقهور ضربت رجلها بالأرض
برجلها : شلوووون شُموخ ما تطلقتْ ؟!
مقعولة ما اثر فيها عقم عُمر!
انا متأكده مليون بالميّه راح تتطلق ..
جعلك تلحقين سَارهـ..
فتح باب المصعد
اخذتْ لها نفس عميق ..
تخفف من قهرها وغضبها
ثم عدلتْ شكلها وطلعتْ..
رايحه لغُرفة الأمير مشعلْ
عندها حراساتْ خاصة ،مو اي شخص يدخل
طبعًا سِهام معروفه عندهم
سمحوا لها بالدخول .. بدون ابراز الهوية
طقت الباب ودخلتْ بابتسامة عريضة
قالت : سلااااام عليكم خاالتي
الاميرة الجازي : هلا والله وعليكم السلام
سِهام تضمها بشوق كبير لها ولحضنها
قالت: الحمد لله على سلامة مشعل
وآخر الأوجاع ..
الاميرة الجازي : الله يسلمكْ .. آمين
سِهام بوله قالت: وحشتيني يا خالتي شلونك
معاد صوت اشوف ..
الاميرة الجازي : مايوحشكْ غَالي يا بنتي
انا الحمد لله بخير دام ولدي بخير
سهام : الحمد لله عسى الله يحفظه لك
ويقر عينك بشوفته سالم ..
الاميرة الجازي : آمين ويحفظ لك غاليك
الا انتِ شلونك وش اخبارك ؟
سِهام نزلتْ عيونها وبتنهيده
قالت : بخير يا خالتي بخير
اشرتْ لقلبها ثم رفعتْ عينها : بس يا خالتي
لهالحين بقلبي ماهو راضي يروح ..
الأميرة الجازي فهمتْ عليها تقصد عُمر
راحتْ مسكتْ يدها بحنيّه
قالت : يا بنتي عُمر خلاص تزوج
حاولي تنسينه سافري اشغلي نفسك بشي
سِهام : سافرت يا خالتي عجزتْ والله عجزتْ
انسااه ..تحملتْ وصبرتْ وانتظرته طول هالسنين
عشان يتزوجني ويوم اخذني و درى انّي..
سكتْت ماقدرتْ تكمل وتذكر موضوع عقمه
هو سبب طلاقها من عُمر..
الأميرة الجازي : يا بنتْ الحلال ولد عمّك
عارفته ليه تتعلقين فيه يا يبنتي ؟
سِهام : وش اسوي يا خالتي احبه من يوم كنت
صغيرة .. وتمنيته يتزوجني ولما سافر
مع ابوه لامريكا راح عشق سارهـ
ونساااني ولا فكر فيني حتى ..!
الأميرة الجازي بتنهيده: خلاص يا بنتي
ماضي وانتهى .. ليه تعيدين وتزيدين فيه
وتتعبين قليبك عالفاضي..
سِهام : انا ماقهرني غير يوم تزوج الحريم
كلهم ..بعدين اخذني عشان
وصية ابوي الله يرحمه له
ولا بالاصل ماكان يبيني ..
وهالحين ماخذ شموخ قالك وش ابتستر عليها
وشوفيها على ذمته ماطلقها لهالحين !!
ليييه شمعنى هي غير عن حريمه يعني؟!!
الاميرة الجازي .. تتذكر سبب زواج عُمر
وضاق صدرها .. ماتدري سِهام
عن عُمر انه بينتقم من نَاصر ببنته
قالتْ : والله وانا خالتك هذي حياة عُمر
مكشوفه ومعروفه للناس اللي تاخذه
تعرف وش يكون مصيرها ..
واكيد مصير شموخ مثل غيرها
ماهو شي جديد ..
وانتِ يا بنتي تركتِ كل الرجال
ومالقيتي الا عُمر تحبينه
وعارفه مصيرك معه مابه رجعه..؟
سِهام : ايييه ابيه برجعلي يا خالتي
ضربت على قلبها : قلبي موجوع لهالحين ..
مابرى جرحي .. كل صوره اتأملها
لهالحين اعيش بصدمه ياخالتي
كل محد سألني قمت امثل اني قويه
وانا داااخلي يحترررق..
عجزتْ انساه
والله عجزتْ..
الاميرة الجازي : يا حبيبي ماهو كل شي نبيه
بيرجع لنا .. يمكن رجعته لك تكون شر عليك
وفراقك منه خير لك وله..
الله يعلم سبحانه .. وحرام اللي تسوينه
بنفسك ..ارحميها وحاولي تبدين حياة جديدة
لعل وعسى تتغيرين..وعمر هالحين
متزوج صعب بيرجع لك..
سِهام برفض : انا ابييه يرجع لي تكفيين كلميه
ولا خلي مشعل يكلمه يقنعه
والله راااضيه لو ياخذني الثانيه بعد..
الأميرة الجازي : يا بنتي عُمر لو بياخذك الثانيه
كان سواها من زمان وريّح راسه بعد مب كل شوي
زواج وحفل ثم يطلّق..!
سِهام : يا خالتي ...
هنا دخلتْ عليهم غِيْد وقاطعتْ حديثهم
قالت: السلام عليكم
الاميرة الجازي : وعليكم السلام ..
سِهام عضّتْ شفتها السفلية بقهر ..
وقلبها يغلي على عُمر ..ماكملتْ فضفضة
داخلها الكثير كاتمته طول هالفترة
سِهام شخص كتوم ،ماهو اي احد تقول بخاطرها
الا اللي عارفها زين .. مثل الاميرة الجازي
سِهام من طرف خشمها
ردت: وعليكم السلام ..
غِيْد نزلتْ كوب القهوة على الطاولة
سِهام استجمعتْ نفسها ..من جديد
شالتْ قناع العاطفة ارتدت قناع التمثيل
اما غِيد مدتْ يدها تسلم على سِهام
قالت : شلونك سِهام عساك بخير؟
سِهام حطت رجل على رجل
قالت بغروز : نحمد الله بخير..
جلستْ غِيْد بهدوء .. ومدتْ كوب القهوة لسِهام
قالت : تفضلي ..
سِهام : لا يا عمري ما اشرب قهوة
عليك بالعافية ..
غِيْد ناظرتْ فيها " الحمد لله والشكر وش ذا الغرور
اللي ذابحك " قالت : الله يعافيكِ حبيبتي
حابه تشربين شي ثاني اجيبه لك؟
سِهام مالها نفس تشرب ، خطرت على بالها فكره
قالت بمكر : ياليتْ عصير ليمون
ونعناع وابيه بارد .. اذا تكرمتِ ..
قامتْ غِيْد ، قالت : ابشري ..
التفتت للاميرة الجازي : وانتِ يا خالتي وش بخاطرك
اجيبه لك ؟
الاميرة الجازي : تسلمين يالغاليه مابي شي
تكفيني القهوة .. اللي بيدي
غِيْد : الله يسلمك .. عليك بالعَافية
الاميرة الجازي : الله يعافيك حبيبتي..
طلعتْ غِيْد .. وسِهام تنفستْ براحه
قالت بصوت واطي : هيّن يا غيدوه كل اللي صار
بمشعل بسببك .. يصير خير
الاميرة الجازي جاها اتصال
اضطرت تطلع : عن اذنك حبيبتي ..
سِهام : خذي راحتك خالتي اذنك معك..
طلعت وسِهام هنا تناظر بالأمير مشعل
قامتْ وجلستْ على طرف السرير
سهام تتأمله : يا بعد عمري الحمد لله على سلامتك
جعلها آخر الاوجاع يا قلبي ..
مسكتْ طرفْ يده باستها بحنيه
قالتْ بحبْ: ما انسى وقفاتك معي يا مشعل
انا مُستحيل اضرّك او اسمحْ بأحد ممكن يضرّك
وبسّام بياخذ جزاه واشد بعد ..
تمسح على يده ..ابتسمتْ : ماراح اسمحْ باي
مخلوق يمسْ شعره منك ..
مرت خمسْ دقايق الوقتْ ..
والاميرة الجازي مطوله باتصالها
وسِهام تنتظر دخلة غِيْد عشان تسوي اللي في بَالها
حستْ ان غِيْد جايه ..ولمحتها من شبّاك الباب
بسرعك رجعتْ تبوس يده مرّه ثانيه
متعمّدتها قدام غِيْد ..
قالت : حبيبي ماتشوف الشر جعله فيني
ولا فيك يالغالي ..
على دخلتْ غِيْد .. توسعتْ عيونها
بصدمه من اللي تشوفه ..!
ثم تراجعتْ للخلف .. حبستْ انفاسها
كاتمه شهقتها ، غمّضتْ عيونها
ماهي مستوعبه المنظر شلون تتجرأ تبوس يده !
بأي حق ..؟!
نزلتْ من عينها دمعه لا إراديّه ..حطتْ يدها
على فمها .. لا تفضح نفسها وتفضح مشاعرها
الدفينه لمشعل .. اللي كان واضح عليه
يبغاها .. لكن من غبائها وكبرياءه خسرته ..!
مشتْ بخطوات بعيدة عن الغرفة
تشيل ثقل نفسها لمكان ثاني
جلستْ لثقل على كراسي الانتظار قسم النساء
شهقت : معقووولة سِهام تحب مشعل
وانا الغبيه اللي كنتْ اظنه يحبني..!
ضربتْ على قلبها : آااه يا قلبي...