Ch 23

263 14 0
                                    


البارت الثالث و العشرون

كريستينا 👇🏻
بعد أن غادرت الفندق صباحاً ، لم أكن أعرف إلى أين ستودي بي الحياة بعد الآن .. كنت اخطو بخطى بائسة و جراحي تطوقني و كأنها ستخنقني .. جلستُ بحزن و ألم و أنا أندب حضي العاثر .. لما كل ما قلت ها قد تحسن وضعي و اشرقت شمس السعادة في حياتي تأتي مشاكل عاصفة تجلب معها غيوم هم حالكة تحط فوق رأسي و تجعل حياتي معتمة بدياجيرها القاتمة ؟؟؟؟
مسحت دمعتي اليتيمة و قلت بصبر :" سيزول كل شيء ."
فجأة رن هاتفي ... تفاجئتُ حين رأيت اسم مارك على هاتفي ، ظننتُ بأني لن اسمع صوته أبداً . لا أخفي عليكم كم السعادة التي غمرت محياي وقتها و لكن حين اجبت زالت بلحظات ما أن سمعته يقول لي بجفاء و ببرود امراً اياي :" إجلب ملف القضية و تعال إلى منزل المجني عليها ." ثم أغلق الخط من دون أن أتفوه بكلمة واحدة .
كنتُ أشعر بصداع قوي في رأسي يدوي ألمه في قلبي و لكن ليس أشدُ وجعاً من نظراته المليئة بالحقد و الكره حين المحه ينظر الي او

حين يراقب عملي مع المحققين و اندماجي معهم ، اما حين يناديني أحدهم بجيمي فيزفر غضباً و يخرج متعصباً .
و كل هذا كان يصعب الأمور عليّ و يؤلم فؤادي بشدة .. فأنا لا اتحمل ان أراه يتعذب هكذا .
وقت الغداء...
لم تكن لدي رغبة في تناول شيء إطلاقاً ، فاستأذنتُ و ذهبت للحمامات .. و ما أن رأيت نفسي في المرأة لم استطع ان أتمالك أعصابي فأنهرت بكائاً .. و لكن فجأة لم البث الا و بقبضة قوية تعتصر كتفي بغضب ، ما أن رفعتُ رأسي تفاجئت بمارك خلفي فأردف بحقد :" امسحي دموع التماسيح تلك و كفاكِ تمثيلا . فدموعك لن تؤثر بأحد إطلاقاً . كفاكِ كذباً ، إلى متى ستستمرين بهذا الأمر ؟ أخبريني هل تستمتعين برؤية الناس يبدون كالحمقى امامكِ حين يظنون بأنكِ رجل ؟ "
كانت قبضته مؤلمة جداً و لكن لم تكن أشد الماً من كلماته الجارحة تلك ... قلت له :" ابعد يدك أنت تؤلمني ." ثم افلتُ كتفي من قبضته بصعوبة .
قال بأستهزاء و حزن مصطنع:" هل أوجعتكِ قبضتي ؟" ليكمل بعدها بحقد:" انها لا شيء
مقارنة بالألم الذي أشعر به الآن... الم تفكري بألم القبض على الحقيقة و وجع الإفراج عنها ؟ الم تفكري ماذا سيحصل بعدها و ما تبعاتها و من سيقع ضحيتها ؟"
انهمرت دموعي بسرعة و قلت :" مارك ارجوك لما لا تحاول أن تفهم ، أنا لم أتعمد فعل ذلك. و لم أكن انوي أن اخدع أحداً ، جل ما فعلته هو لحماية نفسي لا اكثر..."
قال :" و ممن تحمين نفسك ؟"
حاولتُ أن أخبره بكل شيء لكنني انزلت رأسي بأسى لأنني لم اشأ ان يعرف الحقيقة في وضع كهذا و مكان كالذي نحن فيه الآن .
إبتسم بأستهزاء و أردف :" الصمت علامة من علامات الحقيقية الواضحة . فسكوتك هذا خير دليل على أنه لا جديد لديك لتقوليه . و ما ستقوليه كذب في كذب . لأنها عادتك أليس كذلك ؟ "
هربت من عيني دمعة خائبة و فاضحة لضعفي و ألمي ، أرغمتني على تركه و الابتعاد عن سيل كلماته الجارحة التي لم تترك مكان سالماً في جسدي جراء حدتها .
كنتُ أشعر بخيبة أمل كبيرة تجاهه فأنا لا أصدق بأنه ذات الشخص الذي سلمته قلبي و ثقتي و ها أنا الآن اخسره رويداً رويداً و أعود

الحب سيأتي يوماًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن