Ch 6

395 16 4
                                    

البارت السادس

بينما كنا نتناول طعام الفطور تراءت لي أطياف عائلتي على المائدة مصحوبة بشبح ذكريات مؤلمة . كنا نعيش وقتها سعادة لا متناهية ، فجأة لاح أمامي طيف أمي و هي تجبر أختي على تناول الفطور قبل أن تذهب للمدرسة ثم تأخذ لقمة واحدة سريعة لأجل أن لا تغضب امي و لا تتأخر هي على المدرسة لتهرب بعدها مسرعةً و غير مبالية لنداءات أمي المتكررة لنبدأ أنا و أبي بالضحك عليهما ..
إرتسم على محياي وهم إبتسامة خفيفة لتلك الذكرى لتليها دمعة هاربة و حارقة و موجعة .
كان د. بن ينظر الي ثم قال بعد ان أدرك اني عدت و غصت في الماضي :" ما بكَ يا بني ؟ هل ستضعف الآن ؟ تمالك نفسك فنحن على وشك أن نضع أولى خطواتنا في طريق مشوارنا الطويل . مهمتكَ صعبةٌ جداً فلا ينفع معها شخصاً تذيبه الذكريات حين تهاجمه . كن قوياً ، و حاول أن تحبس ذكرياتكَ في ركن بعيد من ذاكرتك فلا تستطيع الوصول إليه إلا للضرورة . تشجع و انهض و انسى كل شيء و ركز هدفك ، و تذكر دائما أن الذكريات و إن كانت نعمة في بعض الأحيان إلا انها في أحيان كثيرة نقمة لمن يملك جراح عميقة ."

مسحتُ دمعتي و قلت بعد أن منحني كلام د. بن القوة :" نعم معك حق أبي ، سأعمد على أن أتغافل شبح ذكرياتي و أركز على هدفي فهذا ليس وقت الإنكسار و الضعف لأن خصمي قويٌ جداً لذا علّيَ أن أكون أقوى منه ."
إبتسم الدكتور لأنه شعر بأني قد تسلحتُ بلكلماته و لن أضعف من جديد .
ما أن انتهينا من تناول الطعام ، أشرعتٌ إلى تغيير ملابسي ، أرتديتُ جينز سمائي و تيشرت أبيض يعلوه جاكيت جلد أسود و شوز رياضي .

هذا ما ارتدته 👇🏻🙊❤

ثم ذهبنا للقاء المحقق صديق د

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ثم ذهبنا للقاء المحقق صديق د. بن ما أن وصلنا للمقهى إنتابني توتر كبير ، لاحظه د. بن ليقول هامساً لي :" تمالكي نفسكِ عزيزتي ، صديقيني لن يشك أحدٌ بكِ إطلاقاً ، فأنتِ جيدة في إخفاء حقيقتكِ . "

شعرتُ بالطمأنينة و زال توتري قليلاً .
كان المحقق يجلس منتظرناً إيانا و هو يرتشف قهوته ببطئ .
ما إن إقتربنا منه أخذ توتري يلفح قلبي و يزيد سرعة نبضه لكني حاولت السيطرة عليه و تجاهله .
ما أن رأنا نهض بسرور و رحب بنا .
بعد أن جلسنا أفتتح المحقق الحديث قائلاً :" أهلاً بكَ د. بن ، أنا مسرور للقائكَ ،كيف حالك؟ "
د. بن :" انا بخير سيد توريس ، و أنت كيف حالك ؟"
سيد توريس :" بخير د. ، و الآن أخبرني كيف أستطيع أن أخدمك ؟"
د. بن :" دعني اولاً اعرفكَ بأبني جيمي الذي أخبرتكَ عنه . لم يمض إسبوع على مجيئه من بريطانيا بعد أن حاز على شهادة المحاماة بأمتياز من جامعة كامبرج . و فور عودته قرر أن يصبح محققاً في قسم الشرطة فهو شغوف جداً و ذكي أيضاً و منذ طفولته كان يحلم أن يعمل بهذا المجال ."
سيد توريس بأبتسامة دافئة :" أهلاً جيمي ، سعيد بلقائكَ كثيراً ."
أجبته ببحةٍ رجولية :" أهلا سيد توريس سررتُ

الحب سيأتي يوماًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن