"البـارت العشـرونْ"
رواية غرامك يالخفوق ذبحني هآت حضنك يحتويني/بقلمي .
،
يجتاحني عشقك كلعنة موبوءة..
يخترقني هواك بضراوة ..
تتربص بي ملامحك وتوقعني بأغلالها الآسرة
كالوشم في صدري منحوت إسمك...
يا الله كم يربكني صوتك المهيمن على جوارحي
يقيم بدمي ثورات عشق لا تنطفئ..!
*نجلاءْ حَسنْ.،
شُموخ بلعتْ ريقها : الله يستر من مفاجعاتك اقصد مُفاجأتك
وش هي ؟
عُمر ابتسم بخبث .. وهو يأشر على مَكان بعيد
قال : تشوفين ذاك المكان هناك تحتْ ..
شُموخ تحاول تميّز محل ما يأشر عليه
قالت : والله ما اشوف شي من الضباب
وبعدين جايبني على حَافة جبل وش عندك
لايكون بترميني هنا!
ضحك عُمر منها : ههههههههههه
ثم قال وهو راص على اسنانه : ليش شايفتني واحد
مايخاف ربه ..!
شُموخ ناظرتْ فيه بنص عين : والله عقب سواتك فيني
صرتْ اتوقع منك اي شي ..!
عُمر : تطمني ماراح اضرّك وانا رجل مُستحيل
يضرّ النساء .. ولو اضرّ كان سمعتي من حريمي
شُموخ انقهرت من طاري حريمه
" الله ياخذهن ليتهن لحقن ساره حتى وهو مطلّقهن
الا ومايذكرهن عندي كلّه عشان يبي يقهرني"
عُمر طلّع الدربيل من الشنطة
اعطاه شُموخ : شوفي بهذا
شُموخ ناظرت فيه بحقد
ثم اخذت الدريبل من يده ..وصدتْ وجهها عنه
قالت : يلا وين تبيني اناظر بهالضباب
صدقني ماراح اشوف شي ..!
عُمر رفع حاجبه : تتحديني انّك ماراح تشوفين شي ؟
شُموخ : لا ما اتحداك بس شوفة عينك الدنيا ضباب
عُمر : اوكِ بوريك شلون تشوفين زين..
عُمر وقف وراها حط يده على كتفها
حسْ بإرتباكها ، توّترها ..
بلعت ريقها .. لما مسك يدها
نزل نفسه لمستوى طولها
صار وجهه بجانب وجهها
قَال : هاه وش شفتي
شُموخ يدها ترتجف ... عُمر شد عليها اكثر
نَاظرتْ محل ما يأشر .. شافتْ
قريه صغيرة بين الجبال يتوسطها بيتْ كبير لونه أبيض
قالت : ماشوف غير قريه بهالجبال
عُمر : شفتي هالقريه عندنا شغل مهم فيها
شُموخ : والله اشغالك ماتخلص وبعدين
وش جايب هالناس هنا ضاقت الأماكن يعني
مالقوا غير هالمكان ..؟
عُمر : فقراء وين تبينهم يعيشون بالمدينة صعبة
العيشة هناك غَالية.. هنا على الأقل الجو مناسب
يقدرون يرعون غنهم وحلالهم من خيرات الله
والمنطقة جبلية مناسبه ولاماراح
يوصلون لهم السرقان..
شُموخ : ليه فيه سرقاان هنا ؟؟
عُمر : ايه فيه عصابات هنا خطرة مشهورين
بالسرقة والقتل ..
شُموخ خافت : هاااااه قتل ...!
ياويلي لييه جايبني هنا !!!
ماتخاف انت من هالعصابات ممكن تجيك!؟
عُمر : قلت لك عندنا شغل بهالقرية ماتفهمين انتِ!
*قبل ثلاث أيام*
لما وصل خبر لعُمر عن حَادث نَاصر
جنّ جنونه .. رمى الجوال على الأرض
قال : هذا اللي ماكنت حاسب حسابه .. !
ماهو وقتك تموووت يا نَاصر ..
لازم انفذّ اللي براسي بعدها بحريقة تاخذك
عضّ شفته السفلية بقهر ..
مسح على لحيته بتفكير شلون يخلّي
شُموخ ماتدري عن ابوها ولا يوصلها الخبر
لو وصلّها الخبر اكيد بتنهار عليه
ويضطر يرجعها للرياض ..
خطر على باله طلبات القرى الثانية
طالبين معلّم قرآن ومعلمة
طاحت عينه على القريه الجبلية
طريقها عسر ،ومن عيوبها
مافيها شكبات إرسال ..!
ابتسم بخبث : لقيتها والله .. جات بوقتها
بتفيدني هالقريه وبكذا بنفّذ اللي براسي
وانا مرتاح ..
وقع على طلب الملف .. ثم نادى
على المُراسل يبلّغهم بالموافقه
بحضور المعلم والمعلمة خلال هاليومين ..
حسْ بشعور الإنتصار بهاللحظة
عشان اللي خططت عليه بغى يروح
هباء منثور .. !