البارت الثالث عشر
ما أن أصابني اليأس تماماً ، قال بيتر ما فاجئني و أبعد الدياجير التي كانت تحوم حولي فزفرتُ براحة :" من انت يا فتى؟ و لما كنت تلاحقني؟" ثم غضب و بكل رأسي بقدمه بقوة أسقطتني أرضاً ليكمل :" هل تتجسس عليّ يا هذا؟"
لم أهتم لما فعله بقدر ما أهمني إنه لم يتعرف علّي و يكتشف هويتي .
ثم ثم تقدم ناحيتي و امسكني من ياقتي بقوة و قال بغضب :" هل اكل الفأر لسانكَ ؟ لما لا تتفوه بكلمة ؟"
لم أستطع أن أرفع بصري ناحيته لأني لا أعرف ماذا سأقول له و كيف سأبرر موقفي . و ايضاً كنت أخشى أنه قد يتعرف عليّ من عينيّ .
لكنه قال بصوتٍ غاضب أخافني :" أنظر في وجهي و أجبني بسرعة ."
رفعت بصري و نظرتُ إليه بعين التحدي ثم خطرت في رأسي فكرةٌ لم أتصور يوماً إني سأقدم على تنفيذها ...
فقلت بتوتر :" سيدي انا أرغبُ بالعمل معك ؟"
تفاجئ ثم ضحك بأستهزاء و دفعني بعيداً عنه فقال :" و هل تعرف من أنا ؟ و ما طبيعة عملي حتى ؟"قلت بعد أن نهضتُ و عدلت ثيابي :" نعم سيدي ، أعرفكَ جيداً ، فحلمي هو أن ألتقي بكَ و أكون أحد رجالكَ فأنا مستعدٌ للموت بين يديك ."
نهض و زفر بغضب قائلاً متجهاً نحوي :" و لكن ما الذي تعرفه عني ؟ و كيف تتجرأ و تتحدث بهذه الطريقة؟"
أرتعبتُ كثيراً لدرجة أيقنت إنها نهايتي لا محال .
لكني أستطعت أن أسطير على مخاوفي و أنطق بتوتر شديد :" س..سيدي أرجوك أهدئ قليلاً و دعني أوضح لك الأمر ."
نظر إلي بنظرة شك ثم قال بعدها :" تحدث ، لكن إن كذبت و لو بحرف واحد ستندم كثيراً ."
أصابني الفزع الشديد لكنني تجاهلت الأمر و قلت :" أنا لا اكذب سيدي . في الحقيقة أنا فتى مشرد و أعيش بمفردي و ليس لدي أحد يعيلني ، و كنت اراقبك منذ فترة طويلة و تمنيت لو اعمل تحت امرتك فقط لأكسب لقمة عيشي لا أكثر . و أنا شابٌ ذكي جداً و سأنفذ كل ما تطلبه مني . "
اقترب مني و حام حولي يتفحصني ثم شد على ذراعي بقوة ، اشعرتني بالاشمئزاز كثيراًو وددت وقتها لو أكسر يده ، و لكني تمالكت اعصابي بصعوبة .
ثم قال و هو يشد على ذراعي أكثر :" و هل تضن بأنكِ ستستطيع مساعدتي و العمل معي بهذا الجسد النحيل و الهزيل ؟ ."
قلت و أنا أنظر في عينيه :" لا يغرك المظهر سيدي بل العقل الذي في الرأس . فأنا املك عقلاً مخططاً و افكاراً مدمرة لا تخطر في بال أحد . فمعها لن تتمكن الشرطة من الإمساك بنا ، و لن يتمكنوا من إثبات و لو دليلاً واحدا ضدنا ."
ابتسم بمكر ثم إبتعد قليلاً و هو يقلب بنظره نحوي من فوق للأسفل و أردف :" يبدو من كلامكِ أنك شاب ذكي و فطن ، أعجبني ذلك ، ما اسمك يا فتى ؟"
قلت :" إيفل سيدي ، اسمي Evil ."
قال بأستغراب :" الشيطان ! و لكن من يمكن أن يسمي أحدا بهذا الاسم ؟"
لم أرد عليه بل اكتفيت بالصمت.
ليكمل بأستهزاء:" و هل أنت كمعنى إسمكَ ام عكسه ؟ "
اجبت بثقة :" إن احببت اختبرني و ستعرف ."
ابتسم بمكر :" تعجبني ثقتك بنفسك .
و لكن إن كنتَ حقاً ترغب بالانضمام لفريقي عليك تنفيذ هذا الشرط اولا ."
أنت تقرأ
الحب سيأتي يوماً
Romanceبعد أن فقدت عائلتها بسببه اخذت عاتقا على نفسها بأنها ستنتقم منه شر انتقام بعد أن تحبس الحب في قلبها و ترمي به في جوف البحر ظننا منها انه لا وجود للحب ابدا .... تتنكر على هيئة رجل و تنفذ خطة الإنتقام بطريقة احترافية و رائعة... لكن تعترضها أمور لم تكن...