الحب سيأتي يوماً

Ch 2

البارت الثاني 😍

اكتشفتُ من حديثه إنه كان قد خطط لكل شيء منذ البداية ، حتى لقائنا الأول كان من تدبيره هو فخطته كانت أن يتزوجني ليستولي على أموال أبي بعد أن يقتله بصفته نسيبه الوحيد و الذي من حقه أن يأخذ الوصاية بعد أبي ليتكفل بحمايتنا أنا و أمي و أختي .
بعد أن سمعتُ كل هذا فزعتْ و هلعتْ لم أعد أرى أمامي كانت صدمةً قوية كفيلة بأن تدفعني للوراء بدون شعور لأوقع المزهرية التي كانت خلفي .
أنتبهتُ و حاولتُ الهرب و لكن بعد فوات الأوان فقد علم بوجودي و بأني قد سمعتُ كل شيء و سأكون سبباً لفشل خطته و دليلاً على جرمه .
هربتُ و ركبتُ سيارتي بسرعة و أرسلت رسالة إلى ابي أخبرته بأن ينتظروني جميعهم أمام باب المنزل فلا وقت لدي للشرح سأوضح كل شيء في الطريق . كنتُ خائفة جداً و لأول مرة في حياتي فلطالما كنتُ شجاعة و قوية فمهنة المحاماة تضفي لحاملها شجاعة تقويه على مجابهة القضايا برمتها .
سرعان ما وصلت لمنزلنا رأيت أبي يقف خارجاً هو و أمي و أختي البالغة من العمر 16 عاماً و القلق و التوتر باداً على وجوههم و هم

يصعدون السيارة و يرون سيارتان أخرتان تتبع سيارتنا . كان بيتر و رجاله خلفي . حاول والدي الأستفسار عما يجري و منبهاً اياي بأن إبطاء سرعتي قليلاً . أخبرتهم بكل شيء و دموعي منهمرة على خدي تحجب رؤيتي للطريق بالإضافة للمطر غزير الهطول على نافذة سيارتي و كأن مصائب الدنيا تجمعت فوق رأسي.
لم أكن أعرف الى أين أذهب فقط أريد أن أهرب بكل سرعتي من هذا المجرم الذي يتبعني بسيارته .
كانت الساعة تقارب على منتصف الليل و هطول الأمطار إزداد ممتزجاً مع البرق و الرعد اللذان كانا يزيدان خوفي اكثر مما انا خائفة من بيتر الذي بدأ بأطلاق النار علينا لكي يوقفني . حينها إحدى طلقاته أصابتْ إطار السيارة الخلفي مما أفقدني القدرة على أن أسيطر على حركة السيارة المنطلقة بسرعتها فطارتْ السيارة بالهواء و تقلبتْ عدة مرات على الأرض و لم أشعر إلا و بي أطير في الهواء لأرتمي على الارض في جهة اخرى فتحت عينيّ بصعوبة لكن قطرات الدم النازفة من رأسي تحجب رؤيتي لسيارتي التي على بعد أمتار مني

و التي كان والديّ و أختي محتجزون بها ، كنتُ أسمع صراخ اختي ليزا التي تحاول أن تنزل من السيارة لكي تخرج والديّ اللذان فقدا الوعي . ثم لاحظت أن خزان الوقود بدأ يلفظ البنزين بغزارة خارجه . هلعتُ لذلك و حاولت أن أستجمع ما لدي من قوة لأنهض و أنقذ عائلتي لكن لا جدوى لم أستطع التحرك فعظامي محطمة و أشعر و كأن جسدي شل بالكامل إضافة للآلام التي تتراقص على جراحي فقد فتقت نياط قلبي . لم تكن لدي وسيلة لأنقذهم غير العويل و التضرع و التوسل بالله أن يخفف عنهم قليلا فعلى ما يبدو أن نسبة نجاتهم باتت ضئيلة جدا .
رأيتُ سيارة بيتر تتوقف على مقربة من الحادث و هو يضحك و يقول:" هذه الثواني الأخيرة لكِ يا عزيزتي . لقد وفرتي لي عناء التخلص منكِ و من عائلتكِ . "
و بينما هو يتحدث دوى إنفجار السيارة أمامي و شبت النار عالياً حينها لم أعد اسمع شيئا سوى صوت لهيب النار المفترس الذي التهمهم جميعاً . فقد هدأ عويل أختي و آهات والدّي .