part 18

2.7K 20 0
                                    

،





"البـارت الثَامنْ عَشرْ"

رواية غرامك يالخفوق ذبحني هآت حضنك يحتويني/بقلمي .




،


إذهبْ..
إذا يوماً مللتَ منّي..
واتهمِ الأقدارَ واتّهمني..
أما أنا فإني..
سأكتفي بدمعي وحزني..
فالصمتُ كبرياءُ
والحزنُ كبرياءُ
إذهبْ..
إذا أتعبكَ البقاءُ..
فالأرضُ فيها العطرُ والنساءُ..
والأعين الخضراء والسوداء
وعندما تريد أن تراني
وعندما تحتاجُ كالطفلِ إلى حناني..
فعُدْ إلى قلبي متى تشاءُ
*نزار قبّاني


 

،




شد على قبضة يده وضربها بالجدار :لا تجيبين طاري ابوك
عندي لاتجييبين طاري هالخسيس فاهمه ..؟؟؟؟
شُموخ مصدومه من ردة فعله تراجعت للخلف
يوم سبّ ابوها   قالت بنبرة حَاده: اييش قاعد تقول انت
مستوعب اللي تقوله عن بابا   ...!!!!
عُمر بضحكه سَاخره : هههههههههه الظاهر ما ....
وقاطعه دخول امينه بالعه ريقها ومتوتره تعمّدتْ تدخل عقبْ
صراخ عُمر ،وبيدها باقة ورد وعلامات
الذهول بملامحها ، وارتباكها الواضح تخفيه
ورى ابتسامتها ..
و القت السلام : السلام عليكم
عُمر شدّ على قبضة يده وسكتْ وتراجع للخلف
دخل يده بيجيبه ورد السلام : وعليكم السلام تفضلي امينه
شُموخ واقفه مصدومه ،عيونها بعيون عُمر
الكلمة اللي قالها عَالقه براسَها
وبنفس الوقت لفت لأمينه ، توسعتْ عيونها
وانصدمتْ اكثر وقالت : ااامينه
امينه دققت بملامح شُموخ ، طاحت الباقه على الأرض
وحطتْ يدها على فمها مصدومه وقالت : شششموخ مالذي
اتى بك الى هنا ؟؟
شُموخ ببرود وعيونها على عُمر قالت : القدر اتى بي هُنا
لم آتي برغبتي يا امينه .. لقد اشتقت اليكِ
نتِ كيف هو حالك ؟
امينه حضنتها وسلمتْ عليها وقالتْ  : بخير ولله الحمد ،
انتما كيف حالكم ارى بأنكم على علاقة، ام محضُ صدفه ؟
جاوبوا الاثنين : الحمد لله بخير ..
سكتت شُموخ ، ورد عُمر قال : نعم نحن متزوجان
وهذه هي المُفاجأة التي اخبرتُك عنها مُسبقًا
امينه بإبتسامه قالت : مبارك لكما ...يا إلهي
كم هذا راائع ..
ثم غمزت لشُموخ : لقد تزوجته ههههههه
كما توقعت ذلك وكنتِ تقولين لن اتزوج الى ان انهي دراستي
هههههههه لا شيء مستحيل امام الحُب ..
شُموخ دقت رجلها : اصمتِ ، لم يحصل ما أريده ..
عُمر ناظر شُموخ وواضح مقهوره انها ماكملتْ
لكنْ كلام امينه أكد له أن شُموخ مُعجبه فيه
من بعد الرحله ، وهالشي ريّحه أكثر عشان
إنتقامه من ناصر ببنته
امينه : ههههههه هل تخجلين منه ،
ثم التفتت لعُمر وقالت : شيخ عُمر هل اقول لك سر
هل تعلم بأن شموخ ....
شُموخ سحبتها وحطت يدها على فم امينه
عُمر غمزْ لأمينه : ما هو ؟
امينه ناظرت بشموخ ثم نزلت يدها وقالت : شكرا
على هذه المُفاجأة الجميله
عُمر تصنع الإبتسامه
وبتصريفه قال : لا شكر على واجب
استأذنكِ عزيزتي ، فلتأخذا وقتكما بأريحيه اكثر
وطلع عُمر كاتم غضبه الهدوء الذي يسبقْ العاصفه
امينه : الى اللقاء شيخنا
شُموخ بحلطمه : اي شيخ تقولين اذا هالمريض النفسي
تسمينه شيخ فيخسي يكون شيخ..
راحت جلست على السرير مكشره
امينه بتأفف : تحدثي بشكل مفهوم او لا تتحدثي
شُموخ ضحكتْ على امينه وعدم فهمها للهجتها العاميه
طبعًا امينه تعرف نسبة بسيطه من اللغة  العربية لكن
بالفُصحى يفرق في النطق والكلمات ومفهومها لأمينه
قالت : هههههههه  حسنا يا حبيبتي سأحاول
امينه ابتسمت وقدرت تغير جوها شوي بد تكشيرتها
راحت ضمتها للمرة الثانية : آه كم احبكِ وسعدتُ جدًا لرؤيتك
لم اكن اتوقع انني سألتقي بك مُجددا
شُموخ نزلتْ من عينها دمعه : لكن القدر جعلنا نلتقي
من جديد
امينه بعدتْ عنها وحطت يديها على كتف شُموخ
وتتأمل بعيون شموخ ومسحتْ دمعتها : ما يُبكيك ؟
شُموخ ابتسمت بانكسار : لا شيء هذه دُموع الفرح
لرؤيتك ..
ومن داخل قلبها مكسور حاسه بثقل كبير حاسه بهم
وشُعور سيء تحاول تتجاهله، حتى شوفتها لامينه
مالها طعم ، عُمر قتل طعم الفرحة بكلمة اجرحتها عن ابوها
لو شحص ثاني يهون ، اما ابوها حط احمر
ابوها بنظرها هو الامن والامان الحُب والحنان
السند المتين لها ..
لكنْ كلمة عُمر شككتها اكثر ..!
امينه بتنهده : ما رأيك نخرج قليلاً
شُموخ هزتْ راسها بالإيجاب : هيا بسرعه فإنني اشعر
بالإختناق هُنا..
طلعوا من المستشفى ، شُموخ مساكه يد امينه
وسرحانه ،ماحست على نفسها الا وصلتْ المسرح
حق القريه وسكان القريه متجمعين وعلامات الفرحه
تعتلي وجوههم وقدوم عُمر كأنه يوم عيد بالنسبة لهم
من اطفال الى كبار سنْ ، شُموخ قالت بنفسها
" كل هذا عشان ساره ، آه من هالساره وش سوت
عشان تهتم فيها كذا " تعصر قلبها غيره منها
تمنتْ للحظه تكون مكانها يا ترى كيف بيعاملها عُمر!
ضحكت على حالها " اكيد فرق السماء عن الأرض "
رفعتْ راسها طاحت عينها بعين عُمر كان جَالس مقابلها
شُموخ كانت بالجهه اليمين جنب المسرح وافقه
وبجنبها امينه تسولف مع وحده
شُموخ تخز عُمر بنظراتها ، واثنينهم حرب عيون
وكل واحد يتوعد بالثاني .. الى ان جاء دور
عُمر في تلاوة القرآن .. وقف بتواضع بإبتسامه
ثم التفت للحضور وصعد للمنصه استعاذ من الشيطان
ثم قرأ سورة الفَاتحة بترتيل خاشع جدًا
وهدوء وإنصات لتلاوته ، اول مره شُموخ تسمع صوته
حستْ بقشعريره بجسمها، من دون لا تحس على نفسها
نزلت من عينها دمعه ، بسرعه تداركتها ومستحها
الى ان انتهى عُمر من قِرائته، ثم بعدها القى كلمة الإفتتاح
وذكر فيها زوجته الأولى سارهـ
والحضور يترحمون عليها ويدعون لها والبعض منهم يبكي
لذكرى ساره ، بالنسبة لهم سوتْ الشي الكبير
بعد الله لدرجة قاموا بتسمية هذي القَرية بأسم "سارهـ"
تقديرا لمجهوداتها الخيريه والإجتماعيه
عُمر للحظه توقف عن الكلام
ماقدر يكمّل .. بعد عن المايكروفون
حاس بالضيق وبغصخ سنين ينتظر الإفتتاح
اللي كان حلم سارهـ وصار حقيقة
لكن صاحبة هالحلم ماهي موجودة
تنمنى وجودها قربها معه
قضى اجمل ايام عُمره فهذي القريه
بعد رحيلها تغير كل شي اصبح شخص ثاني
ساعيًا للإنتقام من نَاصر ..
شُموخ تناظره وحاسه بالغيره تشتعل بقلبها
" اكيد عشانها لهالدرجة يحبها وش سوتْ
هالساره عشان يحبها هالكثر
وين حريمك على كثرهم ولا وحدة غيرت فيك
شعره ، اظاهر اني كنت اوهم نفسي
بأني اكسبك واخرتها برجع مطلّقه
مثلي مثل غير ..
ومكسورهـ على قولة غِيْد"
ثم ناظرت فيه بحقد ،وكُرهه ومشتْ
عُمر أشر لامينه تلحقها ..
واخذ نفس عميق يشتت فيه افكاره
ثم كمل بعد
ما وقف ، يتكلم عن فضلها وذكراها
ثم ختم بآخر كلامه ان المستشفى مجانًا للجميع
وشامل ادويته ، وهو وقف لله تعالى
ويخدم الناس سواء لسُكان القريه او مايجاورها
ونفى الإشاعات اللي ذكرت بأنه بمبلغ مالي
تعالت الزغاريد واصوات الحضور فرحة
بعد ماسمعوا هذا الخبر
ابتسم عُمر وهو يناظر فرحتهم بعيونهم
ثم شكر الله اولا واخيرا على بلوغه هذا اليوم
واتمم فيه الإفتتاح على خير
ثم ختم بنهاية اللقاء ، بتوزيع تبرعات غذائيه ومالية
بالإضافة لكسوة الشتاء ، بحكم ان القريه تقع
بمنطقة مُرتفعه شمال دولة كينيا ..
وفصل الشتاء على الأبواب..
فرحوا الأهالي وبالأخص الأمهات ووحدة منهم
عجوز راحت لعُمر ، كانوا بيمنعونها المنظمين
لكن عُمر سمح لها .. ونزل لين عندها
وباس رأسها : اهلا بك يا جدة كيفك حالك
العجوزوتجاعيد الزمن تكتسي ملامحها
قالت : جزاك الله يا شخينا على مافعلته اليوم
عُمر ابتسم : هذا من واجبي اتجاههكم
العجوز فهمت انه ماعرف قصدها
وقالت : يا بُني اعتقد انك لم تفهم ما اقصده
عُمر نزل لمستواها : ماهو كُلي لك اذانٍ صاغيه
العجوز ابتسمت : يا بُني ما قصدته هو تلك الهدايا
التي احضرتها معك في العربه ،لم تتصور كم فرحوا
بها أحفادي فجزاك الله خير الجزاء
عُمر تذكر شُموخ واصرارها على هالهدايا
ماتوقع ان بيكون لها تأثير عَميق على الأطفال
ضحك وقال : ههههه لا تشكريني بل أشكري زوجتي
هي من قامت بذلك
العجوز بتعجب : اليست زوجتك التي سقطت عند العربه ؟
عُمر : نعم انها هي
العجوز بقلق : كيف حالها ؟
عمر يطمنها : بخير يا جدة لا تقلقي وهي الآن في المنزل
العجوز تنفست براحه : الحمد لله انها بخير ، فهي إمرأة
صَالحه لا تُفرط بها يا بُني ..
عُمر ضحك بسخريه وقال بنفسه " هههه بعد توصيني
ما افرط فيها الا بوريها الويل سنيني هذي ماراحت هدر"
وقال مجامله : ان شاء الله ، استأذنك يا جدة
العجوز هزت راسها بالايجاب : رافقتك السلامه




غرامك يالخفوق ذبحني هآت حضنك يحتوينيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن