البارت الثلاثون 3️⃣0️⃣
مضى اسبوع على رقود مارك في المشفى و أنا لم اره منذ اللحظة التي وعدت بأني سأبتعد عنه . و آخر مرة زرت فيها المشفى كنت على هيئتي كريستينا . نعم لقد عدتُ لطبيعتي فما نفع تنكري بعد الآن و قد القي القبض على بيتر ، فها قد تحررت كريستينا من سجنها بسجن بيتر بدلاً عنها..
كنت أقف أمام باب بيتي و أودعهُ للمرة الأخيرة ، كم أحببت هذا المنزل رغم اني كنت وحيدة فيه ألا أن الذكريات التي صنعتها مع مارك كانت رفيقتي في السكن و سأخذها معي و احتفظ بها لنفسي .
اخذتُ حقيبتي و غادرتُ بدموع جارحة...
ذهبتُ من فوري للمحكمة فاليوم هو موعد محاكمة بيتر و العصابة ...
في الطريق نظرت لساعتي كانت تشير لل 8:30
اي بعد ساعة على موعد المحاكمة ... و بتردد غيرت وجهتي و انعطفتُ يميناً و لم البث الا و بي اقف أمام باب المشفى...
كنت خائفة و مترددة في نفس الوقت لكنني قلت لنفسي لتكن هذه لحظة الوداع فقط اود ان أراه للمرة الأخيرة ثم اختفي من حياته للأبد.
دخلتُ للمشفى ، فسررتُ حين علمتُ بأنه قد تماخراجه من غرفة العناية المركزة ...
سألت إحدى الممرضات و عرفت أين تقع غرفته،
حين ذهبتُ إليه تفاجئت بالسيد توريس يخرج من غرفته فأختبأت بسرعة قبل أن يراني فأنا متأكدة بأنه سيستغرب مظهري و تغيري الجذري .
ما أن تأكدتُ من ذهابه تسللتُ لغرفته ...
فتحتُ الباب ببطئ فرأيته راقداً في سريره .
اعتصرني قلبي بشدة حين لمحتُ ملامحه المتعبة و تغير لونه و كأنه رقد هنا لأكثر من شهر .
تقدمتُ نحوه بخطى حزينة و دموع حارقة.
وضعتُ يدي على رأسه ممسدةً شعره ببطئ و أنا أقول في نفسي و ابتلع دموعي :" سأفتقدتُ كثيرا يا حبيبي و اعدك بأني لن انساك ابداً صدقني.. "
ثم قبلته على جبهته بهدوء و أخرجتُ ورقة بها رسالة قد كتبتُ حروفها مسبقاً و وضعتها بجانب السرير و خرجتُ رغماً عني . فها أنا الآن أهرب من قدري مخلفتاً سعادتي ورائي و مقبلة على احزاني...
و بينما وددت الرحيل سمعتُ السيد توريس يتحدث مع الدكتور بحزن قائلا :"دكتور ماذا سنفعل الآن؟فهو و منذ أسبوع لم يستيقظ ابداً.'الدكتور :" لنمهلة المزيد من الوقت ؟ فما تعرض له ليس سهلا ابداً . و يجب ان نشكر الله انه قد تجاوز مرحلة الخطر و لذا تبقى فقط مدى رغبته الشديدة بمقاومة كل شيء و العودة للواقع. "
كنت اسمع كل حرف و انا أبكي بألم و وجع . لم يكن بيدي حيلة غير الهرب بعيداً عنه مع لعنتي.'
ذهبتُ بعد ذلك مباشرة للمحكمة...
ثم بدأت المحاكمة و جلبوا المتهمين...
نادى القاضي على جيمي و لكونه الشاهد الأساسي ....
نهضت و توجهتُ نحو القاضي و تحت انظار بيتر المتفاجئة و الخائفة و كأن به يقول كيف وصلت هذه الى هنا... ؟؟
قال القاضي بعد أن نظر في وجهي مستغرباً :"و لكن عفواً يا انسه لم انده بأسمكِ ، عودي لمكانكِ ارجوكِ ."
نطقت و قلت ما أذهل الجميع و آخرس حتى صوت تنفسهم:" أنا جيمي يا سيدي ."
قال بتعلثم:" و لكن .. كيف ذلك ؟ "
قلت بثقة :" أستمح لي بتبرير موقفي و شرحه على منصة الاعتراف ؟"
سمح لي و هو ما زال تحت تأثير الاستغراب:" تفضلي. "
أنت تقرأ
الحب سيأتي يوماً
Romanceبعد أن فقدت عائلتها بسببه اخذت عاتقا على نفسها بأنها ستنتقم منه شر انتقام بعد أن تحبس الحب في قلبها و ترمي به في جوف البحر ظننا منها انه لا وجود للحب ابدا .... تتنكر على هيئة رجل و تنفذ خطة الإنتقام بطريقة احترافية و رائعة... لكن تعترضها أمور لم تكن...