Ch 19

283 12 0
                                    

البارت التاسع عشر

مارك 👇🏻
مضى على وفاه والد جيمي أكثر من شهر تقريباً و هو لم يخرج من قوقعة الحزن تلك و يوماً بعد يوم أجده يغور فيها أكثر . لذا فكرت بأعطائه قضية تشغله و تنسيه أحزانه قليلاً . ففكرتي كانت هي إرساله إلى مدينه أخرى ليتولى حل تلك القضية هناك و منها عله يتمكن من الترفيه عن نفسه من خلالها .
حينها أرسلتُ بطلبه .
كريستينا 👇🏻
كنتُ في مكتبي شاردة الذهن و افكر بحياتي و بما سأفعله و كيف سأحقق إنتقامي من ذلك المجرم بيتر ؟ حينها دخل آخر الموظفين قاطعاً شرودي قائلا:" جيمي أن السيد مارك يطلب رؤيتك حالا لأمر مهم ."
ذهبت إليه ما أن دخلتُ رأيت في يده مجموعة أوراق ينظر إليها بتركيز شديد ، طرقتُ الباب و دخلت ، حينها رفع رأسه ثم إبتسم لي و قال :" أهلا جيمي تفضل بالدخول ."
دخلت و قلت :" أهلا بك ، قالوا بأنك طلبتني ."
قال :" نعم تعال و أجلس لدي شيء أود مناقشته معك ."
جلست و قلت :" حسناً ، ما هو ؟"

قال :" وكلتْ إلينا قضيةٌ جديدة ، قررتُ تكليفك إياها ، ما رأيك ؟ "
قلت بسرور :" بالتأكيد سأوافق على ذلك و بكل سرور . "
ابتسم و قال :" أنا أثق بك كثيراً . و اعتمد عليك أيضاً . لذا اود منك ان تبذل جهدك فيها و تنجح بأتمامها. فلا تخيب ظني بكً و بمهاراتكَ .و ان احتجت لأي شيء ، فقط أخبرني و سأساعدك "
قلت :" شكراً لدعمك مارك . "
ابتسم و قال :" دعني إذن أشرح لك تفاصيل هذه القضية. "
قلت :" نعم تفضل. "
اكمل :" انها قضية معقدة قليلاً . البارحة و في أحد العوائل الثرية حدثت جريمة قتل مشتبه بها . و بعد التحقيقات الأولية التي أجريت مع المشتبه بهم قالوا بأن الضحية قد إنتحرت و ان الامر برمته مجرد حادث لا اكثر. حقيقتاً لم أستطع الأعتماد على أقوالهم و تصديق اعترافاتهم فأنا لا أخذ كلام المشتبه به على محمل الجد إن لم اذهب و اجري البحث و التحقيق بنفسي ، ثم و بعد جمع الأدلة استطيع ان أميز صدقهم من كذبهم. "
قلت :" معك حق في ذلك تماماً ."

اكمل:" آه لقد نسيت ان اخبرك أين سيتم التحقيق. "
نظرت إليه مستمعاً ليكمل:"الجريمة وقعت في شمال لوس أنجلوس تحديداً في مدينة long Beach , لذا سيحتم عليك الذهاب إلى هناك لأجراء التحقيق. "
قلت بتفاجئ :" في long Beach ‼."
قال :" نعم ، و هي لا تبعد عن هنا سوى ساعة كاملة بالمترو 🚉 ."
قلت :" و لكن الا تظن و بما انها مدينة بعيدة بأنني لن أتمكن من إنهاء التحقيق في يوم واحد ؟ حينها سيتحتم عليّ البقاء هناك لأكثر من يومين على أقل تقدير . "
قال و هو يبتسم :" لقد فكرت بالأمر مسبقاً لذا فقد حجزتُ لكَ في فندق Hyatt Regency و هو قريب من موقع الجريمة لذا لن تجهد نفسك أبداً ."
ابتسمت و أردفت :" يبدو من إنك قد جهزتَ كل شيء . و لكن ليكن بعلمكَ انني لم أذهب لتلك المدينة يوماً ، و لا اعرف عنها شيئاً ."
ابتسم :" لا تشغل ذهنك بذلك أبداً . صدقني ستعجبكَ كثيراً . فهي مدينة رائعة بحق . تطل على البحر ، و طقسها رائع و مثالي أيضا في الصباح شمس دافئة و في الليل نسيم بارد

الحب سيأتي يوماًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن